تحديات الدولار للدينار أمام قدرة رئيس الحكومة على إقناع الولايات المتحدة برفع العقوبات
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
27 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق العراقية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي. ورغم أن هذا الانخفاض يعتبر مؤشرًا جيدًا وإيجابيًا للاقتصاد العراقي، إلا أنه يتطلب لوقفة تحليلية لفهم جذور هذا التحسن واستشراف مستقبل الأوضاع المالية في البلاد.
و، يُلاحظ أن الحكومة العراقية والبنك المركزي قد اتخذا مجموعة من الإجراءات للسيطرة على أسعار الصرف وتقليل التقلبات في السوق.
وتدعو تحليلات الى التأمل في العوامل التي أدت إلى هذا التحسن في أسعار الصرف خلال الفترة الأخيرة. وقد يعود الفضل في ذلك إلى استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، مما أدى إلى زيادة الثقة بالاقتصاد العراقي من قبل المستثمرين الدوليين والمحليين على حد سواء.
وبنظرة واقعية، فان هذا الانخفاض قد يكون مؤقتًا، فالعديد من العوامل قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الصرف مرة أخرى، مثل التقلبات في أسواق النفط العالمية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والتغيرات في السياسات النقدية.
وقال الباحث الاقتصادي زياد الهاشمي إن الأسواق العراقية شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في أسعار صرف الدولار، ورغم أن هذا الانخفاض يعتبر مؤشرًا جيدًا وإيجابيًا للاقتصاد العراقي، إلا أنه يستوجب تحليلًا متأنيًا لفهم جذور هذا التحسن والتوقعات المستقبلية.
من العوامل الضاغطة على الأسواق والتي لا تزال فاعلة ومؤثرة على أسعار صرف الدولار، استمرار نشاط قطاع المضاربات، التهريب وغسيل الأموال، التلاعب التجاري، والطلب على الدولار من قبل الدول المعاقبة، بالإضافة إلى استمرار معاقبة عشرات المصارف العراقية.
وأشار الهاشمي إلى أن المضاربين لا يزالون في الأسواق وبيدهم تحديد كميات الطلب على الدولار ولهم القدرة على التلاعب بأسعار الصرف، إلى جانب جماعات التهريب وغسيل الأموال التي لا تزال تعمل بدعم من أطراف قوية داخل العراق.
كما أوضح أن استمرار حاجة الدول المعاقبة للدولار العراقي ونشاطها في إيجاد طرق جديدة لسحب الدولار من السوق العراقية يعتبر عاملاً آخر يؤثر على أسعار الصرف.
وفي السياق ذاته، يتساءل الهاشمي عن قدرة رئيس الحكومة على إقناع الجانب الأمريكي برفع العقوبات عن بعض المصارف العراقية، وما إذا كانت هذه المصارف قادرة على إثبات سلامتها أمام الفيدرالي الأمريكي.
وفي الختام، يؤكد الهاشمي على أن أسعار الصرف الحالية يجب اعتبارها غير مضمونة تمامًا، حيث إن العديد من العوامل قد تؤدي إلى تغييرات مفاجئة في القيمة، مشيرًا إلى أن الدينار العراقي لا يزال هشًا ومعرضًا للتقلبات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أسعار الصرف
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة العراقية: قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لهذه الأسباب
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مساء الخميس، حرص العراق على وحدة الأراضي السورية والاستعداد لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون التدخل بشؤونها.
وقال السوداني في مقابلة مع تلفزيون "العراقية" الرسمي "قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لوجود تنظيمات مسلحة وعناصر داعش الإرهابي وبدأنا عمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي".
ودعا "الإدارة الجديدة في سوريا إلى إعطاء ضمانات باحترام تنوع المكونات وعدم إقصاء أحد".
وأشار إلى أن "العراق عضو أصيل في التحالف الدولي لمواجهة داعش الإرهابي، وهناك التزام بالوقوف معه تجاه أي تهديد إرهابي للمساس بحدوده".
وقال السوداني: "لا يوجد أي تهديد للعراق أو إملاءات تجاه أي قضية، وهناك حوار مسؤول مبني على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتأمين حدودنا في أحسن حالاته ولأول مرة يكون هناك تحصينات ومسك لكل النقاط الحدودية".
وشدد على أن" الدولة هي من تملك القرار في السلم والحرب، ولن نسمح لأي طرف بأن يزج العراق بحروب أو صراعات والعراق على المسار الصحيح ويحظى بثقة ومقبولية غير مسبوقة منذ بدء العملية السياسية عام 2003".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد لوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فالكونر في اتصال هاتفي أن "داعش يوسع مناطق سيطرته ويعيد تنظيم صفوفه مستعينا بالأسلحة التي استولى عليها جراء انهيار الجيش السوري".