القوات الإسرائيلية تقتل ثلاثة فلسطينيين في غارة بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
القدس المحتلة- قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت اليوم الأربعاء27مارس2024، ثلاثة أشخاص في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة في غارة قبل الفجر قال الجيش إنها استهدفت نشطين.
وقال سكان لوكالة فرانس برس إن القوات الإسرائيلية دخلت جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها بعد منتصف الليل (2200 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء) وداهمت عدة منازل.
وتعتبر المنطقة الواقعة في شمال الضفة الغربية معقلاً للجماعات الفلسطينية المسلحة وهدفاً متكرراً للتوغلات العسكرية الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة إن رجلين، هما محمد السبتي وحمزة الهراوي، قُتلا في غارة جوية، بينما قُتل أيمن عزوقة برصاص القوات الإسرائيلية.
وأضافت الوزارة أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا خلال الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "طائرة قتلت إرهابيين مسلحين، وقُتل إرهابي آخر بنيران قناص".
وأضافت أن أحد القتلى ألقى "متفجرات على القوة".
وأضاف الجيش أنه تم اعتقال عدد من "المطلوبين".
وأضافت أن الجنود "دمروا أيضا سيارة عثر فيها على متفجرات" وصادروا أسلحة.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن القوات استخدمت الجرافات لتدمير الطرق في جنين ومخيمها للاجئين.
وقال الجيش إنه اكتشف عبوات ناسفة مدفونة تحت الطرق.
وتجمع المشيعون في شوارع مدينة جنين، اليوم الأربعاء، للمشاركة في موكب الجنازة. وحمل الحشد جثث الرجال، وسبقهم رجال مسلحون يطلقون النار في الهواء.
وفي حادث منفصل في بلدة قباطية القريبة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن نيران الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات مع الفلسطينيين أصابت ثلاثة شبان يوم الأربعاء.
ولم يرد الجيش على الفور على طلب وكالة فرانس برس للتعليق.
وشهدت الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في أعمال العنف خلال العام الماضي وخاصة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وشهدت الغارات الإسرائيلية استخداما متزايدا للطائرات، وهو أمر كان نادرا جدا في المنطقة حتى بضعة أشهر مضت.
وقتل ما لا يقل عن 444 فلسطينيا على أيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
واندلعت الحرب الدائرة في قطاع غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 32490 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي
كتب مستوطن إسرائيلي أميركي سابق مقالا في صحيفة هآرتس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرفضه أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي تتزامن مع إحياء دولة الاحتلال، ذكرى قتلاها في المعارك في الرابع من مايو/أيار من كل عام.
وقال المستوطن السابق أهارون دارديك إنه رفض أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضميره، وقبل شن إسرائيل مباشرة عملية عسكرية على قطاع غزة في مايو/أيار عام 2021 تحت اسم "حارس الأسوار".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياlist 2 of 2مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهليةend of listوذكر أن قادته العسكريين لم يصدقوه عندما أخبرهم بأنه يرفض الاستمرار في الخدمة العسكرية لشعوره بتأنيب الضمير، وهو الذي انخرط في الجندية مباشرة بمجرد بلوغه الـ20 من عمره وبعد تخرجه في مدرسة ثانوية دينية متطرفة.
وهم الجيش الأخلاقي
وقال: "عندما التحقت بالجندية، رغم استنكافي للعنف والحرب، كنت ما زلت أعتقد أن إسرائيل لديها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
وأضاف: "في ذلك الوقت لم أكن أعرف الشيء الكثير عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا عن الجيش والمجتمع الإسرائيليين. كنت متعلقا بالسرديات اليمينية عن إسرائيل وعن تطلعات الفلسطينيين".
ولكن عندما لم يكن أمامه سوى الاختيار بين أن ينخرط في أعمال العنف التي يشنها الجيش وبين تأنيب الضمير، شعر دارديك بأنه إذا شارك في القتال فسوف يكون مسؤولا عن قتل الأبرياء، على حد تعبيره.
إعلانوأضاف أنه إذا اعترض فلن يُقتل، "يمكن أن أُسجن، مؤقتا، لكنني سأبقى على قيد الحياة". ومضى إلى القول إنه بعد اعتراضه على الاستمرار في الخدمة العسكرية، شعر براحة نفسية، وإن الخطوة التي اتخذها لم تشل قدرته على التصرف.
حماس باقيةوأبدى كاتب المقال، الذي انتقلت عائلته من الولايات المتحدة إلى مستوطنة في الضفة الغربية، تعاطفه مع الفلسطينيين، ناقلا عن تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إن كثيرا من الفلسطينيين تعرضوا لتطهير عرقي ومجازر على يد إسرائيل، وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الخروج من ديارهم ومُنعوا من العودة، وإن (حماس) لا تزال تحتفظ بنفس عدد مقاتليها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزاد قائلا إن الوضع الراهن -لا سيما خلال هذا الأسبوع الذي قتلت فيه إسرائيل ما لا يقل عن 400 فلسطيني- نكأ جراحا تاريخية عميقة أشد إيلاما.
ووصف الحرب الحالية وما تخلفه من آلام وأحزان، بأنها "إرث قديم يكشف عجزنا عن بلوغ مسار سلمي وعادل يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش معا على هذه الأرض".
ليس عملا نزيها
وانتقد منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك ليس عملا نزيها تحت أي ظرف من الظروف.
ونصح المجندين في صفوف الجيش الإسرائيلي -سواء كانوا جنودا محترفين أو احتياطيين أو على وشك التجنيد- بأن هذا هو الوقت المناسب للاعتراض على أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضمائرهم.
وخاطبهم قائلا إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستخدمكم وتستغل قوتكم لإيذاء أبناء شعبكم، خاصة ما تبقى من أسرى لدى حماس، وإلحاق الأذى بدرجة أكبر بالفلسطينيين.
نحن من يقرروخلص إلى أنهم كشباب يهودي، لديهم القدرة على صياغة مستقبلهم، وأنهم هم من سيقررون ما إذا كان سيُسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأمثاله أن يقودوهم إلى الدمار.
إعلانوقال: "نحن من سيقرر ما إذا كان هؤلاء سيضحون بجميع الأسرى المتبقين وأعداد لا حصر لها من الفلسطينيين الأبرياء من أجل مآربهم الشخصية".
ومع ذلك، يبدو أن أهارون دارديك لم يفقد الأمل بعد؛ إذ قال إنه ما يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع "يسمح لليهود بالعيش باحترام وأمان ومساواة وبصورة مشروعة إلى جانب الفلسطينيين من النهر إلى البحر".