«مقاومة مدني» ترفض تأسيس «الدعم السريع» سلطة مدنية بالجزيرة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
لجان مقاومة مدني قالت إنه سيظل بينهم وبين مليشيا الدعم السريع ومعاونيها من جميع التنظيمات السياسية والإدارات الأهلية والمستنفعين قصاص ومظالم لن تغفر.
مدني: التغيير
أعلنت لجان مقاومة مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان، رفضها القاطع لما أعلنته مليشيا الدعم السريع “الغاصبة” عن تشكيل سُلطة مدنية بالولاية، وشددت على رفض التمثيل المباشر وغير المباشر العسكري والمدني وكل أشكال معاونة المليشيا.
وأعلنت «الدعم السريع» أمس الأول، تأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة، تتكون من 31 عضواً، ويترأسها صديق عثمان أحمد.
وفي الثامن عشر من ديسمبر الماضي، اجتاحت قوات الدعم السريع قاعدة ود مدني العسكرية، بعد أن سحب الجيش قواته هناك.
بطولة متوهمةوقالت لجان مقاومة مدني في بيان اليوم الأربعاء، إنهم طالعوا بغرابة ما أعلنته مليشيا الدعم السريع “الغاصبة” وما أسمته المجلس المدني لولاية الجزيرة، قيام سُلطة مدنية “يمنحها القاتل والسارق والمغتصب والغازي” وينادي بقيامها لحماية المدنيين من أنفسهم.
وأضافت بأنه معهود من “مليشيا الجنجويد” أن تهلك الحرث والنسل وتتوهم البطولة ونصرة المستضعفين وهي من أضعفتهم وشردتهم وسرقت كل ممتلكاتهم.
وأكدت رفضهم القاطع للتمثيل المباشر وغير المباشر العسكري والمدني “وكل أشكال ودهاليز وتبعيات ومعاوني مليشيا الدعم السريع في الولاية”، وقالت: “نعتبرها في المقام الأول مليشيات إراهابية اعتدت على أهلنا ومنازلنا وممتلكاتنا في استهداف واضح وصريح لمواطن وبنية وسماحة وتسامح ولاية الجزيرة، سيظل بيننا وبينهم قصاص ومظالم لن نغفرها أبد الدهر”.
معاونو المليشياونوه البيان إلى أنه بعد 100 يوم من اجتياح ولاية الجزيرة التي انسحب منها الجيش مبكراً لتتوقف معادلات وأشكال الاستهداف العسكري، وقامت مليشيات الدعم السريع عقبها باستباحة كافة محليات الولاية ومدنها عدا المناقل فقط، لم ينسوا قرية والا وسلبوها أموالها وسياراتها وقُوُتَها مخلفين وراءهم أرتالاً من الضحايا ما يقارب 400 شهيد أو يزيد، وأكثر من 500 جريح بحسب التقارير المرصودة منذ 18 ديسمبر الماضي.
وقال: “بعد أن عاثوا ما عاثوا من فساد في البلاد والعباد تذكروا الدقلوقراطية التي جاءوا من أجلها”.
وأكدت لجان مقاومة مدني أنهم ظلوا متربصين بكل المرجفين الداعمين لحوكمة القتلة من جميع التنظيمات السياسية والإدارات الأهلية والمستنفعين “حاشية كل حكومة”، وقالت: “أنتم لستم آمنيين، ننذركم ولا عُذر لمن أنذر، ولا عاقبة أسوء لمن خان أهله وبلاده وقومه، ستزول الغمة ويبقى بيننا الحساب وشر العقاب”.
وتطال قوات الدعم السريعة المنتشرة على نطاق واسع في ولاية الجزيرة، اتهامات بممارسة أعمال القتل والنهب والسرقة واغتصاب واختطاف النساء.
الوسومالإدارة المدنية الجيش الدعم السريع السودان مدني مقاومة مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإدارة المدنية الجيش الدعم السريع السودان مدني مقاومة مدني ولاية الجزيرة ملیشیا الدعم السریع لجان مقاومة مدنی ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد الهجمات في ولاية الجزيرة
الخرطوم - قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة 17يناير2025، إن الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد مقتل أكثر من عشرة أشخاص في هجمات ذات طابع إتني في ولاية الجزيرة في وسط السودان.
وكتب تورك على موقع "اكس" أن الحرب التي يتواجه فيها الجيش السوداني مع قوّات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 "تأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين"، مشيرا إلى "أدلّة على جرائم حرب وفظائع أخرى".
واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السبت، طاردا قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في كانون الأول/ديسمبر 2023.
وقالت جماعات لحقوق الإنسان الاثنين إن 13 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، قتلوا في هجمات لها طابع اتني استهدفت أقليات في الولاية الزراعية.
وتُتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ أعمال عنف اتني ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامها بارتكاب إبادة جماعية الأسبوع الماضي، لكن وردت أيضا تقارير عن استهداف مدنيين بسبب انتمائهم العرقي في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الخميس، فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان متهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام التجويع كسلاح حرب.
وتأتي العقوبات بعد أسبوع من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، متهمة مجموعته بارتكاب إبادة جماعية.
ووصف الجيش السوداني العقوبات الأميركية بأنها "غير أخلاقية" وقال إنها "تفتقر لأبسط أسس العدالة والموضوعية".
واتُّهم الجانبان باستهداف مدنيين وبقصف مناطق مأهولة بالسكان عشوائيا، مع اتهام قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي وعنف جنسي منهجي وبحصار بلدات بأكملها.
Your browser does not support the video tag.