مصدر مطلع: إسرائيل تتلاعب بمعادلة تبادل الأسرى وترفض عودة النازحين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
#سواليف
قال مصدر مطلع على المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إن البيان الذي أصدرته الحركة أول أمس الاثنين وأكد أن رد الاحتلال لم يستجب لأي من المطالب الأساسية للشعب الفلسطيني ومقاومته، جاء بعد تلقي الوسطاء ردا إسرائيليا سلبيا أكد أن حكومة بنيامين نتنياهو غير معنية بالتوصل لاتفاق يوقف العدوان ويؤدي لعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
وكشف المصدر أن النقطة الأساسية التي فجّرت المفاوضات هي إصرار إسرائيل على قصر عودة النازحين إلى شمال القطاع على النساء والأطفال وكبار السن، مع تأجيل عودة كل الفئات إلى المرحلة الثانية من المفاوضات.
وأشار المصدر إلى أن العرض الإسرائيلي الأخير أجرى تعديلا طفيفا في هذا البند عن العرض السابق، بإضافة كبار السن فقط، على عكس مطلب حماس بالعودة غير المشروطة للنازحين.
مقالات ذات صلة مقتل رقيب في لواء غيفعاتي جنوب غزة 2024/03/27وكانت حماس قالت في بيانها، الاثنين، إنها أبلغت الوسطاء بأن الحركة “متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدمتها يوم 14 مارس/آذار الجاري؛ لأن رد الاحتلال لم يستجب لأي من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا: وقف إطلاق النار الشامل، الانسحاب من القطاع، عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى”.
وأكدت الحركة أن “نتنياهو وحكومته المتطرفة يتحملون كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن”.
معادلة تبادل الأسرى
وقال المصدر المطلع على المفاوضات إن إسرائيل عادت للتلاعب في معادلة تبادل الأسرى، فعرضت الإفراج عن 10 أسرى فقط من أصحاب الأحكام العالية مقابل كل جندية تفرج عنها حماس، على أن تعرض إسرائيل لائحة محددة تختار منها الحركة، علما أن مطلب حماس كان الإفراج عن 50 أسيرا، منهم 30 من أصحاب الأحكام العالية، و20 من المؤبدات، بحيث تحدد المقاومة أسماءهم.
كما طالبت إسرائيل بالتزام حماس بالإفراج عن 40 مدنيا إسرائيليا من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى، وقالت إنه في حالة عدم وجود هذا الرقم بسبب مقتل بعضهم، فيجب استبدالهم بفئة الجنود، وهو ما ترفضه حماس، وترى أنه يتنافى مع اتفاق باريس 1 وباريس 2، في إشارة إلى الأطر التي تم الاتفاق عليها في العاصمة الفرنسية منذ فبراير/شباط الماضي.
ولذلك تركز حماس -وفقا للمصدر- على اعتماد معادلة تبادل لكل فئة بدلا من تحديد أرقام، لأن أعداد الأسرى تتناقص مع استمرار الحرب.
وقال المصدر ذاته إن قيادة حماس توصلت إلى أنه لا جدوى من استمرار تبادل الأوراق، لأن نتنياهو يماطل ولا يريد الوصول لاتفاق محدد، وأكدت تمسكها بموقفها ورؤيتها التي قدمتها يوم 14 مارس/آذار الجاري.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل ما زالت مستمرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، رغم أنباء عن استدعاء تل أبيب وفدها المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة.
وقال مصدر أجنبي للهيئة إن نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، لكن لا يزال بالإمكان التوصل إلى تسوية.
وذكر مصدر إسرائيلي أن التوصل إلى حل وسط بشأن عودة النازحين كان ممكنا، غير أن الوفد الإسرائيلي لم يكن مفوَّضا بحسم المسألة، حسب قوله.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الخارجية القطرية أن المحادثات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، وأوضحت أنه لا يوجد جدول زمني للمفاوضات.
وتُجرى المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة الولايات المتحدة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر : الجزيرة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عودة النازحین تبادل الأسرى
إقرأ أيضاً:
حماس: الحركة تبذل جهودا لوقف الحرب وصفقة تبادل وإدارة مستقلة
الجديد برس|
قال القيادي في حركة “حماس” عبد الرحمن شديد، يوم الجمعة، إن قيادة الحركة تبذل جهودا سياسية ودبلوماسية مضنية للضغط من أجل وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف في بيان أن “حماس طرحت مؤخرا رؤيتها لوقف الحرب وإنهاء الحصار عبر لقاءات مع مسؤولين في عدد من العواصم، كما قدمنا في 17 أبريل رؤية واضحة ومسؤولة تقوم على اتفاق شامل يتضمن وقفا دائما للحرب وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال “.
وأشار القيادي في الحركة إلى أن “حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضت رؤية حماس وأصرت على تجزئة الملفات”، كما أكد أن “حماس وافقت على تشكيل لجنة من مستقلين تكنوقراط لإدارة قطاع غزة وفق المقترح المصري الذي تم تقديمه في الشهر الماضي”.
وأوضح عبد الرحمن شديد: “غزة تدخل مرحلة المجاعة الكاملة وسوء التغذية يتفشى في كارثة إنسانية غير مسبوقة، والجيش الإسرائيلي يحول غزة إلى سجن يموت فيه الناس جوعا ومرضا في إبادة بطيئة وبصمت دولي مخز”.
وأشار إلى أن “آلاف الشاحنات الغذائية والدوائية ممنوعة من الدخول رغم المناشدات الدولية مع تصاعد الانتهاكات بحق مسجدي الأقصى والإبراهيمي في ظل حملة تهويد ممنهجة”.
وقال عبد الرحمن شديد: “قدمنا رؤية متكاملة للهدنة تشمل وقف الحرب وصفقة تبادل وإدارة مستقلة للقطاع، لكن حكومة نتنياهو رفضت”، محملا “الإدارة الأمريكية مسؤولية الشراكة المباشرة في جرائم جيش الاحتلال “.
ووجه القيادي في “حماس” نداء إلى “الدول العربية بتفعيل قرارات القمم العربية، موضحا أنه “من المخجل أن تظل أعلام العدو ترفرف في عواصم عربية وهو يبيد شعبنا”.
هذا وطالب “حكومات الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات مع إسرائيل ووقف التطبيع”، مثمنا “موقف الحكومة الإسبانية التي قررت وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل”.