عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى العصر «باب الريان»، تحت عنوان «مفهوم العبادة في الإسلام وخصائصها»، بحضور الدكتور حسن يحيى، المدير العام بهيئة كبار العلماء، والدكتور محمود عويس، عضو المركز العالمي للفتوى الالكترونية، وأدار الملتقى الشيخ محمد أبو جبل، الباحث بالجامع الأزهر الشريف.

في بداية اللقاء، أوضح الدكتور حسن يحيى، المدير العام بهيئة كبار العلماء، أن إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى هو الهدف الأساسي للخلق، مبينا أن العلماء قد عرفوا العبادة لغة بأنها التذلل والخضوع، واصطلاحا بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، كالصلاة والزكاة والصوم وصدق الحديث والوفاء بالعهد والإحسان الى الجار، موضحا أن العبادة نوعان؛ عبادة شعائرية، وعبادة تعامليه، وأن مقام القرب لله عز وجل يحتاج إلى النية والإخلاص.

مقام القرب من الله عز وجل يحتاج إلى النية والإخلاص

من جانبه، أكد الشيخ محمد أبو جبل، الباحث بالجامع الازهر الشريف، أن الإنسان ما خُلق إلا من أجل العبادة الخالصة لله عز وجل، وذلك بعد أن أنعم الله عليه بالاستخلاف في الأرض ليقيم العمران ويشيد البنيان والحضارات، كما جاء في قوله تعالى: «وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ»، موضحا الفرق بين مفهوم كلا من الإسلام والايمان والإحسان كما جاء في حديث رسول الله ﷺ حين جاءه جبريل عليه السلام يسأله عليهم.

الإنسان مستخلف في الأرض ليقيم العمران ويشيد البنيان والحضارات

كما بيّن الدكتور محمود عويس، عضو المركز العالمى للفتوى الالكترونية، أن العبادة هي غاية التذلل والخضوع لله عز وجل، مشددا على أنه يجب على الانسان المسلم أن يكون عمله خالصا له سبحانه وحده، وأن تكون القربات التي يعملها ابتغاء وجه الله سبحانه، كما عليه أن يطبق قول الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل أمر من أمور حياته، حتى تصبح العادة عبادة فتصير الأمور العادية في حياته أمورا تعبدية يثاب عليها وترفع بها درجته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر رمضان الجامع الأزهر ملتقي الأزهر

إقرأ أيضاً:

متحف مخطوطات الأزهر.. جدارية ضخمة ورحلة عبر العصور في معرض الكتاب

قالت رحاب إبراهيم، مسؤولة العلاقات العامة بمكتبة الأزهر، أن متحف كنوز مكتبة الأزهر يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب للعام التاسع على التوالي، حيث يعرض مجموعة نادرة من المخطوطات والمطبوعات التي تعكس تطور العلوم والفنون الإسلامية عبر مختلف العصور، بداية من العصر الفاطمي وحتى العصر الحديث.

متحف كنوز الأزهر 

وأضافت أن المتحف يقدم هذا العام نموذجًا فريدًا من المخطوطات النادرة، حيث تم تصنيفها حسب العصور التي تنتمي إليها، بدءًا من العصر الفاطمي، نظرًا لأن تأسيس الجامع الأزهر يعود إلى هذه الحقبة في عام 358 هـ (970 م)، ثم الانتقال إلى العصور الأيوبي، المملوكي، العثماني، وأخيرًا العصر الحديث ابتداءً من عصر محمد علي.

وأشارت إلى أن المعروضات تشمل مجموعة متنوعة من العلوم والفنون، حيث يضم المتحف مخطوطات نادرة في الأدب، مثل ديوان المتنبي وكتاب الأدب الكبير، إلى جانب مخطوطات في الطب، الفقه الشافعي، الفلك، والجغرافيا، مكتوبة بمختلف أنواع الخطوط العربية، مثل الكوفي، المغربي، النسخ، والمعتاد، مما يعكس ثراء وتنوع الفنون الإسلامية على مدار العصور.

شخصيات أزهرية بارزة "بصمة أزهري" 


وأوضحت رحاب إبراهيم أن المتحف هذا العام يسلط الضوء على ثلاث شخصيات علمية بارزة ممن درسوا في الأزهر الشريف وكان لهم تأثير واسع في مجالاتهم، في مباردة جديدة تحت اسم "بصمة أزهري".

وتابعت رحاب موضحة الشخصيات الثلاث وهم: هواري بومدين: رئيس الجزائر الأسبق، الذي تعلم في الأزهر وطبّق ما درسه خلال فترة قيادته للبلاد، مما يعكس الدور الكبير الذي لعبه الأزهر في تخريج شخصيات سياسية مؤثرة.


الحسن بن الهيثم: العالم الشهير الذي برع في الفيزياء والفلك والرياضيات والهندسة، وكان لأبحاثه أثر كبير في تطور العلوم الحديثة.


طنطاوي جوهري: المفكر المصري الذي ترك بصمة بارزة من خلال كتاباته، حيث ألف كتابًا هامًا عن السلام، ليكون أحد أبرز المفكرين الأزهريين.


جدارية شيوخ الأزهر.. توثيق لمسيرة علمية طويلة


وصرحت رحاب أن من أبرز المعروضات هذا العام جداريّة ضخمة توثق تاريخ شيوخ الأزهر، حيث تبدأ من الشيخ محمد الخرشي، أول شيخ للأزهر، وصولًا إلى فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. 

وأشارت إلى أن هذه الجدارية لاقت تفاعلًا كبيرًا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بفكرة توثيق تاريخ شيوخ الأزهر بهذا الشكل الفني المتميز.

إقبال متزايد على جناح الأزهر


وأكدت رحاب إبراهيم أن الإقبال على جناح الأزهر في تزايد مستمر منذ اليوم الأول للمعرض، موضحةً أن بعض الزوار لم يكونوا على علم بوجود متحف للمخطوطات داخل الأزهر، ومع ذلك بمجرد معرفتهم بالأمر، أصبحوا حريصين على زيارته والتعرف على كنوزه التراثية.

 وأضافت:"لاحظنا أن فكرة عرض شيوخ الأزهر بطريقة مرئية جذبت الكثير من الزوار، حيث يحرص الكثير منهم على التقاط الصور التذكارية أمام الجدارية. كما أن الاهتمام بالمخطوطات لم يقتصر على المصريين فقط، بل كان هناك إقبال كبير من الوافدين الأجانب الذين أبدوا إعجابهم بالتراث الأزهري العريق."

وأشارت إلى أن فريق العمل في الجناح يقوم بتقديم شروحات وافية للزوار، سواء كانوا مصريين أو وافدين، موضحةً أن بعض الوفود تأتي خصيصًا من أجل الاستماع إلى التفاصيل العلمية والتاريخية الخاصة بالمخطوطات المعروضة.

واختتمت رحاب إبراهيم حديثها بالتأكيد على أن الأزهر الشريف يواصل جهوده في حفظ التراث الإسلامي والترويج له من خلال هذه المشاركات الثقافية المهمة، مشددةً على أن المخطوطات ليست مجرد كتب قديمة، بل هي سجلات حية تحفظ تاريخ الأمة الإسلامية ونقل المعرفة عبر الأجيال.

مقالات مشابهة

  • ما المقصود بـ عبادة الوقت ؟ وهل يأثم من ترك الأذان لاستكمال قراءة سورة؟
  • خطيب الأزهر: العزة والكرامة تحتاج تعاونا لأن الظَلَمة يخونون العهود
  • مفتي الجمهورية:العبادة في الإسلام ليست مجرد أفعال شخصية بل هي توقيفية
  • إمام الحرم: قوة أمة الإسلام تقوم على وحدتها واجتماع كلمتها
  • المشرف على الأروقة يتفقد اختبارات العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى السيرة النبوية حول سفراء الإسلام والهجرة المباركة
  • وكيل كلية الدراسات الإسلامية: مصر لها نصيب من حب رسول الله ﷺ وآل بيته
  • الجامع الأزهر يعقد الملتقى اليومي للقراءات العشر.. اليوم وغدًا
  • متحف مخطوطات الأزهر.. جدارية ضخمة ورحلة عبر العصور في معرض الكتاب
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله