قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أتي بالإسلام غير وجه الصحابة وبنى الإنسان في صورة الصحابة رضوان الله عليهم وأخرجهم من الجاهلية ومن الظلمات إلى النور. 

وتابع جمعة خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة أن ما تركه لنا سيدنا النبي محمد أصبح عادة لا عبادة، والتصوف كذلك له أركان ومقومات وبرامج وأحكام وأدلة.

 

علي جمعة يوضح حكم الشخص العصفورة فى العمل (شاهد) علي جمعة يوضح ليه الستات ناقصات عقل ودين؟

وأردف جمعة أنه يوجد من يشوه صورة الإسلام مثل داعش والخوارج وهم لا يمتون للإسلام بأي صلة ومثل هذا الأمر الفرق بين التصوف والمتصوفة، فهناك فرق كبير بينهم، وقد شاع التصوف ولم يشع علمه فارتكبت بعض الصوفية أخطاء منها ما يحدث في الموالد. 

ولفت إلى أن مشايخ الصوفية أنكرت ما يحدث في الموالد من مُنكرات كما ينكر مشايخ الإسلام وعلماء الإسلام ما يقوم به الدواعش. 

وأكد أنه لا يوجد أي مظاهر للشرك في مسجد سيدنا الحسين أو مساجد آل البيت كما يعتقد بعض الناس، متابعا أن ما يتردد من اقوايل غير ذلك نفخ في النار بدون حق.

 وتابع أن زيارة مسجد سيدنا الحسين صحيحة ولا يوجد أي مظاهر الشرك ولا يوجد سجود للقبور. 

ولفت إلى أن إنكار التصوف جهل، موضحا أن الصوفية أساس من أسس الدين الذى جاء به جبريل عليه السلام ليعلمنا أمور ديننا. وتابع جمعة خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة ان أبو نعيم الاصبهاني جاء باكثر من ٨٠٠ تعريف التصوف، وابن تيميةكان صوفيا ودفن في مدافن الصوفية وتلميذه ابن القيم كتب كتاب مدارج السالكين في التصوف. 

ولفت مفتي الديار السابق إلى أن التصوف هو جزء رئيسي من الدين ويعد ثلث الدين والهدف الرئيسي له لأننا نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا. وطالب بضرورة أن نفهم منهج سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم وليس زمنه، موضحا أن المنهج الذي تركه لنا ميراثاً ونوراً وهداية هو أعمالا بقوله ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. 

وتعرض شركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية، في رمضان، حلقات برنامج "مملكة الدراويش" ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري. 

وتستضيف الإعلامية "قصواء الخلالي" مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامي من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التي ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم. 

كما تشهد الحلقات أيضا مشاركة لكبار المنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبي محمد صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت في مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة علي جمعة سيدنا النبي ا النبي محمد الصحابة التصوف الدواعش الموالد علی جمعة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الإيمان مبني على 6 أركان

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن للإيمان أركان، فالتصديق بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مبني على أركان ستة هي الإيمان بالله، وبكتبه، ورسله، وملائكته، واليوم الآخر، والقدر خير وشره، واستنبطت أركان الإيمان من حديث جبريل المشهور والذي فيه : «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره» [رواه البخاري ومسلم]. وسوف نفصل القول في كل ركن من هذه الأركان.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن أول هذه الأركان الإيمان بالله معناه التصديق بوجوده سبحانه، وبأنه واحدا في ذاته وصفاته وأفعاله، وبأنه وحده يستحق جميع أنواع العبادات والإيمان بالله هو الاعتقاد الجازم بكلمة التوحيد «لا إله إلا الله» والتي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله، وأن من يعبد ما دون الله باطل، فهذه الكلمة تنفي استحقاق العبادة لأي أحد، وتستثني الله عز وجل وحده، فهو المعبود وحده؛ لأنه الخالق وحده، ولأنه الفاعل وحده سبحانه وتعالى.

فالملحد نفى استحقاق العبادة لأحد، ولم يتعرف على الله، فقال : لا إله، والمشرك جعل حق العبادة لله ولمخلوقات أخرى غيره معه تعالى الله عن ذلك فقال : لا إله إلا الله والأصنام أو النجوم، أو المسيح ، أو عزير، أو بوذا، وما إلى ذلك من عقائد أهل الشرك، والموحد المسلم كان على الهدى، فنفى استحقاق أحد من الخلق للعبادة، واعتقد أن ما دون الله خلق، والله الخالق وحده، ولا يستحق غيره العبادة، فهو المعبود المستحق لجميع أشكال العبادات والتوجهات الظاهرة والباطنة.

وحقيقة شهادة «لا إله إلا الله» أن لا تثق إلا بالله، ولا تعتمد إلا على الله، ولا تستعين إلا بالله، ولا تقصد إلا الله، ولا تريد إلا الله، ولا ترى إلا الله، نسأل الله أن يبلغنا حقائق التوحيد.

وكلمة «لا إله إلا الله» مرتبطة بشطرها الثاني وهي «سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم» وهي الشهادة التي بها يدخل المرء في دين الإسلام، وارتبطت الشهادة لله بالوحدانية مع الشهادة للنبي بالرسالة لتوضيح طريق العبادة المقبولة، فكلمة « لا إله إلا الله » تعني أنه لا يوجد من يستحق العبادة والتوجه إلا الله، فالسؤال المنطقي الذي يطرأ على ذهن المسلم بعد ترسخ تلك العقيدة هو: كيف أعبد الله وأتوجه إليه ؟ فالإجابة تكون : تعبد الله على شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . 

مقالات مشابهة

  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يرد
  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
  • أحمد بن محمد يطلق برنامج «القيادات الإعلامية»
  • أحمد بن محمد يطلق «برنامج القيادات الإعلامية»
  • علي جمعة: الإيمان مبني على 6 أركان
  • آخر صورة لوالد ياسمين عبدالعزيز الراحل بمقام سيدنا الحسين
  • مؤسسة المياه بالأمانة تنظم فعالية ثقافية احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • مؤسسة موانئ البحر الأحمر والقطاع العامل بميناء الحديدة يحتفون بذكرى جمعة رجب
  • علي جمعة: الزهد هو سفر القلب من الدنيا إلى الآخرة