قال مصدر مطلع على المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إن البيان الذي أصدرته الحركة أول أمس الاثنين وأكد أن رد الاحتلال لم يستجب لأي من المطالب الأساسية للشعب الفلسطيني ومقاومته، جاء بعد تلقي الوسطاء ردا إسرائيليا سلبيا أكد أن حكومة بنيامين نتنياهو غير معنية بالتوصل لاتفاق يوقف العدوان ويؤدي لعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

وكشف المصدر أن النقطة الأساسية التي فجّرت المفاوضات هي إصرار إسرائيل على قصر عودة النازحين إلى شمال القطاع على النساء والأطفال وكبار السن، مع تأجيل عودة كل الفئات إلى المرحلة الثانية من المفاوضات.

وأشار المصدر إلى أن العرض الإسرائيلي الأخير أجرى تعديلا طفيفا في هذا البند عن العرض السابق، بإضافة كبار السن فقط، على عكس مطلب حماس بالعودة غير المشروطة للنازحين.

وكانت حماس قالت في بيانها، الاثنين، إنها أبلغت الوسطاء بأن الحركة "متمسكة بموقفها ورؤيتها التي قدمتها يوم 14 مارس/آذار الجاري؛ لأن رد الاحتلال لم يستجب لأي من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا: وقف إطلاق النار الشامل، الانسحاب من القطاع، عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".

وأكدت الحركة أن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يتحملون كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض، وعرقلة التوصل لاتفاق حتى الآن".

معادلة تبادل الأسرى

وقال المصدر المطلع على المفاوضات إن إسرائيل عادت للتلاعب في معادلة تبادل الأسرى، فعرضت الإفراج عن 10 أسرى فقط من أصحاب الأحكام العالية مقابل كل جندية تفرج عنها حماس، على أن تعرض إسرائيل لائحة محددة تختار منها الحركة، علما أن مطلب حماس كان الإفراج عن 50 أسيرا، منهم 30 من أصحاب الأحكام العالية، و20 من المؤبدات، بحيث تحدد المقاومة أسماءهم.

كما طالبت إسرائيل بالتزام حماس بالإفراج عن 40 مدنيا إسرائيليا من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى، وقالت إنه في حالة عدم وجود هذا الرقم بسبب مقتل بعضهم، فيجب استبدالهم بفئة الجنود، وهو ما ترفضه حماس، وترى أنه يتنافى مع اتفاق باريس 1 وباريس 2، في إشارة إلى الأطر التي تم الاتفاق عليها في العاصمة الفرنسية منذ فبراير/شباط الماضي.

ولذلك تركز حماس -وفقا للمصدر- على اعتماد معادلة تبادل لكل فئة بدلا من تحديد أرقام، لأن أعداد الأسرى تتناقص مع استمرار الحرب.

وقال المصدر ذاته إن قيادة حماس توصلت إلى أنه لا جدوى من استمرار تبادل الأوراق، لأن نتنياهو يماطل ولا يريد الوصول لاتفاق محدد، وأكدت تمسكها بموقفها ورؤيتها التي قدمتها يوم 14 مارس/آذار الجاري.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل ما زالت مستمرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، رغم أنباء عن استدعاء تل أبيب وفدها المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة.

وقال مصدر أجنبي للهيئة إن نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، لكن لا يزال بالإمكان التوصل إلى تسوية.

وذكر مصدر إسرائيلي أن التوصل إلى حل وسط بشأن عودة النازحين كان ممكنا، غير أن الوفد الإسرائيلي لم يكن مفوَّضا بحسم المسألة، حسب قوله.

وأمس الثلاثاء، أعلنت الخارجية القطرية أن المحادثات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، وأوضحت أنه لا يوجد جدول زمني للمفاوضات.

وتُجرى المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة الولايات المتحدة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات عودة النازحین تبادل الأسرى

إقرأ أيضاً:

مصدر روحي يكشف.. هذا ما يريده الدروز

نقل مصدر روحي  شارك في اللقاء الدرزي في بعذران  الاحد الفائت لـ"لبنان24" ارتياح القيادتين الدرزيتين الجنبلاطية والارسلانية لطبيعة ومضمون اللقاء الموسع على هذا المستوى من الحضور والذي يُعتبر أوّل لقاء يجمع القيادتين منذ سنوات عديدة باستثناء اللقاء الشبيه المصغر الذي حصل خلال المصالحة الأخيرة في بيصور.

وأكّد المصدر الروحي أن مضمون اللقاء أكّد  رصّ الصفوف ورفض الأمن الذاتي وتوكيل الجيش بأمن الجبل، خاصةً وأن القيادات تساءلت خلال اللقاء بين من ومن قد تحصل حرب أهلية يروّج لها البعض؟

وحسب معلومات "لبنان24" فإن عددًا من المشايخ لهم حضورهم  على صعيد البيئة الدرزية لم يكونوا متواجدين لظروف معينة، وهذا ما مهّد للقاءات جديدة ستشمل كل المناطق سعيا لتوسيع المشاركة داخل البيت الدرزي في هذه المرحلة الحساسة وضمان تفعيل مقررات اللقاءات ومشاركة الجميع من دون أي استثناء، بمعنى من غاب عن هذا الاجتماع من المتوقع أن يكون موجودا خلال الاجتماعات المقبلة. وأكّدت هذه المعلومات أن ما يشغل دار طائفة الموحدين الدروز والقيادات اليوم هو الحفاظ على الموقف الواحد ورصّ الصفوف خاصةً عبر هكذا لقاءات إذ لفتت المعلومات إلى أنّ هذا اللقاء كان محبوكًا بشكل دقيق ولم يكن مُحضّرا له منذ فترة طويلة، وهذا ما يبرّر غياب رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب.

وحسب المصدر الروحي، فإن لقاء بعذران سيكون مدماكًا أساسيا للقاءات جديدة يُحضّر لها .
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • مظاهرة حاشدة قرب منزل نتنياهو طلباً لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس
  • مصدر روحي يكشف.. هذا ما يريده الدروز
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعطل إبرام صفقة تبادل أسرى
  • ذوو الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا رئيسيا في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة
  • المخطط الدولي انكشف... سوريا أكثر أماناً للنازحين السوريين
  • هاليفي: يجب التحلي بالشجاعة لإبرام صفقة تبادل.. تشاؤم لدى الموساد
  • حماس: قطع إسرائيل العلاقة مع الأونروا يستهدف حق العودة الفلسطيني  
  • تحذيرات من جر جيش الاحتلال لحرب استنزاف مدمرة.. تضاؤل الآمال في تحقيق تقدم بمفاوضات وقف الحرب في غزة
  • الموساد: فرص تبادل الأسرى مع حماس تضعف وسط التصعيد في غزة
  • رئيس الموساد لعائلات أسرى الاحتلال: فرص التوصل لاتفاق تبادل ضئيلة