بوابة الوفد:
2024-07-08@11:38:32 GMT

إسرائيل تتحدى مجلس الأمن 

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى غزة بالإجماع، اشتدت حدة الاشتباكات عنفًا أمس الأول الثلاثاء بمحيط مجمع الشفاء الطبى وارتكبت قوات الاحتلال سلسلة من المجازر فى رفح وخان يونس جنوبى القطاع، حيث نفذ الجيش الإسرائيلى قصفًا جویاً ومدفعياً أوقع عشرات الشهداء ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى 32 ألفًا و414 شهيدًا فيما بلغ عدد المصابين 74 ألفًا و787 مصابًا بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض فى عداد الموتى.


استمرار القصف الإسرائيلى عقب صدور القرار، الصادر بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة وتصريح واشنطن أن القرار غير ملزم رغم تأكيد مجلس الأمن على إلزاميته يفتح العديد من التساؤلات عن جدوى القرار وآليات تنفيذه.
القراء رقم 2728 يستخدم لغة واضحة وليست توصية تطالب بوقف إطلاق النار فى رمضان ويؤخذ عليه أنه لم يستخدم وقتاً محدداً ولغة زمنية قاطعة، وإلزامية القرار تنطبق على طرفى الصراع، فقرارات الأمم المتحدة تنطبق على المنظمات والدول، ويعد نافذًا فور صدوره، وفى حال عدم تنفيذه يجتمع مجلس الأمن مرة ثانية لتنفيذ البند السابع لاستخدام القوة العسكرية لإلزام الأطراف بالتنفيذ.
وفيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى فإنه ينطبق على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على حد سواء، وفى حال امتناع إسرائيل عن تنفيذ القرار يحق للأمم المتحدة أن تفرض عقوبات دولية عليها بل ومحاسبتها بخرق القانون الدولى وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة.
على أرض الواقع إسرائيل نحت القرار جانبًا وواصلت المجازر بحق الفلسطينيين واستدعت مفاوضيها من الدوحة بعد أن اعتبرت أن محادثات الوساطة بشأن الهدنة فى غزة وصلت إلى طريق مسدود.
وفى الوقت الذى تراجعت فيه العلاقات بين الحليفين بايدن ونتنياهو إلى أدنى مستوياتها خلال الحرب بسبب عدم استخدام واشنطن حق الفيتو لعرقلة قرار مجلس الأمن من الصدور، شدد وزير الدفاع الأمريكى خلال لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلى يوآف غالانت فى البنتاجون الثلاثاء أن حماية المديين الفلسطينيين من الأذى ضرورة أخلاقية واستراتيجية، واصفا ما يحدث فى غزة بأنها «كارثة إنسانية»، فى ظل ارتفاع عدد الضحايا انخفاض حجم المساعدات الإنسانية.
الجحيم فى غزة لا ينهيه قرار وقف الحرب، فهناك مخاطر محتملة نتيجة لتبعات جرائم الحرب التى ارتكبها جيش الاحتلال فى القطاع فقد حذرت منظمة «هانديكاب إنترناشيونال» غير الحكومية أن هناك حوالى 3 آلاف قنبلة من أصل 45 ألفاً أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة خلال الحرب لم تنفجر وسوف تشكل خطرًا إضافيًا للمدنيين عند العودة وخلال نشر المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الدمار الشامل الذى تعرض له القطاع الذى عمدت إسرائيل إلى تحويله لمكان يصعب العيش فيه ويتحول إلى بيئة طاردة للسكان.
باختصار.. قرار مجلس الأمن لا ينهى الحرب فى غزة ولا ينص على وقف مستدام لإطلاق النار، وإنما نص على وقفه خلال شهر رمضان أى لمدة أيام ما يعنى أنها هدنة إنسانية فى المقام الأول تهدف لوقف المجازر ودخول المساعدات الإغاثية رحمة بالمدنيين الذين يتعرضون لحرب إبادة شاملة على مدار ما يقرب من ستة أشهر، لكن ماذا بعد الهدنة إذا تمكن مجلس الأمن من فرضها على إسرائيل فى المقام الأول؟ وكيف يمكننا الضغط مستغلين رفع الحماية الأمريكية المؤقتة عن إسرائيل نتيجة لهلع بايدن من الخروج من السباق الرئاسى بسبب غزة لإقرار وقف دائم لإطلاق النار واللجوء إلى حل الدولتين وإحلال السلام الدائم فى المنطقة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل تتحدى مجلس الأمن باختصار إطلاق النار مجلس الأمن العدوان الإسرائيلى مجلس الأمن فى غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية بريطانيا الجديد يؤكد موقف بلاده بشأن الحرب في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد لامي، لرويترز، السبت، إن بلاده ترغب في اتخاذ موقف متوازن إزاء الحرب في الشرق الأوسط وستستخدم الجهود الدبلوماسية لضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

ويزور لامي ألمانيا حاليا في أول رحلة خارجية له بعد الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في الانتخابات البريطانية، الجمعة، والذي أنهى حكم المحافظين الذي دام 14 عاما ودفع بكير ستارمر إلى منصب رئيس الوزراء.

وقال لامي في مقابلة في برلين: "لقد حان الوقت كي تتواصل المملكة المتحدة مجددا مع العالم الخارجي".

وأضاف "أريد العودة إلى اتخاذ موقف متوازن بشأن إسرائيل وغزة. لقد أوضحنا تماما أننا نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار... نريد إطلاق سراح هؤلاء الرهائن".

وتابع "يجب أن يتوقف القتال ويجب أن تدخل المساعدات وسأستخدم كل الجهود الدبلوماسية لضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، دون أن يذكر أي تفاصيل.

ورغم فوزه الساحق في الانتخابات البرلمانية، مني حزب العمال بانتكاسات كبيرة في المناطق التي يقطنها عدد كبير من المسلمين خلال الانتخابات التي جرت الجمعة بسبب غضبهم من موقف الحزب من الحرب في غزة.

واكتسبت الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة زخما الجمعة بعد أن قدمت حماس اقتراحا معدلا بشأن بنود الاتفاق كما قالت إسرائيل إن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا في الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر ردا على الهجوم الذي قادته حماس على بلدات إسرائيلية في اليوم ذاته.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقال لامي إن بريطانيا ستسعى إلى إعادة ضبط مواقفها عالميا حيال بعض القضايا من بينها أزمة المناخ بالإضافة إلى العلاقات الرئيسية، مثل علاقاتها مع القوى الأوروبية والقوى الناشئة.

وأضاف "دعونا نضع سنوات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلفنا... هناك أشياء كثيرة يمكننا القيام بها معا"، في إشارة إلى فكرة طرحت في وقت سابق بشأن اتفاقية أمنية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن لامي سيسافر، الأحد، إلى بولندا والسويد حيث سيركز مباحثاته على مجالات من بينها التعاون في حلف شمال الأطلسي والحرب في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • الدبابات الإسرائيلية تقتحم أحياء مدينة غزة وتطلق نارا كثيفا
  • الحرب الإسرائيلية على غزة تدخل شهرها العاشر
  • مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. نتانياهو يدلي بتصريحات جديدة
  • مصادر: حماس تتخلى عن مطلب رئيسي بمفاوضات غزة
  • حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • حماس: ننتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • وزير خارجية بريطانيا الجديد يؤكد موقف بلاده بشأن الحرب في غزة
  • غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان
  • صحيفة تكشف مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاصيل ما جرى بين نصرالله وقياديّ حماس.. الحزب سيتخذ هذا القرار!