بوابة الوفد:
2025-03-01@19:23:37 GMT

كان الله فى عون الرجل

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

عندما طار أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، فوق المحيط الأطلنطى قادمًا من مقر المنظمة الدولية إلى معبر رفح، كان يفعل ذلك للمرة الثانية.. والأهم أنه كان يعرف أنه سيكون هدفًا لهجوم إسرائيلى مؤكد. 
لقد جاء الرجل يوم السبت ٢٣ من هذا الشهر، وكان مجيئه استمرارًا لما كان قد بدأه منذ أعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر.

 
وحين وقف يلقى كلمة أمام المعبر حاول أن يكون متوازنًا قدر استطاعته، وبمعنى أدق حاول ألا يدين إسرائيل وحدها، فقال إن العقاب الجماعى الذى تمارسه فى حق المدنيين والأطفال والنساء فى القطاع هو عقاب لا مبرر له، وإن الهجوم الذى قامت به كتائب عز الدين القسام على المستوطنات الإسرائيلية المجاورة لغزة فى ٧ أكتوبر كان كذلك بلا شيء يبرره. 
والقصة ليست هكذا بالضبط، ومع ذلك، فهو لم يشأ أن يستفز حكومة التطرف فى الدولة العبرية أكثر، فقال ما قاله وهو يتحدث إلى الإعلام من أمام معبر رفح. 
أما لماذا تبدو القصة غير دقيقة؟ فلأن هجوم السابع من أكتوبر كان له ما يبرره بالتأكيد، ولأن هؤلاء الذين قادوا الهجوم لم يقودوه من فراغ، وإنما فعلوا ما فعلوه بعد أن استبد بهم اليأس من سلوك حكومة بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين عمومًا، لا تجاه غزة وحدها، ولا تجاه الضفة الغربية فى حدودها. 
وإلا، فهل كان الهجوم سيقع لو كانت تل أبيب جادة فى الذهاب لحل عادل وشامل للقضية فى فلسطين؟.. إن جوتيريش نفسه يعرف ذلك، وسبق أن أشار إلى أن الهجوم لم يقع من فراغ، ولكنه حاول أن يكون متوازنًا قدر طاقته، وحاول ألا يدين طرفًا دون طرف، ولكنه لم يجد إلا حملة ضارية من الهجوم انطلقت ضده من إسرائيل. 
والغريب أن الحملة تعاملت مع كلامه على طريقة «ولا تقربوا الصلاة» فقالت إنه اتخذ موقفًا ضد إسرائيل، ولم يشأ أن يتخذ الموقف نفسه ضد حركة حماس!.. وهذا كما ترى كذب صريح وتضليل للمتابع بلا حدود، لأنه من الأمانة عند الإشارة لكلامه أن يقال الكلام كله دون تجزئة، ودون انتزاع فقرة منه ثم وضعها فى غير سياقها الطبيعى. 
وصل الأمر مع يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلى، إلى حد أنه قال إن منظمة الأمم المتحدة فى ظل وجود جوتيريش على رأسها صارت تؤوى الإرهاب وتشجعه!.. فهل صار الانتصار للأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء فى قطاع غزة إرهاباً؟.. كان الله فى عون أنطونيو جوتيريش الذى لم يترك له قول الحق صديقًا، والذى يجد نفسه أمام حكومة فى تل أبيب ترميه بما فيها! 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل الحرب على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير هجوم 7 أكتوبر: فشل دفاعي إسرائيلي ومعلومات صادمة عن خطط حماس طويلة الأمد

كشف تحقيق الجيش الإسرائيلي عن فشل دفاعي كبير وهجوم مفاجئ من حماس في 7 أكتوبر، مع اعتراف رئيس الأركان بالأخطاء ودعوات لإنشاء لجنة تحقيق رسمية، بينما أظهرت التقارير تخطيطًا طويل الأمد للهجوم وتعطلًا في منظومة القيادة الإسرائيلية.

اعلان

كشف تحقيق الجيش الإسرائيلي عن هجوم 7 أكتوبر عن إخضاع فرقة غزة في الساعات الأولى من الهجوم، وفشل الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين في ذلك اليوم، حيث بدأ صد الهجوم بعد الظهر. واعتبر الجيش أن الثمن البشري كان غير محتمل من حيث عدد القتلى والجرحى. ورغم ذلك، أكد التقرير أن إسرائيل وجهت ضربات قوية لحماس وحزب الله، ونفذت هجمات في إيران واليمن، مما أدى إلى تغيير استراتيجي في موازين القوى.

وصرّح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قائلاً: "لا مشكلة لدينا في الاعتراف بأخطائنا في 7 أكتوبر، وأنا أتحمل المسؤولية". بينما دعا بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق، إلى إنشاء لجنة تحقيق رسمية فورًا.

ووفقًا ليديعوت أحرونوت، فاجأت حماس سلاح الجو الإسرائيلي بقدرتها على نقل مسلحيها بالمظلات الطائرة. كما كشفت التحقيقات عن عدم وجود خطة طوارئ لدى سلاح الجو للتعامل مع سيناريو غزو بري.

وأوضحت المعلومات أن حماس أجّلت اقتحام غلاف غزة في عام 2023 بهدف تحسين تجهيز قوات النخبة، وخططت لتنفيذ الهجوم خلال عيد الفصح اليهودي.

كما كشف التقرير عن فشل استخباراتي نتيجة لمشاكل عميقة في نظام الاستخبارات الإسرائيلي، حيث انهار مفهوم إدارة الصراع والدفاع على خط التماس في 7 أكتوبر. وأشار إلى أن عدم انضمام حزب الله إلى القتال مبكرًا كان بسبب غياب التنسيق.

Relatedصبيحة 7 أكتوبر.. القسام تقصف تل أبيب وخامنئي: عملية "طوفان الأقصى أعادت الكيان 70 سنة إلى الوراء"هاريس وبايدن يحييان ذكرى 7 أكتوبر: "اليوم جذّر الخوف العميق في قلوب اليهود في أميركا والعالم"تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول

ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول عسكري إسرائيلي، أن مسلحي حماس هاجموا القوات الإسرائيلية وكبار الضباط، مما أدى إلى تعطيل منظومة القيادة والسيطرة. وذكر المسؤول أن الفوضى بعد الهجوم أدت إلى حوادث نيران صديقة، لكنها لم تكن كثيرة.

وأضاف أن القادة العسكريين توقعوا هجومًا بريًا من 8 نقاط حدودية، إلا أن حماس هاجمت من أكثر من 60 نقطة. وكشفت المعلومات الاستخباراتية أن يحيى السنوار بدأ التخطيط للهجوم منذ عام 2017.

أما القناة 13، فقد كشفت أن حوالي 5600 مسلح من حماس تسللوا إلى إسرائيل في 7 أكتوبر عبر 3 موجات هجومية، مما شكّل تحديًا غير مسبوق للأمن الإسرائيلي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية

مقالات مشابهة

  • جوتيريش يحث إسرائيل وحماس على الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة
  • يديعوت أحرونوت: 5 إشارات تحذيرية سبقت هجوم 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر.. عاجل
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بـ«فشل استخباراتي كارثي» في 7 أكتوبر 2023
  • تحقيق فجَّر مفاجآت..جيش الاحتلال يقرّ بالهزيمة والإخفاق التام في 7 أكتوبر
  • حماس: إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر يؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية
  • تقرير هجوم 7 أكتوبر: فشل دفاعي إسرائيلي ومعلومات صادمة عن خطط حماس طويلة الأمد
  • كيف سقطت منظومة الأمن الإسرائيلية في 7 أكتوبر؟ جيش الاحتلال يروي تفاصيل هزيمته
  • الجيش الإسرائيلي يقر بحصول "إخفاق تام" في 7 أكتوبر
  • جيش الاحتلال يعترف: فشل أمني واسع في السابع من أكتوبر