رئيس هيئة المحطات النووية : متابعة التطور التكنولوجي لاختيار الأفضل لتنفيذ محطات البرنامج النووي المصري .. إنشاء 4 مواقع نووية جديدة..،مشروع الضبعة يوفر 7.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية أن البرنامج النووي المصري منفتح على جميع انواع المحطات النووية سواء تلك القديمة التقليدية أو ما يطرح حديثا من المحطات والتفاعلات الصغيرة ويتم متابعه التطور التكنولوجي في هذا المجال لاختيار الافضل والأنسب لتنفيذ المحطات الوارده في البرنامج النووي المصري
وقال الوكيل خلال تصريحات صحفية على هامش منتدى الطاقه النوويه " اتوم اكسبو " في روسيا إن هناك أربع مواقع جديده في شرق الجمهوريه من المقرر انشاء محطات نوويه بها وان الفرصه متاحه امام كل التكنولوجيات والدول العالم التي تمتلك هذه الخبره للمشاركه في هذا البرنامج الذي يهدف الى تعظيم الاستفاده من الاستخدامات السلميه للطاقه النوويه لانتاج الكهرباء وتحليه المياه وتلبيه متطلبات المواطن المصري والحفاظ على البيئه وخفض انبعاثات الكربون
واوضح الخطوات التي تجري لتوطين صناعة التكنولوجيا النووية في مصر طبقا لخطة كاملة للتوطين ليس في مجال الإنشاءات ومواد البناء حيث تمثل عملية الانشاءات البنائية من ٣٠ إلى ٣٥% بينما هناك أعمال التصميم والمسح الهندسي و بنفس النسبة لعملية توريد المواد الخام بينما تمثل نسبة تصنيع المعدات والالات.
"شركات المصرية ستشارك في بناء الجزيرة النووية"
وكشف رئيس هيئة المحطات النووية ؛ أن هناك بعض الشركات المصرية ستشارك في بناء الجزيرة النووية وهى خطوة تعبر عن ثقة الجانب الروسي في الشركات المصرية لافتاً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم مشاركة الشركات المصرية ومن بينها الإعفاء الضريبي على الأعمال حتى تستطيع المنافسة والفوز والمناقصات اسوه بالشركات الروسية والأجنبية .
ولفت إلى أن هناك برنامج مخطط للتعاون المتكامل طبقا لدراسة الاحتياجات يتعمل تحديثه سنويا للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبار مصر أحد أقدم المؤسسين الوكالة وهناك تعاون وثيق بين الجانبين حيث يتم تنظيم زيارات علمية وتدريبية كما يتم إيفاد عدد من العاملين في فعاليات مختلفة للتعاون في مشروع إقامة محطة الضبعة كما أن هيئة الرقابة النووية لديها خطة تعاون شاملة مع الوكالة الدولية وهناك بعض الفعاليات تتم بمشاركة الهيئتين يتم تحديدها سنويا
"توطين التكنولوجيا النووية"
اكد رئيس هيئة المحطات النووية ان مصر تهدف لتوطين التكنولوجيا النوويه لاغراض السلميه ضمن الاستراتيجية المستقبلية للدوله لتنفيذ رؤيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطين الصناعه محليا وانه تم بالتعاون مع روسيا انتاج الوقود النووي للمفاعل البحث الثاني في انشاص وهو ما يعتبر نموذج لتوطين التكنولوجيا وان الصناعه الوطنية تساهم بفاعلية في تنفيذ مشروع الضبعه وسيتم زياده نسبه المكون للمحلي في تنفيذ المحطه تدريجيا حيث ان نسبه المكون المحلي تبلغ ما بين 20 الى 25% للوحده الاولى ترتفع الى 30 و 35% للوحده الثانيه وتتزايد في الوحدات الثالثه والرابعه وانه لا يتم التركيز على محور فقط لكن هناك مشاركه محليه بدءا من اعمال التصميم والتشييد والبناء وهناك اكثر من 250 شركه مصريه تشارك في انشاء المحطه في مختلف المراحل بما فيها الجزيره النوويه وهي من المحاور الرئيسيه للمحطه وهو ما يدل على مقدره الشركات المصريه وثقه الجانب الروسي فيها
واوضح إن مشروع المحطة النووية في الضبعة يوفر أكثر من 7.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا وهو ما يساهم في استرجاع استثمارات المحطه خلال سنوات قليلة لافتا إلى أن العمل يسير وفقا للمخطط الزمني المحدد لها وأنه تم تجاوزه في بعض النقاط نتيجة للمتابعه المستمرة من القيادة السياسية في مصر وروسيا لهذا المشروع الكبير.
واشار الوكيل الى أنه تم مشاركة الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين لتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الاولى بمحطة الضبعة النووية ومن المنتظر أن يتم تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الثانية والثالثة في نهاية الربع الأخير من العام الجاري وهو قبل البرنامج الزمني المحدد سابقا، نتيجة للتعاون المستمر المصري الروسي في مجالات مختلفة .
"الضبعه المشروع الأضخم والاكثر أمانا في العالم"
اكد اليكسى كونونينكو نائب مدير شركة أتوم أستوري اكسبورت و مدير مشروع محطة الضبعة النووية خلال تصريحات علي هامش منتدي "أتوم أكسبو بروسيا " أن مشروع الضبعة النووية يعد أكبر مشروع تعاون بين مصر وروسيا حيث أنه أكبر من مشروع إقامة السد العالي
وقال أن التصميم الخاص بالمحطة من الجيل الثالث وتعد أكثر محطات متقدمة في العالم تكنولوجيا والاكثر أمانا في العالم بفضل تكنولوجيا مصيدة قلب المفاعل وغيرها من التفاصيل في التصميم الروسي للمحطة
وأشار إلي أن الجانب المصري طلب اضافه مميزات حصريه للتصميم من بينها كونه يتحمل زلزال بقوه 9 درجات واصطدام طائرة تجارية كبيرة به، بالإضافة إلى تشغيل نظام التخلص من الحرارة بنظام الاكثر تطورا في العالم بالإضافة إلى تصميم مصيدة قلب المفاعل.
ولفت كونونينكو إلى أن هناك عدد من العقود تم توقيعها مع الجانب المصري من جانب مؤسسة روساتوم النووية الروسية والشركات التابعه لها تتضمن الالتزام بتوريد الوقود النووي من خلال شركة الوقود ، وعقد اخر مرتبط بالدعم والتشغيل والتدريب لاكتمال المنظومة حيث يتم تدريب الجانب المصري من أجل التشغيل الآمن والكفء للمحطة حيث يتواجد حاليا حوالي 200 من كوادر الهيئة في الأرضي الروسية للتدريب
واكد ان فوائد المشروع ليست مقتصرة فقط على إنتاج الطاقة الكهربائية وتأمين مصدر طاقة يعتمد عليه بل يمتد لفوائد اقتصادية كبيرة وتعزيز تكنولوجيا الصناعية ويخلق فرص عمل كبيرة يجعلها تمتلك الخبرات التي تؤهلها للعمل في مشاريع كبرى.
" الوكالة الدولية للطاقة الذرية دائمًا في الأحداث النووية المهمة"
وقال رئيس هيئة الوكاله الدوليه للطاقه الذرية رافائيل ماريانو أن منتدي أتوم أكسبو أصبح حدثا هاما في التقويم العالمي للأحداث النووية حيث يعد من أهم المؤتمرات في سياق البحث عن حلول مبتكرة للطاقة والمناقشات حول مستقبل الطاقة النووية
واوضح انه في سياق تطوير التكنولوجيا تلعب روساتوم دورًا مهمًا ليس فقط في الاتحاد الروسي ولكن أيضًا على الساحة الدولية قمت شخصيا بزيارة مواقع بناء العديد من المشاريع التي تقوم روساتوم بتطويرها: في تركيا ومصر وبنغلاديش وهذه إنجازات عظيمة على المستوى الدولي .
حيث تعمل روساتوم على تطوير تقنيات مبتكرة مفاعلات معيارية صغيرة ومفاعلات الجيل 3+، ومفاعلات الجيل 4 قبل ثلاث سنوات، شاركنا معًا في صب الخرسانة الأولى في أساس أول مفاعل سريع مبرد بالرصاص في العالم، BREST-OD-300. وستشارك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مثل هذه المشاريع. نثمن التقنيات والجهود التي تستهدف المستقبل والتي يبدأ تنفيذها الآن ،وستشارك الوكالة الدولية للطاقة الذرية دائمًا في الأحداث النووية المهمة، مثل هذا المنتدى وسنكون دائمًا قريبين من أولئك الذين يركزون على تطوير الطاقة النووية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شرق الجمهوريه هيئة المحطات النووية البرنامج النووي المصري الوکالة الدولیة للطاقة الذریة رئیس هیئة المحطات النوویة مصیدة قلب المفاعل فی العالم إلى أن
إقرأ أيضاً:
مساعد رئيس "الضبعة النووية": المشروع يمثل تتويجاً لجهود مصرية طويلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى المهندس عبدالحميد عباس، مساعد رئيس محطة الضبعة النووية، محاضرة نيابة عن الأستاذ المهندس محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وذلك خلال جلسة المحور الثاني للمؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، الذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، وتحت عنوان "الطاقة النووية لتوليد الكهرباء – محطة الضبعة".
وأشار عباس إلى أن الطاقة النووية ظهرت بوجه قبيح خلال الحرب العالمية الثانية عام 1945، إلا أن مبادرة "الطاقة النووية من أجل السلام"، التي أطلقها الرئيس الأمريكي آيزنهاور عام 1953، أكدت إمكانية توجيه الطاقة النووية نحو الأغراض السلمية، مثل الصناعة، والزراعة، ومعالجة الأمراض المستعصية.
وأوضح عباس أن هيئة الطاقة الذرية المصرية تأسست عام 1957 لاستخدام الطاقة النووية سلمياً، مشيراً إلى أول محاولة مصرية لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النووية عام 1964.
كما أشار إلى أن اختيار موقع محطة نووية يتطلب دراسات متأنية تشمل الزلازل، والجوانب الاقتصادية، إلى جانب قرارات استراتيجية، تليها إقامة مناقصات عالمية قبل بدء التنفيذ.
وأضاف عباس، أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل تتويجاً لجهود مصرية طويلة بدأت منذ أواخر السبعينيات، عندما بدأت خطوات اختيار الموقع.
وأكد أن المشروع يُعد جزءاً من استراتيجية التنمية المستدامة لمصر، وتحقيق رؤية مصر 2030، حيث يساهم في تنويع مصادر الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بطريقة مستدامة وموثوقة.
كما أبرز عباس الفوائد المتعددة للمشروع، منها إنتاج طاقة نظيفة خالية من انبعاثات الكربون، ودوره في مواجهة الاحتباس الحراري، فضلاً عن دعم التنمية الاقتصادية المستقرة، وترشيد استهلاك الموارد غير المتجددة مثل النفط والغاز.
واختتم عباس باستعراض خطوات إنشاء محطة الضبعة النووية وأثرها الإيجابي على الدخل القومي المصري.