تنطلق أعمال النسخة السادسة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات، بمدينة باكو عاصمة أذربيجان، خلال الفترة من 1 إلى 3 مايو من العام الجاري، تحت شعار "الحوار من أجل السلام والأمن العالمي: التعاون والترابط".

وتشارك منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وعدد من المنظمات والهيئات الدولية، ومنها منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومنظمة اليونسكو، ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة، في تنظيم المنتدى هذا العام، وهو جزء من "عملية باكو" التي أطلقها الرئيس إلهام علييف، رئيس أذربيجان عام 2008.

وسيناقش المنتدى - خلال سلسلة من الجلسات العامة وحلقات النقاش - عددا من التحديات العالمية الملحة المتعلقة بالحوار الحضاري والتعاون من أجل مواجهة الكراهية وترسيخ قيم التعايش السلام.

وسيشهد تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية، من حفلات موسيقية ومهرجانات وعروض إبداعية لإبراز والاحتفاء بتنوع الثقافات، وتعزيز روح التعاون والتفاهم.

وتهدف النسخة السادسة من المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات إلى ترسيخ دور "عملية باكو"، باعتبارها منصة دولية بارزة لتعزيز التعاون والحوار بين الثقافات.

وكان التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة لعام 2017 المقدم إلى الجمعية العامة بشأن الحوار بين الثقافات والأديان قد أشاد بـ"عملية باكو"، واصفا إياها بـ"المبادرة الرائدة في الدعوة إلى الحوار بين الثقافات". كما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا يعترف بالعملية كآلية دولية محورية لتعزيز الحوار بين الثقافات.

وقد شهدت النسخ الخمس السابقة من المنتدى تنظيم أكثر من 250 نشاطا، ومشاركة ما يقرب من 10 آلاف شخصية تنتمي إلى 180 دولة و30 منظمة دولية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: منظمة العالم الإسلامي الجمعية العامة للأمم المتحدة إيسيسكو باكو قيم التعايش السلام

إقرأ أيضاً:

جلسة نقاشية تتناول دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي

 

 

أبوظبي – الوطن:
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الحضارات والتسامح، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”، وذلك بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، شهد المؤتمر انعقاد جلسة نقاشية بعنوان “تمكين الأصوات: تأثير المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي”، حيث ناقشت الجلسة الدور الحيوي للمرأة في تعزيز التواصل بين الثقافات وترسيخ قيم التسامح والانفتاح العالمي.
وأدارت الجلسة الدكتورة شيرين فاروق مساعد نائب مدير الجامعة المشارك للعلاقات الدولية والمشاريع الأكاديمية، وتحدثت خلالها الشيخة نورا الشامسي، عضو مجلس إدارة برنامج القيادات الشابة في الإمارات ورائدة أعمال، عن أن الحوار الحضاري يتجاوز مجرد تبادل الكلمات، ليصبح وسيلة لبناء التفاهم وتعزيز العلاقات بين الثقافات المختلفة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنمية، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في قيادة هذا الحوار وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، سواء في ميادين العمل أو داخل الأسرة والمجتمع.
وأوضحت الشيخة نورا أنها نشأت على إدراك عميق لأهمية التفاهم والتواصل مع الآخرين، مستذكرة نصائح والدتها التي كانت تحثها دائمًا على التركيز والانفتاح على ثقافات متنوعة، مؤكدة أن النجاح في أي مجال يعتمد على القدرة على التفاعل مع الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم، مع احترام القيم والمبادئ التي تحكم كل ثقافة.
وأضافت أن تمكين المرأة لا يبدأ فقط من بيئة العمل، بل من داخل الأسرة، حيث تستطيع المرأة أن تكون عاملاً لصانعةً لجيل يؤمن بأهمية الحوار الشامل، مشددة على أن تمكين المرأة ليس هدفًا فرديًا، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مزدهرة ومترابطة، فعندما تُمنح المرأة الفرصة، تصبح قادرة على توجيه الحوار نحو مزيد من التفاهم والتقارب بين الشعوب.
ودعت الشيخة نورا كل امرأة إلى الإيمان بقدراتها والعمل على تمكين ذاتها والمحيطين بها، بدءًا من بيتها، حيث تنشأ القيم، ومرورًا بمجتمعها، وصولًا إلى العالم بأسره. وأكدت أن بناء عالم أكثر تسامحًا يبدأ من أصغر الدوائر، لينتشر عبر الأجيال.
وشارك في الجلسة نخبة من المتحدثين البارزين، منهم الدكتورة ديما رشيد جمال، نائب رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الكندية في دبي، وشانون سيبان، عضو مجلس مدينة روسني سو بوا، والدكتورة سابرينا مورا، مديرة البحوث والتطوير في متحف اللوفر أبوظبي، وهودا رافائيل سيفرز، باحثة ومناصرة لقيم التسامح.
وتمحورت النقاشات حول أهمية دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري، وتمكينها من المساهمة في بناء مجتمعات أكثر شمولية وتسامحًا، من خلال استعراض تجارب ومبادرات ناجحة في مختلف القطاعات الأكاديمية والثقافية. وتناولت النقاشات ضرورة توفير بيئة داعمة للمرأة، تمكنها من تعزيز تأثيرها في ما يتعلق بالتسامح والتعايش، مما يسهم في ترسيخ مجتمعات أكثر تنوعًا وانسجامًا.


مقالات مشابهة

  • التعاون الإسلامي تدين اقتحام نتانياهو ووزير دفاعه لمخيم طولكرم
  • التحضيرية السورية للحوار الوطني تتحدث عن دعوات مفبركة.. لم نوجه أي دعوة
  • التنسيقية تشارك في فعاليات "منتدى حوار الثقافات" بأبو ظبي
  • التنسيقية تشارك في فعاليات الحوار العربي لمنتدى الثقافات بأبو ظبي
  • البيان الختامي للحوار الإسلامي يدعو لتوحيد الجهود في دعم القضية الفلسطينية
  • مؤتمر الحوار الإسلامي يعلن عن انطلاق النسخة الثانية من القاهرة
  • بحضور المفتي.. مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك يختتم أعماله
  • “التعاون الإسلامي” تشارك في ندوة دولية حول تعليم اللغة العربية عالميًا
  • جلسة نقاشية تتناول دور المرأة في تعزيز الحوار الحضاري والتسامح العالمي
  • قسد تطلق مبادرة للحوار مع دمشق ودمج المؤسسات.. كيف رد الشرع؟