صور| "أبو مجيب" أقدم مسحري الشرقية.. 70 عامًا من إيقاظ النائمين للسحور
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يعد ”أبو مجيب“ أحد أقدم مسحري المنطقة الشرقية، حيث مارس المهنة على مدى 70 عامًا، يوقظ خلالها النائمين لتناول السحور في تاروت في محافظة القطيف.
يردد المسحر ”أبو مجيب“ عبارات ”السحور يا عباد الله“ وغيرها من الأشعار، حاملاً طبلته التي يقرع بها الاحياء حيا تلو الآخر، معلناً عن حلول وقت السحور.
أخبار متعلقة تعليم حفر الباطن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أحمد المسحرالاستعداد لتفاصيل السحوريقول ”أبو مجيب“: ”مع حلول شهر رمضان، يزداد شغفي لهذه المهنة، فأقوم بتنظيف الطبلة استعدادًا لاستعمالها في الليلة الأولى. وعندما تحين الساعة الثانية فجراً، أخرج من منزلي حاملاً طبلتي، وأقرعها بعصا خاصة“.
ويوضح ”أبو مجيب“ أن طريقة إيقاظ النائمين للسحور في الماضي كانت مختلفة عن الطريقة الحالية، حيث كان يعتمد على الصعود على سطح قلعة تاروت، والقرع على الطبل لإيصال الصوت لأكبر عدد من المنازل في الحي الاثري القديم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المسحر في رمضان - اليوم ”أبو مجيب“ نقل ”مهنة المسحر“ إلى أبنائه وأحفاده var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ويؤكد أن والده كان يرافق جده وقت السحور لسطح قلعة تاروت، إيماناً منهم بأهمية هذه الخدمة. وكانوا ينزلون من القلعة بعد قرع الطبول، والتنقل بين الأحياء لإيقاظ النائمين، تبدأ جولتهم من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتستمر حتى الساعة الثالثة فجرًا.مهنة المسحر بين الماضي والحاضرويذكر ”أبو مجيب“ أن الأهالي سابقًا كانوا يقدرون الخدمة التي يقوم بها المسحر، حيث يقدمون له الدعم المالي في نهاية الشهر، إضافةً إلى كميات من الأطعمة، أما الآن، فقد تغير الوضع، وأصبح المسحر يقوم بهذه الخدمة لاستعادة الذكريات والحفاظ على الموروث الشعبي، خاصةً أن الحياة اختلفت تمامًا خلال شهر رمضان، بحيث يتحول الليل إلى نهار والنهار إلى ليل.
ويؤكد ”أبو مجيب“ أنه نقل الأمانة ”مهنة المسحر“، إلى أبنائه وأحفاده، حيث يردد حاليًا أهازيج وداعية شهر رمضان، مضيفًا أن عامل السن يحول دون قدرته على التنقل بين الأزقة في الأحياء.
يختتم ”أبو مجيب“ جولاته في وداع شهر رمضان بترديد بعض العبارات مثل ”الوداع.. الوداع.. يا شهر الله.. وعليك السلام.. يا شهر الصيام.. انقضى الشهر كحلم المنام.. ودعوا يا كرام.. شهر الصيام“.مواصفات الطبلويصف أبو مجيب الطبل بقوله: "يتكون الطبل من الحطب «سوسن» ومن جلد وطواقة خشب من رمان وحبل وحلقتين وقلادة، ويكون مصنوعا من جلد البقر أو الخيل وله جهتان الجهة الشمالية للضرب بالعصا، والجهة الجنوبية للضرب باليد ومع تقدم الأيام فإن جلد الطبل يضعف أو ينخرق ولا بد من تجديده".
ويبلغ ارتفاع الطبل نحو 50 سنتيمتراً ويرفع الطبل باليد اليسرى ويطرق باليد اليمنى وتختلف الطريقة من مسحر لآخر وتعتمد النغمات الصادرة وعادة ما تكون شديدة للتنبيه على نوعية الإيقاع المستعمل.قصص ومواقف طريفةيروي أبو مجيب عن بعض المواقف الطريفة التي واجهته خلال رحلته مع السحور، ومنها قصة أحد الأشخاص الذي وضع صفرية جنب رأسه ممدوده بحبل حتى يوقظه صوتها عند مرور المسحر.
يذكر أيضًا قصة حدثت له عندما كان طفلاً يرافق والده في جولاته للسحور، حيث صادفتهما ”سعلوة“ اختفت عند اقترابهما من المنزل.
ويُشارك أبو مجيب بعض القصص الغامضة التي حدثت له خلال رحلاته مع التسحير، مثل رؤية سيدة تمشي خلفه من خروجهم إلى رجوعهم دون أن يراها أحد، ورؤية سيدة أخرى تمشي بين النخيل على طول المشوار وتختفي قبل وصولهم إلى منزلهم.
وتُعد صورة المسحر راسخة في أذهان الآباء والأجداد، فهم يعتبرونه نجم رمضان الذي لا يحلو السحور إلا بصوت طبله وسماع أهازيجه الجميلة، وقرعه للأبواب بطريقة لا يقرعها غيره، تتميز بالتنبيه لا الإزعاج.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: القطيف مسحراتي المنطقة الشرقية شهر رمضان تناول السحور article img ratio شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
زوارق الإمارات تخوض «سباق الشرقية»
دبي (الاتحاد)
ينطلق الجمعة السباق الأول لمنافسات جائزة الشرقية الكبرى للزوارق السريعة «إكس كات» الجولة الرابعة وقبل الختامية من بطولة العالم 2024 التي تستضيفها مدينة الخبر بالسعودية.
يشارك في الحدث العالمي الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى 10 زوارق عالمية على متنها 20 متسابقاً يتقدمهم 4 زوارق من الإمارات هم فريق «فيكتوري 7» بقيادة سالم العديدي وعيسى آل علي، وفريق «فاز مارين 3» بقيادة عارف الزفين وجوستانتين اوستينوف، و«الفجيرة 96» بقيادة الثنائي الشقيقين روساريو وجيوسابي دي كولا، وفريق «الشارقة 9» بقيادة ميخائيل كيتاشييف وديمتري فانديشيف.
ويتنافس أبطال الإمارات مع باقي المنافسين على ألقاب السباقين، الأول الذي يقام الجمعة، والثاني السبت، لحصد النقاط ومواصلة المسيرة إلى الجولة الخامسة والختامية من بطولة العالم التي تستضيفها دبي من 13 إلى 15 ديسمبر المقبل.
يسبق انطلاقة السباق إجراء التجارب الرسمية في الفترة الصباحية ثم سباق تصفيات أفضل توقيت لتحديد المنطلقين في السباق الأول.
ويتصدر الترتيب العام قبل سباق الغد زورق «سويكات 2» برصيد 192 نقطة، ويحل زورق «الفجيرة 96» في المركز الثاني برصيد 155 نقطة، ثم «فيكتوري 7» ثالثا برصيد 137 نقطة.