بالغت الإدارة الأمريكية بدعم إسرائيل فى قتل الشعب الفلسطينى، وكان موقف الرئيس بايدن فى تقديم كل ألوان المساعدة للجيش الإسرائيلى موقفا تجاوز كل رؤساء امريكا السابقين .. ولهذا فإن موقف أمريكا من قرار مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة مثار خلاف بين عصابة تل ابيب ، حتى أن نيتانياهو قرر عدم سفر الوفد الإسرائيلى لمناقشة خطة الهجوم المنتظر على رفح .
وهناك أكثر من احتمال بين أمريكا وإسرائيل حول الهجوم على رفح : أولهما أن نيتانياهو قرر أن يخوض معركة رفح بعيدا عن إشراك أمريكا فى القرار لأنه يتصور أن ذلك سوف يخلق منه بطلا قوميا ، الاحتمال الثانى أن أمريكا شعرت بحجم خسائرها فى تأييد إسرائيل فى دمار غزة وأثر ذلك على مستوى الداخل فى أمريكا ، وعلى مستوى الرفض الدولى لهذه المذابح .. إن العلاقات بين أمريكا وإسرائيل تمر الآن بمرحلة حرجة أقرب إلى تبادل المواقف بين المعلم الكبير وصبيه الذى اعلن تمرده ، وربما تصورت إسرائيل انها اقتربت من تحقيق حلمها فى أن ترث الدور الأمريكى ،
وربما ساعد على ذلك أن إسرائيل قد رتبت اوراقها على موقف عربى يمهد للتطبيع حتى لو كان الثمن التخلى عن القضية الفلسطينية لأن إسرائيل هى البديل.. على جانب آخر فإن إسرائيل حتى لو دفعت الثمن عالميا فإنها يمكن أن تكون الابن الوريث للمعلم الكبير، وأن أمامها فرصة أن تلعب وحدها خاصة إذا نجحت فى إقناع العرب انها ستكون أفضل من أمريكا فى إدارة شئونهم حتى لو تأخر ذلك بعض الوقت .. إن ما حدث اخيرا وحالة الغضب التى شهدتها العلاقات بين إسرائيل وأمريكا خلاف على الأدوار حين يثور الصبى على معلمه صاحب الدكان ويتصور أنه المعلم الاكبر..
فاروق جويدة – بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بظل الإبادة الجماعية.. "إسرائيل" توقع أضخم صفقة مع أمريكا بشراء 25 طائرة F15
القدس المحتلة - صفا
أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، أنها وقّعت على صفقة ضخمة لشراء الجيل القادم من طائرات F15، وتشمل الصفقة شراء 25 طائرة متقدمة من إنتاج شركة بوينغ الأميركية.
وتأتي الصفقة في وقت ترتكب فيه "إسرائيل" إبادة جماعية في قطاع غزة، بصواريخ وطائرات أمريكية، منذ أكتوبر العام المنصرم 2023، حيث قتلت بهذه الأسلحة ما يقرب 50 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة لمئات آلاف الجرحى، وما يزيد عن 10 ألاف مفقود تحت الأنقاض.
كما تأتي الصفقة في ظل استمرار "إسرائيل" في عدوانها على لبنان والذي قتلت فيه حتى اليوم ما يزيد عن 3050 شهيد و13658 جريحًا.
وحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن قيمة الصفقة تقدر بحوالي 5.2 مليار دولار، وستتم الصفقة بتمويل من المساعدات الأميركية لـ"إسرائيل"، مع خيار مستقبلي لشراء 25 طائرة إضافية.
وأوضح البيان أن المدير العام لوزارة الأمن، اللواء في الاحتياط إيال زمير، كان قد وقع على التفويض للصفقة خلال زيارته للولايات المتحدة الشهر الماضي.
وذكر أنه تم التوقيع على الصفقة بشكل نهائي يوم أمس، الأربعاء، بعد انتهاء مفاوضات وفد الشراء التابع لوزارة الأمن بالتعاون مع سلاح الجو مع الجهة المصنعة.
وجاء في البيان أن "الطائرات الجديدة من طراز F15IA ستكون مجهزة بأحدث أنظمة الأسلحة، بما في ذلك دمج أنظمة إسرائيلية متقدمة".
وبين أن الطائرات ستكون مجهزة بـ"تحسينات تتيح مدى طيران أطول وقدرة حمولة أكبر وأداء محسّن في ظروف تشغيلية متنوعة".
وزعمت الوزارة أن "هذه المزايا ستساعد سلاح الجو الإسرائيلي في الحفاظ على تفوقه الاستراتيجي في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل في منطقة الشرق الأوسط"، في إشارة إلى عدوانها المتواصل على غزة ولبنان.