الراعي تسلم من وفد مشيخة العقل دعوة للمشاركة في إفطارها الرمضاني السنويّ
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وفداً من مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز مكلفا من شيخ العقل الشيخ سامي أبو المنى، ضم: الشيخ القاضي غاندي مكارم ، الشيخ سامي عبد الخالق ، والمدير العام للمجلس المذهبي الدرزي مازن فياض.
ودعا الوفد الراعي إلى "المشاركة في الإفطار الرمضاني السنوي، الذي تقيمه مشيخة العقل والمجلس المذهبي في دار الطائفة في 3 نيسان المقبل".
بعد اللقاء، أمل مكارم، في دردشة مع الإعلاميين أن "يكون هذا الإفطار إفطارا وطنيا يجمع كل رؤساء الطوائف والقيادات السياسية في لبنان"، وقال: "تمنينا على البطريرك الراعي أن يشارك شخصيا في هذا الإفطار".
ورداً على سؤال، أكد مكارم "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ، ليكون المدخل لتوحيد اللبنانيين وانتظام العمل السياسي في لبنان"، متمنيا "أن تبقى الأمور الأمنية في الجنوب تحت السيطرة، وأن يجنب الله لبنان الحرب".
"مؤسسة البطريرك الدويهي"
كذلك، عقد الراعي اجتماعاً مع وفد من "مؤسسة البطريرك الدويهي" استهله بكلمة قال فيها: "نشكر الرب على هذه النعمة الجديدة لكنيستنا المارونية وللبنان والشرق وإهدن وزغرتا، هذه النعمة التي تمنحنا علامة متجددة بأن الرب "لا يترك" لبنان، فيجب علينا أن نستلهم دائما القيم السماوية للانطلاق الى الأمام. بعد القديس شربل مخلوف والقديسة رفقا الريس والقديس نعمة الله الحرديني والأخ اسطفان نعمة وأبونا يعقوب الكبوشي والإخوة المسابكيين الثلاثة ودعاوى أخرى، ها هو الطوباوي الجديد البطريرك اسطفان الدويهي يرفع على مذابح الكنيسة، وهو أهم بطريرك في كنيستنا لأنه شكل "نقطة فصل" في تاريخها، فلا تاريخ قبله لأنه هو من كتب التاريخ الليتورجي واللاهوتي وغيره".
أضاف: "نشكر مجددا الرب على هذه النعمة الكبيرة لكنيستنا، فعسى أن تكون نعمة لكل المؤمنين الذين يطلبون شفاعته، وهذا فخر كبير لأهدن وزغرتا التي أعطت السماء أحد أبنائها".
بدوره، شكر النائب البطريركي المطران حوزيف نفاع "مؤسسة البطريرك الدويهي، التي عمل أعضاؤها بقلب واحد ويد واحدة من خلال اجتماعات متواصلة"، وقال: "لولا هذا الجهد المشترك لما وصلنا إلى هنا، فهذه المجموعة عملت بقلب واحد، وتبقى أمامنا رحلة طويلة من التحضيرات والاستعدادات للوصول الى يوم الاحتفال برعاية غبطة أبينا البطريرك الراعي".
بعد الاجتماع، قال طالب الدعوى الأب بولس القزي: "إن الزيارة لسيدنا اليوم، تحضيرا للاحتفال بتطويب البطريرك الدويهي في ٢ آب القادم في الصرح البطريركي في بكركي عند السادسة والنصف مساء، وسيحتفل ببركة التطويب رئيس مجمع القديسين الكاردينال مارشيلو سيميرارو ممثلا قداسة البابا فرنسيس بعد أن تم ختم الملف في ١٤ آذار الجاري باستقبال قداسته للكاردينال سيميرارو، الذي خص اللبنانيين بكلمة تشجيع وثناء، قائلا: إن قداسة البابا قد ختم هذا الملف بغية تطويب البطريرك المكرم اسطفان الدويهي، وذلك هو نعمة من الله للبنانيين والكنيسة الجامعة، مما يدفع باللبنانيين الى الثقة بالله والاتكال على رحمته".
ولفت القزي إلى أن "المؤسسة ستتابع اجتماعاتها التحضيرية لهذا اليوم العظيم، وهي توجه الدعوة إلى جميع محبي البطريرك الدويهي، خصوصاً من بلدان الانتشار بالمجيء الى لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: البطریرک الدویهی
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا يلتقي أبناء الكنائس الأرثوذكسية والموارنة برومانيا | صور
نظمت إيبارشية وسط أوروبا اليوم، لقاءً لقداسة البابا تواضروس مع أبناء الكنائس القبطية والأرمن الأرثوذكس والروم الأرثوذكس والموارنة الكاثوليك، بكنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست عاصمة رومانيا، بحضور الآباء أساقفة ومطارنة وكهنة تلك الكنائس، وذلك في إطار زيارته الحالية لرومانيا ضمن جولة رعوية بإيبارشية وسط أوروبا بدأها يوم الجمعة الماضي بزيارة بولندا.
استهل قداسة البابا اللقاء بالترحيب بالحضور وقال: "أرحب بكم جميعًا، أبناء الكنيسة القبطية، والأرمنية، والروم الأرثوذكس، من مصر، والعراق، وسوريا، ورومانيا، وأرمينيا، ولبنان، وفلسطين. لتكن بركات القيامة المجيدة معكم جميعًا".
البركات الثلاثثم تحدث قداسته في كلمة روحية، مركزًا على معنى البركات الثلاث التي نتلوها في ختام كل صلاة: "محبة الله الآب، ونعمة الابن الوحيد، وشركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون مع جميعكم" (٢كورنثوس ١٣: ١٤).
أولاً: محبة الله الآب
أوضح قداسته أن الله يحب كل إنسان، حتى الخاطئ، قائلًا: "محبة الله لا حدود لها. المسيح هو محب البشر، ومحبة الله تشمل الجميع. كل يوم يشرق فيه نور الشمس علينا هو عطية محبة، إذ يمنحنا الحياة، والصحة، والكنيسة، والصداقة، وكل العطايا هي من بركات محبته لنا".
وأكد أن أعظم عطية إلهية تجلت في قيامة المسيح، مستشهدًا بقول الكتاب المقدس: "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ". (يو ٣: ١٦).
وأضاف قداسته: "الله أحبنا حتى جاء وسكن بيننا، وتجسد ليصير واحدًا منا. وإن كنا لا ندرك أحيانًا الخير في بعض الأحداث، إلا أن الله صانع الخيرات، ويدبر كل الأمور لخلاصنا".
ثانيًا: نعمة الابن الوحيد:
"المسيح منحنا نعمًا كثيرة. صنع المعجزات، وقدم التعاليم، وقابل رجالاً ونساءً، صغارًا وكبارًا. التقى بزكا العشار، وبالمرأة السامرية، وفي أحد السعف احتضن الأطفال. لكنه قدم لنا أعظم نعمة: نعمة الصليب والفداء، إذ مات عن خطايانا وقام من بين الأموات ليمنحنا الحياة الأبدية".
ثالثًا: شركة وموهبة الروح القدس
أوضح قداسة البابا أن عمل الروح القدس في حياة المؤمن أساسي ومقدس، قائلاً: "الروح القدس يعمل فينا، ويمنحنا النعمة من خلال تناول جسد المسيح ودمه الكريمين، ويهبنا نعمة المعمودية، ويباركنا بأسرار الكنيسة، مثل سر الزيجة. وكل مرة نصوم، نصلي، نقرأ الكتاب المقدس، ونتوب، نزداد شركة مع الروح القدس".
وأشار قداسته إلى التسبحة القبطية الجميلة التي تقول: "قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات، لكي ينعم لنا بخلاص نفوسنا"، مؤكدًا أن كل مؤمن يصبح ابنًا للنور بعمل نعمة الروح القدس، داعيًا الجميع إلى الشكر الدائم لله على جميع عطاياه.