لا تُراهنوا على العقاب
لأن محاكمة البعض في الماضي
لم تمنع آخرين
من جرائم قتلٍ جديدة.
عليكم أن تجرِّبوا حلولًا أخرى
كأن تتجاهلوا الاثنين: القتيل والقاتل
كُلوا
أو اضحكوا
أو ناموا
تنزَّهوا بين الأشلاء
كأنكم في حدائق
عيشوا
كما لو أن الصرخات أغنيات
والدمَ كوكا كولا.
حاولوا أن تقنعوا الآباء
بشكر من قتلوا أبناءهم
بمسامحتهم
كأطفال
كسروا ألعابهم في لحظة غضب
وحرِّضوا الأمهات على الرقص في المآتم
أنا أحلم بيومٍ قريب
تستقبل فيه كل أُم
قاتلَ ابنِها في سرادق العزاء
تقول له بحنانٍ حقيقي:
راح ابني، وأنت ابني
تحضن وجهه بين كفَّيها
وتهمس له:
يا لروعة عينيك
إنك أجمل منه.
ابتسموا للقتلة
صافحوا
بحرارة
أيديهم الحمراء
بعد كل مذبحة
حينها سيصابون بالملل
من القتل البارد بلا حزن ولا دموع.
إنني أتوقَّع
أن يتحوَّلوا
- بمرور الوقت -
إلى مِهنٍ أخرى
ليس بائعي زهور
هذه مبالغة شديدة
وفيها إهانة لكبريائهم
لكفاحهم الشاق في التحوُّل من بشرٍ إلى وحوش
لسهرِ الليالي من أجل ترويض الضمائر على النوم العميق.
يمكن لأقلِّهم عنفًا
أن يعملوا في محلات دفن الموتى
ليصبِّروا أنفسهم بشمِّ رائحة الجثث
بينما الأكثرُ شراسة
سيشتغلون جزَّارين
ليُشبعوا رغبتهم في الذبح.
عماد أبو صالح شاعر مصري
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جيهان مديح: جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة تعكس دورها الإقليمي
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مصر تبذل جهودا مكثفة وحثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في إطار دورها الريادي والمسؤول تجاه القضايا الإقليمية والعربية، والقضية الفلسطينية على وجه التحديد.
موضحة أن مصر تتحرك بقوة وثبات، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر، للحد من التصعيد العسكري وحماية أرواح المدنيين الأبرياء.
وأضافت مديح في بيان لها اليوم، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمتلك تاريخًا مشرفًا في الوساطة الناجحة، وقد أثبتت قدرتها على التعامل بحنكة مع الأزمات المعقدة، مؤكدة بأن مصر تعتمد على علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف، سواء الفلسطينية أو الإسرائيلية، ما يمنحها ثقة واحتراما دوليا يمكنها من دفع عجلة الحوار إلى الأمام وتحقيق نتائج إيجابية.
وشددت مديح، على أن الجهود المصرية لا تتوقف عند حد التهدئة فقط، بل تمتد لتشمل البحث عن حلول مستدامة تضمن تحقيق الاستقرار والسلام للشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه المشروعة، لافتة إلى أن الدور المصري في غزة يعكس التزامًا قويًا تجاه دعم الشعب الشقيق.
ولفتت إلى أن مصر ستظل دائمًا في طليعة الدول الساعية للسلام، وستواصل جهودها الحثيثة لضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة والعمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة الاستقرار والتنمية للمنطقة.
مشيرة في ذات السياق إلى الدعم الشعبي للقيادة السياسية في مساندة القضية الفلسطينية، ما يعكس الوعي السياسي المتزايد للشعب المصري وتفهمه العميق للتحديات التي تواجه البلاد وضرورة تكاتف الجهود بين جميع فئات الشعب لمواجهتها.