قال رأس الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، البطريرك كيريل، الخميس، إن القيم الأساسية للأسرة والتقاليد، تجمع بين إفريقيا وروسيا، وذلك خلال قمة روسيا- إفريقيا بسان بطرسبورغ.

إقرأ المزيد بوتين يكشف طبيعة المساعدات الروسية القادمة للقارة الإفريقية (فيديو)

وشدد البطريرك كيريل، في كلمة له خلال القمة بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن المشاعر الطيبة التي تربط بين روسيا وإفريقيا اختبرها الزمن، وأن إفريقيا شأنها في ذلك شأن روسيا تستند إلى القيم الأساسية للأسرة والقيم والتقاليد.

واعتبر البطريرك كيريل أن "تقديس الاستهلاك، وتدمير مؤسسة الأسرة التقليدية هي قائمة غير كاملة لكل المآسي التي تغرزها القيم الغربية المزعومة". وقال: "هذا الخطر لا يهدد روسيا أو البلدان الإفريقية. وعلى الرغم من الضغوط الشديدة فأغلبية الدول الإفريقية ترفض تشريع زواج المثليين والقتل الرحيم وغيرها من الخطايا".

وأضاف البطريرك كيريل: "أنا على يقين أن روسيا وإفريقيا بإمكانهما أن تعرضا على العالم العلاقات النزيهة والعادلة بين الشعوب، إلا أن بعض الدول الغربية لا زالت متأثرة بماضيها الاستعماري، ولا زالت تفكر بهذه العقلية".

ولفت البطريرك كيريل إلى أنه "لا يزال بعض المسيحيين يتعرضون للملاحقات، ويتم تمويل تلك الفتن ممن يتبعون سياسة: فرق تسد"، مشيرا إلى أنه "يعيش في بلادنا أكثر من 100 قومية، نعيش جنبا إلى جنب بجميع معتقداتنا وقومياتنا، نتشاور فيما بيننا"، ومشددا على أن "الكنيسة الأرثوذكسية تدرك مسؤوليتها عن مصائر الشعوب، وتبذل قصارى جهدها للتعايش السلمي ما بين البشر".

وقال البطريرك كيريل خلال كلمته أمام القمة إنه "بعد هجرة اللاجئين من بلادنا بداية القرن الماضي فتحنا عددا من الكنائس في إفريقيا في تونس والجزائر والمغرب في العشرينيات من القرن الماضي"، لافتا إلى أنه "زار 18 دولة إفريقية، والتقى نيلسون مانديلا الذي طلب منه أن ينقل لسلطات الاتحاد السوفيتي جزيل شكره على الدعم بكل ما يلزم للنضال ضد نظام الفصل العنصري".

وفي الشأن الكنسي، قال البطريرك كيريل إنه "في عام 2019 اعترف رئيس الكنيسة اليونانية وبضغوط خارجية، بالمؤسسة الانشقاقية في أوكرانيا وعمل على بؤرة انشقاق، وبالتالي قررنا تنظيم حياة الكنائس الأرثوذكسية في إفريقيا"، لافتا إلى أن "هناك سكان محليون يعتنقون الأرثوذكسية، لهذا افتتحنا الأبرشية الإفريقية التي تقوم بمشاريع كثيرة، لا سيما الخاصة بترجمة عدد من الكتب إلى اللغات المحلية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الكنيسة الارثوذكسية قمة روسيا إفريقيا إلى أن

إقرأ أيضاً:

"سوق الأولين".. رحلة إلى التراث والتقاليد الأصيلة ضمن موسم الرياض 2024

 

يُقدّم "سوق الأولين" في موسم الرياض هذا العام تجربة تراثية استثنائية تحتفي بالتقاليد الأصيلة، ليكون وجهة مجانية مميزة تعكس روح الماضي بلمسة معاصرة، حيث يهدف إلى إبراز التراث السعودي عبر أنشطة تفاعلية تعزز الارتباط بالجذور الثقافية.
ويستعرض "سوق الأولين" مجموعة متنوعة من الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مع عروض موسيقية وفلكلورية تسلط الضوء على التنوع الثقافي في المملكة، كما يوفر للزوار فرصة للتفاعل المباشر مع الصناعات التقليدية مثل حياكة السدو وصناعة الأواني الفخارية، من خلال ورش عمل ومنصات تفاعلية تعليمية وترفيهية.
ومن أبرز معالم السوق منطقة "سفرة الديرة" التي تُقدّم أشهى الأطباق الشعبية التقليدية، مما يجعلها وجهة مثالية لتذوق نكهات المطبخ السعودي الأصيل، كما يوفر السوق مساحة مخصصة لدعم الحرفيين المحليين، لعرض إبداعاتهم وتسليط الضوء على مهاراتهم في إحياء الحرف التراثية.
ويتميز "سوق الأولين" بأجواء تُحاكي نمط الحياة القديم، مع أنشطة مستوحاة من التراث مثل تجربة الطهي التقليدي وحياكة السدو، بالإضافة إلى العروض الثقافية التي تضفي على المكان طابعًا فريدًا.
يُعد "سوق الأولين" تجربة غنية تجمع بين الترفيه والتعليم، ليأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، تُبرز تاريخ المملكة وتراثها الثقافي العريق، وتعزز الوعي بالهوية الوطنية بأسلوب يناسب جميع أفراد العائلة

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأرثوذكسية تقدم التهنئة للمطران سامي فوزي بعيد الميلاد المجيد
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية للتهنئة بعيد الميلاد
  • البطريرك ساكو في قداس الميلاد: على المواطنين العودة إلى الهويّة الوطنية العراقية الجامعة
  • "سوق الأولين".. رحلة إلى التراث والتقاليد الأصيلة ضمن موسم الرياض 2024
  • روسيا تكشف عن نشاط بيولوجي أميركي مكثف مثير للجدل في إفريقيا
  • رسالة ميلادية من البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان: لتعمّ المحبّة بين أبناء الوطن
  • بالصور| "شرهبان" وصراع الحب والتقاليد في مهرجان الرياض للمسرح
  • تعرف على أطرف العادات والتقاليد في كينيا
  • الثقافات والتقاليد: احتفالات كرة القدم حول العالم
  • هل يستطيع ترامب أن يفرق بين الصين وروسيا؟