تجمع عشرات المستوطنين الإسرائيليين ونشطاء اليمين، أمام مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في القدس للأسبوع الثالث على التوالي، مطالبين بإغلاق الوكالة.

 وكان الهدف من الاحتجاج، الذي نظمته مجموعات من بينها "إم ترتسو" وحضره مستوطنون وناشطون، تسليط الضوء على ما يعتبرونه دعم الأونروا لحماس ودورها المزعوم في تعزيز الإرهاب.

ووفقا لما نشرته الجارديان، أعرب المستوطنون الإسرائيليون، ومن بينهم عينات ليبمان من عفرات، عن مخاوفهم، واتهموا الأونروا بتعزيز الإرهاب والتعاون مع حماس. 

وتنبع هذه المشاعر من مزاعم بأن موظفي الأونروا متورطون في هجمات ضد إسرائيل، على الرغم من أن الأمم المتحدة بدأت تحقيقات في هذه الادعاءات ولم تجد أي دليل قدمته إسرائيل لدعمهم.

وأدى القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بوقف قوافل الأونروا الغذائية إلى شمال غزة إلى زيادة حدة التوترات.

وجاءت هذه الخطوة وسط اتهامات بتعاون الأونروا مع حماس، مما أدى إلى عرقلة ومضايقة موظفي الوكالة من قبل السلطات الإسرائيلية.

ويسلط الاحتجاج الضوء على استياء أوسع نطاقا من دور الأمم المتحدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث انتقد المتظاهرون قرارات الأمم المتحدة بشأن غزة واتهموا المنظمة بالتحيز ضد إسرائيل.

وانضم أرييه كينغ، نائب رئيس بلدية القدس، إلى الاحتجاج، داعيًا إلى إخراج الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى حماس باعتبارها العقبة الرئيسية أمام السلام.

وفي الوقت نفسه، أدان مسؤولو الأونروا، بمن فيهم جولييت توما، مديرة الاتصالات، الاحتجاجات، وسلطوا الضوء على المهمة الإنسانية للوكالة ودعوا إلى احترام موظفي الأمم المتحدة. 

وتكشف الوثائق الداخلية عن حالات المضايقة والعرقلة التي يواجهها موظفو الأمم المتحدة في الضفة الغربية، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات بين السلطات الإسرائيلية ومنظمات الإغاثة الدولية.

وتزيد الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، والتي تفاقمت بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس، من إلحاح الوضع. 

ويحذر تقييم الأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في شمال غزة بحلول مايو/أيار إذا ظلت المساعدات الإنسانية محظورة.

ويدين فيليب لازاريني، مدير عام الأونروا، قرار الحكومة الإسرائيلية باعتباره عرقلة متعمدة للمساعدات المنقذة للحياة خلال الأزمة الإنسانية.

ويكرر مارتن غريفيث، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، هذه المخاوف.

وشدد على دور الأونروا الحاسم في الاستجابة الإنسانية في غزة. 

ويؤدي قرار منع قوافل الغذاء إلى تفاقم معاناة الآلاف ويجب التراجع عنه لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

ومع استمرار التوترات بين المستوطنين الإسرائيليين، والناشطين اليمينيين، ووكالات الإغاثة الدولية، يظل الوضع في القدس متقلباً، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع والاستقرار الإقليمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لازاريني: انهيار الأونروا يحرم جيلاً كاملاً من التعليم في غزة

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الأربعاء، من أن جيلاً كاملاً من الفلسطينيين في غزة "سيُحرم من الحق في التعليم"، إذا انهارت الوكالة في القطاع، بموجب تشريع إسرائيلي جديد.

وأقر الكنيست الشهر الماضي تشريعاً يحظر على الأونروا العمل في إسرائيل بمجرد دخوله حيز التنفيذ في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال لازاريني إن تنفيذ القانون "ستكون له تداعيات كارثية".

وقال أمام لجنة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "في غزة، سيؤدي تفكيك الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والتي تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية للوكالة.. الغائب بوضوح عن المناقشات بشأن غزة بدون الأونروا هو التعليم".

Sadly, this is not a surprise.#famine is likely happening in northern #Gaza

This is man made.

Hunger has been weaponized by the State of Israel.

This deprives people in Gaza of the basics including food to survive.

What is being allowed into Gaza is not enough, an… pic.twitter.com/3HDbqxcgIW

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) November 9, 2024

وأضاف "في غياب إدارة حكومية أو دولة قادرة، فإن الأونروا وحدها هي التي يمكنها توفير التعليم لأكثر من 660 ألف فتاة وفتى في أنحاء غزة. وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم"، محذراً من أن هذا من شأنه أن يزرع "بذور التهميش والتطرف".

كما دعا لازاريني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك لمنع تنفيذ التشريع الإسرائيلي.

ووصفت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، دور الأونروا في غزة بأنه "لا غنى عنه". وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، إنه "من المهم للغاية أن توقف إسرائيل تنفيذ هذا التشريع".

لكن من المقرر أن يدخل التشريع حيز التنفيذ في أواخر يناير (كانون الثاني) بعد أيام فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المنصب لولاية ثانية مدتها 4 سنوات. وبالنظر إلى نهجه في ولايته الأولى، فمن المرجح أن يتبنى ترامب نهجاً مؤيداً لإسرائيل بقوة، ويتجاوز حتى الدعم القوي الذي قدمه الرئيس جو بايدن.

وأبدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه للأونروا، وحذر "بشدة من أي محاولات لتفكيكها أو تقليصها".

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للصحفيين بعد تصريحات لازاريني "غادرنا غزة بشكل كامل في 2005. انسحبنا، وأعطينا المفاتيح للسلطة الفلسطينية".

وأضاف "نحن الآن في حالة حرب بعد أن تعرضنا للهجوم ونتصرف وفقاً للقانون الدولي، ولهذا السبب نقدم الدعم الإنساني، ونتعاون مع الكثير من وكالات الأمم المتحدة.. نحن على استعداد للتعاون، ولكن ليس مع الإرهابيين".

مقالات مشابهة

  • الأردن يرفض أكاذيب إسرائيل بتواطؤ الأونروا
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من استمرار الأعمال القتالية في غزة
  • لازاريني: "إسرائيل" تعمل من جانب أحادي على تغيير المعايير الراسخة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا
  • لازاريني: انهيار الأونروا يحرم جيلاً كاملاً من التعليم في غزة
  • لازاريني: تفكيك الأونروا سيؤدي لانهيار الاستجابة الإنسانية في غزة
  • السودان يمدد فتح معبر أدري لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
  • «الأونروا»: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»
  • الأونروا : الوضع كارثي والمساعدات لا تكفي
  • الأونروا: وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف"