بوابة الوفد:
2025-04-27@04:14:03 GMT

رجل الخراب

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

قالت صحيفة هآرتس وهى واحدة من أشهر الصحف الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بات عبئا على إسرائيل، وعليه الاستقالة بعدما عرضها لأخطار استراتيجية، وهدد تحالفها العميق مع الولايات المتحدة، التى اختارت لأول مرة منذ بدء الحرب عدم معارضة مشروع قرار لوقف فورى لإطلاق النار فى غزة.
الهجوم الذى شنته الصحيفة على رئيس الوزراء الإسرائيلى جاء فى مقال افتتاحى بعنوان «رجل الخراب بات عبئا على إسرائيل»، وهذا يعنى أن الأمر ليس مجرد رأى لأحد كتابها ولا تقريرا إخباريا لأحد محلليها، وإنما هو رأى الصحيفة الذى يعبر عن موقفها السياسى.


قالت هآرتس ان نتنياهو يستطيع أن يضيف إلى سجل فشله الناصع أزمة أخرى مع أوثق حليف فعل كل شيء لمساندة إسرائيل منذ بداية الحرب.
واستمرت الصحيفة فى هجومها العنيف قائلة: بدلا من إقدام رئيس الوزراء على الاستقالة بسبب سياسته المتهورة، والإقرار بفشله وتغيير سلوكه مع الحليف الأمريكى والاعتذار للإسرائيليين عن «التسونامى السياسى» الذى ألحق بإسرائيل كارثة فى 7 أكتوبر اختار المضى قدما فى تحدى وإهانة الولايات المتحدة.
وأشارت هآرتس إلى أن نتنياهو لم يكتفِ فقط بإلغاء زيارة وفد إسرائيلى رفيع إلى واشنطن، بل اتهم البيت الأبيض بالتراجع عن دعم إسرائيل، والإضرار بالجهد الحربى، وجهود إنقاذ الأسرى الإسرائيليين، بل كاد يرميها بتهمة دعم الإرهاب.
وسلّط مقال هآرتس الافتتاحى الضوء على الخلافات التى تتعمق داخل حكومة نتنياهو بسبب الموقف من العلاقة مع واشنطن، وأشار إلى تأييد بينى غانتس سفر الوفد الإسرائيلى إلى واشنطن.
وحسب هآرتس، فإن نتنياهو جنى على نفسه، إذ أوضحت واشنطن مرارا أن صبرها ينفد، خاصة مع تصاعد التوتر بسبب الاستعداد لعملية كبيرة فى رفح، وهو ما حذر منه مسئولون كبار بينهم نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتونى بلينكن.
ويبدو أن وراء هجوم هآرتس الذى حمل عبارات تهديد غير مسبوقة لنتنياهو أيدى أمريكية قوية تسعى إلى توصيل رسالة شديدة اللهجة مفادها ضرورة الرضوخ للضغوط الأمريكية، وأرى أن هذا الهجوم يأتى فى إطار استراتيجية جديدة للبيت الأبيض فى التعامل مع نتنياهو والتى بدأت بترتيب زيارة للسفاح الإسرائيلى غانتس إلى واشنطن دون أى ترتيب مع مكتب رئيس الوزراء مرورا بأول استقاله من الحكومة وتخلى الولايات المتحدة عن إسرائيل فى مجلس الأمن وصولا إلى هجوم هآرتس الأخير.
ورغم كل هذه التطورات المتلاحقة فإن علينا ألا ننخدع بما تفعله الولايات المتحدة سواء من جانب نتنياهو والبيت الأبيض أو بلينكن والخارجيه الأمريكية أو قيادات البنتاجون.. فإن هذه الإستيراتيجيه التى تحمل رسائل ردع للسفاح نتنياهو فإن الأمر لا يعدو كونه محاولة لتجميل صورة بايدن أمام الناخب الأمريكى خاصة مع اشتعال المعركة مع خصمه اللدود ترامب ووجود مخاوف من تأثير الحرب على غزة على سير معركة الرئاسة.. لكن الهدف واحد وهو القضاء على المقاومة وتهجير ما تبقى من الشعب الفلسطينى بعد قتل الآلاف من أبنائه.. والتاريخ خير شاهد على أن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رجل الخراب رسالة حب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب معارضة مشروع الولایات المتحدة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو وغالانت يغضب إسرائيل

أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس، رفض الطلب الذي تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، استياء في تل أبيب.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في منشور له على منصة "إكس" تعليقا على قرار المحكمة الدولية "قلنا ذلك منذ البداية إن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لا تملك، ولم تملك قط، الولاية القضائية لإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق".

وتابع "إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وليست طرفا في نظام روما الأساسي الذي أسس المحكمة" مدعيا، أن "المحكمة لا تملك أي ولاية قضائية على إسرائيل" كما زعم أن المذكرات "صادرة بشكل غير قانوني، إنها باطلة ولاغية".

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم "مستاؤون من قرار المحكمة الجنائية بإبقاء أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت، واصفين إياها بأنها "سخيفة وغير مشروعة".

وفي وقت سابق أمس، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، رفضها طلبا تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت، المطلوبين للعدالة لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

إعلان لا جدوى منه

يشار إلى أن إسرائيل تقدمت بطلب لتعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف الصادرتين ضد نتنياهو وغالانت، على خلفية الطعن في اختصاص المحكمة، لكن غرفة الاستئناف بالمحكمة اعتبرت أن هذا الطلب "لا جدوى منه لانتفاء الأساس القانوني لتقديمه، وبالتالي رفضته، وفق بيان نشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني مساء أمس.

وقال البيان "رفضت غرفة الاستئناف، لانتفاء الجدوى، طلب إسرائيل تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف وأي إجراءات قانونية أخرى اتخذتها المحكمة بناءً على ذلك".

ويعد قرار رفض تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت، خطوة مهمة في مسار القضية، حيث يسلط الضوء على إصرار المحكمة على المضي قدما في الإجراءات القانونية المرتبطة بالقضية رغم الطعون التي رفعتها إسرائيل.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (2022–2024) بتهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلق على "رؤوسه المقطوعة" أثناء مظاهرة في تل أبيب
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • مسؤولون سابقون يهاجمون نتنياهو: تصرفاته تشبه الأنظمة الظلامية وتهدد ديمقراطية إسرائيل
  • رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو وغالانت يغضب إسرائيل
  • انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • المحكمة العليا في إسرائيل توافق على طلب نتنياهو تأجيل تقديم إفادته على شهادة رئيس الشاباك
  • مخاوف من فوضى بإسرائيل بسبب أزمة نتنياهو ورئيس الشاباك
  • نتنياهو: النظام الإيراني يُشكل تهديدا لوجودنا ولن نسمح لطهران بالحصول على النووي حتى لو اتفقت مع واشنطن
  • نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"