«الشؤون الدينية» تفعل أجهزة الروبوت التوجيهي بعدة لغات لإثراء تجربة قاصدي المسجد الحرام
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
فعّلت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي , التقنية الحديثة الذكاء الاصطناعي؛ للارتقاء بمنظومة الخدمات الدينية لقاصدي المسجد الحرام في شهر رمضان المبارك، من خلال تفعيل أجهزة الروبوتات التوجيهية للقاصدين والمعتمرين، بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين مع الترجمة الفورية بعدة لغات، في إطار خطتها الرمضانية؛ لإثراء التجربة التعبدية الواقعية افتراضيًّا، والتواصل مع أصحاب الفضيلة المشايخ عن بعد، ووضع عدد من التوجيهات التعريفية بأكثر من لغة، وذلك عن طريق التحكم بالروبوت عن بعد مع قرب دخول العشر الاواخر من شهر رمضان، لإبراز مخرجات رئاسة الشؤون الدينية في شهر رمضان، ونشر الهدايات، وإعلاء منار الهدى والفكر الوسطي المعتدل، وإثراء التجربة الدينية للقاصدين والمعتمرين.
وقال رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: إن تسخير التقنية ، واستثمار التطبيقات الإلكترونية الرقمية، والذكاء الاصطناعي؛ لإثراء تجربة القاصدين؛ من ركائز خطة الرئاسة إيصال رسالة الحرمين الوسطية للعالم بعدة لغات، وتيسير تقديم الإرشاد، وتفعيل المبادرات النوعية، والشرعية، والعلمية، والدعوية، والتوعوية، والتوجيهية.
ويدعم الروبوت التوجيهي (11) لغة؛ تتمثل في اللغات: "العربية"، "الإنجليزية"، "الفرنسية"، "الروسية"، "الفارسية"، "التركية"، "الملاوية"، "الأوردو"، "الصينية"، "البنغالية"، "الهوسا"، ويحتوي الروبوت على شاشة (21 ) بوصة؛ تعمل باللمس، ويمكن الاستفادة منها بعدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام؛ من توجيه وإرشاد، وتوعوية، وإجابة السائلين.
ويمتاز الروبوت بنظام مرن، يسمح بالإيقاف الذكي وتحريكه بشكل سلس، وبنظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة، حيث تسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات وميكروفون ذات جودة عالية، ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية "واي فاي"، وبسرعة (5) جيجا هرتز.
من جهة أخرى فعلت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مكاتب "إجابة السائلين" في الحرمين الشريفين بعدة لغات، مع اقتراب دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؛ للرد على استفسارات القاصدين والمعتمرين الشرعية، وتوجيههم، ورفع مستوى الوعي الديني لديهم، وفق خطة الرئاسة لشهر رمضان المبارك؛ لتوعية قاصدي وزائري الحرمين الشريفين، وللرد على استفساراتهم الدينية، من قبل أصحاب الفضيلة ؛ مستثمرة التقنية الرقمنة والاتصالات الحديثة والتطبيقات الذكية.
كما تسعى رئاسة الشؤون الدينية لاستحداث وتهيئة مواقع إجابة للسائلين؛ لتشمل جميع المواقع في الحرمين وساحتيهما، وضخ مزيد من الكتيبات التوجيهية والإرشادية الشرعية باللغات العالمية؛ لتعم رسالة الحرمين الدينية جميع جنسيات المعتمرين والزائرين، وتخاطبهم بلسانهم، حيث تعمل مكاتب "إجابة السائلين" للرد على الاستفسارات الشرعية من قبل أصحاب الفضيلة العلماء، إضافة إلى رقمين مجانيين تم تخصيصهما للإجابة: (8001222400)،(8001222100)، وفق خطة المنظومة الدينية لشهر رمضان المبارك.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رئاسة الشؤون الدینیة شهر رمضان المبارک بعدة لغات
إقرأ أيضاً:
العلاقات الزوجية.. خطيب المسجد الحرام: متى علم الزوجان الحقوق والواجبات نعما سويا بالسعادة
قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه في مجال العلاقات الزوجية، أعلى الإسلام قيم الاحترام والاهتمام، ومتى علم الزوجان الحقوق والواجبات زانت العلاقات، ونعما سوياً بالسعادة الزوجية، والهناءة القلبية.
مجال العلاقات الزوجيةوأوضح “ السديس ” خلال خطبة الجمعة الثالثة من جمادي الأولى من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه لذا أوصى الله -جلَّ وعلا- الأزواج بقوله: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، حيث أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- الزوجات بقوله: "فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ"، فكيف تُقَام حياة أو يؤسَّس بيت وسط الخلافات الحادة، والمناقشات والمُحَادَّة؟.
وأضاف: وأنَّى يهنأ أبناء الأسرة بالمحبة وينعمون بالوُدِّ في جوٍ يغلب عليه التنازع والشِّقَاق والتناحر وعدم الوِفَاق. وهل تستقيم حياة بغير المَوَدَّة والرَّحمة؟ وكلها معارك الخاسر فيها الإنسان، والرابح فيها الشيطان.
وتابع: ألا ما أحوج الأمة الإسلامية إلى تفعيل فن التعاملات الاجتماعية، والعلاقات الإنسانية، ليتحقق لها الخير في الدنيا والآخرة، فالله -عزّ وجلّ- يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.
فن التعاملات الاجتماعيةوبيّن أن وقوع الاختلاف بين الناس أمرٌ لا بد منه؛ لتفاوت إراداتهم وأفهامهم، وقُوى إدراكهم، لكن المذموم بَغْيُ بعضهم على بعضٍ، فالاختلاف أمرٌ فطري، أما الخِلاف والشِّقاق، والتخاصم والفِراق، فهو المنهي عنه بنصوص الشريعة الغرَّاء.
واستشهد بما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾، منوهًا بأن الإسلام أرسى أسس وقواعد الأخوة والمحبة، والتواصل والمودة، في غِمار الحياة ونوائبها، ومَشاقّ الدُّنيا ومَبَاهِضها.
وأردف: وفي عالم مُصْطَخبٍ بالمشكلات والخُصُومات، والمُتَغيرات والنزاعات وفي عصر غلبت فيه الماديات وفَشَت فيه المصالح والأنانيات، حيثُ إن الإنسان مَدَنِيٌّ بِطَبْعِه، واجتماعِيٌ بفطرته، تَبْرُزُ قَضِيَّةٌ سَنِيَّةٌ، مِنْ لوازم وضرُورَاتِ الحياة الإنسانية، فتلكم العلاقات الاجتماعية ومَا تقتضِيه مِن الركائز والروابط البشرية.
واستطرد: والتفاعل البنَّاء لِتَرْقِية الخُلُق والسلوك، وتزكية النفس والروح؛ كي تسْمو بها إلى لُبَاب المشاعر الرَّقيقة، وصفوة التفاهم الهَتَّان، وقُنَّة الاحترام الفَيْنان، الذي يُحَقِّقُ أسمى معاني العلاقات الإيجابية، المُتكافلة المتراحِمة، وأنبل وشائجها المُتعَاطِفة المُتَلاحِمة، التي تَتَرَاءى في الكُرَب بِلَحْظ الفؤاد، وتَتَنَاجَى في النُّوَبِ بِلَفْظِ السُلُوِّ والوِدَاد".