لبنان: مسرح لا كولين الفرنسي على خشبة مونو في العاصمة بيروت
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
ستبدأ في 30 نيسان/أبريل المقبل في العاصمة اللبنانية بيروت عروض مسرحية "وليمة عرس عند رجال الكهف" Journée de noces chez les Cromagnons للكاتب والمخرج وجدي معوض (55 عاما) على مسرح "مونو" ببيروت والذي بات محورا أساسيا في الحركة المسرحية في لبنان في السنوات الأخيرة.
وقالت مديرة المسرح جوزيان بولس لوكالة الأنباء الفرنسية إن المسرحية التي كتبها معوض بالفرنسية عندما كان في الثالثة والعشرين، ستُقدم على الخشبة البيروتية باللهجة اللبنانية، ويتولى معظم أدوارها ممثلون لبنانيون، وسيتعاون "مونو" مع "لا كولين" في إنتاجها.
هذا، وأشارت إلى أن معوض جاء إلى لبنان في تشرين الأول/أكتوبر الفائت وأجرى اختبارات أداء لاختيار الممثلين "الموجودين في باريس حاليا حيث يتدربون في مسرح ’لا كولين‘".
كما أوضحت أن فريقا من "لا كولين" سيتولى إعداد المسرح بتجهيزات تم جلبها من فرنسا، في حين أن الديكور الذي وصفته بـ"الضخم" يُصنع في لبنان.
وتتناول المسرحية التي ستستمر عروضها إلى غاية 19 أيار/مايو قصة عائلة لبنانية تعيش وسط يوميات القصف وانقطاع التيار الكهربائي خلال الحرب التي شهدها لبنان بين العامين 1975 و1990، وتستعد لزفاف ابنتها المفترض.
ويحضر في العمل "الحنين إلى ماض مفقود وألم الغربة وشبح الحرب"، بحسب بيان "مونو" عن المسرحية التي كانت من أول أعمال معوض.
المسرح "في متناول الجماهير البعيدة منه"واعتبرت بولس أن "تقديم معوض مسرحية في بيروت وسط الظروف الراهنة في لبنان هو رسالة سلام حقيقية".
ويذكر أنه جُدد قبل نحو أسبوعين تعيين معوض مديرا لمسرح "لا كولين" لولاية تستمر إلى سنة 2027، بعدما تولى المنصب منذ العام 2016.
وأوضحت وزارة الثقافة في بيان أن التجديد لمعوض "يوفر منذ العام 2016 (...) مشروعا مبتكرا وبرنامجا فنيا طموحا".
ولاحظت الوزارة أيضا أنه "يُعد أحد أكثر الفنانين القادرين على الجمع في المسرح اليوم"، وأنه "يولي اهتماما خاصا للمؤلفين المعاصرين".
وهنأت الوزارة معوّض "قدرته على تأكيد البعد الدولي من خلال احتضان أعمال من أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط"، وجعل المسرح المخصص منذ تأسيسه عام 1988 للكتابة المعاصرة "في متناول الجماهير البعيدة منه".
ويشار إلى أن وجدي معوض درس المسرح في فرنسا حيث أخرج عددا من الأعمال المسرحية الكلاسيكية فضلا عن أعمال كتبها بنفسه ركز فيها على قضايا الهجرة والعلاقات العائلية، وتولى الإدارة الفنية للمسرح الفرنسي في المركز الوطني للفنون بأوتاوا، وأسس فرقتين مسرحيتين في فرنسا وكندا.
وبات حاضرا بقوة في المشهد المسرحي الفرنسي والعالمي.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا هجوم موسكو السنغال ريبورتاج العاصمة اللبنانية بيروت لبنان مسرح ثقافة فرنسا بيروت باريس الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السعودية يؤكد من بيروت دعم بلاده للبنان وثقتها بقيادته الجديدة
شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، على استمرار دعم المملكة للبنان وشعبه، مشيرا إلى ثقة السعودية بالقيادة الجديدة لتحقيق الإصلاحات والاستقرار، وذلك في أول زيارة سعودية من نوعها منذ 15 عاما.
وقال بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر بعبدا عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، "أكدت لعون استمرار وقوف السعودية مع لبنان وشعبه، وثقتنا الكبيرة به و(برئيس الوزراء المكلف نواف) سلام، للشروع بالإصلاحات وتحقيق الاستقرار".
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن "المملكة تنظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان، وتعتبر أن تطبيق الإصلاحات سيعزز ثقة العالم فيه"، معربا عن تفاؤل بلاده أيضا بـ"تكاتف المسؤولين اللبنانيين لتعزيز أمن لبنان وسيادته".
كما شدد بن فرحان على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الأممية "اليونيفيل".
جاءت تصريحات بن فرحان في وقت تتزامن فيه مع تقارير إعلامية عبرية عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم الانسحاب من البلدات التي احتلها جنوب لبنان ضمن المهلة المحددة باتفاق وقف إطلاق النار، والمقرر أن تنتهي خلال أقل من 60 ساعة.
من جهته، أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن شكره للسعودية لدورها في إنهاء الفراغ الرئاسي ومساعدتها المستمرة للبنان، مؤكدا أن زيارة الوزير السعودي تمثل "رسالة أمل"، معربا كذلك عن أمله في "تعزيز العلاقات الثنائية وعودة الإخوة السعوديين إلى لبنان".
وتعد زيارة بن فرحان إلى بيروت الأولى من نوعها منذ 15 عاما، وتأتي في ظل تعهد القيادة اللبنانية الجديدة بإجراء إصلاحات شاملة تشمل إعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي، ودعم الجيش اللبناني، ومعالجة الأزمة الاقتصادية.
لقاءات سياسية مكثفة
التقى وزير الخارجية السعودي خلال زيارته إلى لبنان كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام.
وخلال لقائه مع ميقاتي، أكد الأخير تطلعه لدعم المملكة لبنان في مرحلة النهوض والتعافي، مشيدا بالدور السعودي في مساندة لبنان.
وقال ميقاتي "مع بداية عهد الرئيس جوزيف عون، وتكليف نواف سلام، بتشكيل الحكومة الجديدة، فإننا نتطلع بأمل إلى احتضان المملكة لبنان ودعمه في كل المجالات في مرحلة النهوض والتعافي".
وأضاف "العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والسعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا".
أما خلال لقائه سلام، فقد شدد الأخير على "دلالة هذه الزيارة بعد 15 سنة على آخر زيارة لوزير خارجية سعودي إلى لبنان"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد سلام، على أن "هناك فرصة استثنائية للبنان يجب عدم تفويتها، وأنه يعمل بالتعاون الكامل مع الرئيس عون على ذلك".
وتحظى زيارة وزير الخارجية السعودي باهتمام خاص، كونها قد تؤسس لحقبة جديدة من العلاقات بين لبنان والمملكة، بعد سنوات من التوترات بسبب ما قالت المملكة إنه "مواقف لبنانية مناهضة" للسعودية على المنابر الإقليمية والدولية.