بوابة الوفد:
2024-10-03@11:54:32 GMT

نوافذ لبث السم فى النفوس!

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

حسنا.. ليكن مسلسل الحشاشين طلقة فى صدر الارهاب الدينى. ليكن حسن الصباح قد عاد فى شخص حسن البنا، وظهرت كيفية استخدام الدين بكل الأساليب البشعة للناس.. لتكن رسالة المسلسل قد تسربت للناس عبر المقارنة بين الأمس واليوم.. بين فتن ومؤامرات وسفك دماء الحشاشين وزعيمهم حسن الصباح وبين فتن ومؤامرات اخوان حسن البنا لا طيب الله له ثرى.

. ليكن كل هذا.. لكن السؤال أو الأسئلة الملحة هى أين باقى أدوات الدراما والثقافة والاقتصاد والسياسة من مكافحة الإرهاب؟ ما خطة وزارة الثقافة للتصدى للفكر الدينى المتطرف إجمالًا؟ ما خطة الأوقاف؟ ما خطة الأزهر؟ ما خطة الإعلام لمواجهة هذه الفتن والدسائس والمؤامرات لهدم دول واقامة نظم باسم الدين؟!
المسلسلات وحدها لا تقيم رأيًا عامًا، ولا تُكَوِّن اتجاهًا، ولا تحارب وحدها التطرف والارهاب..لا يمكن محاربة الإخوان المفسدين بالمسلسلات فقط. الفن يخاطب جموع الناس.. العاديون المعتدلون بالأساس، وهؤلاء هم جمهور التليفزيون، أما الإخوان فيعتبرونه «المفسديون» (التسمية فى الأصل للشعراوى) وبالتالى لا يشاهدونه. فمن المعنيون بخطاب الإرهاب؟ الأسوياء أم المتطرفون أم النبت الجديد الذى يستنبت فى مزارع التطرف؟
منذ سقوط الإخوان ونحن نحلم بتغيير سياسات وأشخاص وأفكار وأن يسند الأمر إلى أهله ولكن! مايزال إخوان الشياطين يجدون مراتع لهم يرتعون فيها.. ينتصبون فوق المنابر فى زوايا ومساجد عديدة! أفكار دعاة من «يشيطنون» الدين لا تزال تسرى فى كثير من المدن والقرى والنجوع البعيدة، تفرخ تدينًا شيطانيا، يحذر كثيرون -من المؤيدين والمعارضين- من أن أى ممارسة ديمقراطية كاملة سوف تأتى بمن يعتبرون انفسهم حزب الله فى مقابل أمثالنا الذين يعتبرون -فى رأيهم- أنصار حزب الشيطان!
ليس عيبًا أن ننقد أنفسنا، وأن ننظر فى سياساتنا، وأن نرى القذى الذى يؤذى عيوننا ونتحدث عنه. سئم المفكرون وعلماء الاجتماع وعلماء التيار الدينى المستنير من المطالبة بمواجهة الفكر المتطرف بالفكر..لدينا وزارة ثقافة لديها أجهزة ضخمة إدارية وفنيه وعلمية، تطبع كتبا وتقيم مؤتمرات وأنشطة وفعاليات، لكن لا أثر لها، ولولا ان معرض القاهرة الدولى للكتاب فرصة للمثقفين والمبدعين لنشر إبداعهم وتقديم جديدهم لجمهور الثقافة ما شعر أحد بوجود وزارة الثقافة. اختيار وزير الثقافة ليس مجرد منصب وظيفى رفيع، بل لابد أن يؤسس على خطة مدروسة واستثمار للأفكار كافة، ولو تابعنا ما ينشره المبدعون على صفحاتهم فى الميديا لقرأنا كثيرًا من الافكار والانتقادات من جانب هؤلاء، يشرحون الاوضاع بدقة. لا يجوز أن يكون الخوف من تجيير الاخطاء لصالح الاخوان سببا للخوف من التغيير.. بل العكس هو الصحيح.. الشروع فى تصحيح الاخطاء يكسب الناس الثقة ويحفزهم على العمل. متابعة الشأن العام تكشف ان وزارات الثقافة والاوقاف والأزهر والاعلام لا تعمل وفق خطط مدروسة من اجل مواجهة الإرهاب.. ويبدو أن المواجهة موسمية ..مرة فيلم.. ومرة مسلسل.. أما حلقات النقاش والسيمنارات والابحاث وأفكار التجديد الدينى فلا أثر لها. تستهلكنا الحياة اليومية والازمات الاقتصادية والسياسية، وهذه كلها نوافذ يدخل منها أهل الشر لبث السم فى النفوس. نشدتكم الله أن تعيدوا النظر فى سياسات هذه الجهات الخطيرة، لمواجهة الاخوان ، فكلنا، مؤيدين ومعارضين، سنكتوى بجحيمهم. أما حان الوقت للتغيير؟
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صدر الأمس واليوم مسلسل الحشاشين ما خطة

إقرأ أيضاً:

تزامنًا مع مبادرة وزارة الثقافة.. دورة الألعاب السعودية 2024 تحتفي بـ “عام الإبل”

الرياض – هاني البشر أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2024 عن تعاونها مع مبادرة وزارة الثقافة “عام الإبل” للتعريف بأهدافها ورسالتها. حيث جسّدت شعلة دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة، وميدالياتها، وباقة الانتصار التي ستُقدّم للفائزين، الهوية البصرية لمبادرة “عام الإبل”، التي تهدف إلى التعريف بالإبل بوصفها رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا وحضاريًا أصيلًا في المملكة، وتعزيز العلاقة العميقة والعريقة بين أجيال المجتمع. وتعزز دورة الألعاب السعودية العديد من القيم والرسائل التي تتماشى مع أهداف مبادرة وزارة الثقافة، وهي الفخر والانتماء والطموح والإلهام، مما أسهم في تفعيل مبادرة “عام الإبل” ومواءمتها مع رسائلها الإعلامية وأهدافها. ويأتي هذا التعاون في إطار تضافر الجهود بين مختلف القطاعات لتعزيز الحضور الثقافي في الأحداث والمناسبات التي تستضيفها المملكة، وترسيخ العلاقة العميقة والعريقة بين المجتمع السعودي والإبل جيلًا بعد جيل.
وجاءت تسمية عام 2024 بـ “عام الإبل” احتفاءً بالقيمة الثقافية الفريدة التي تُمثلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم. إذ كانت وسيلة لاجتياز المسافات وقطع القفار وتخطي وحشة الطريق، وبها استُفتحت القصائد، واختُتمت الحكايات، وتشكّلت الصور الشاعرية، وضُربت الأمثال في رفقتها الطويلة ووفائها الشديد للإنسان. وصولًا إلى الوقت الراهن، حيث تبرز الإبل بوصفها شاهدًا حيًا على الأصالة وعنصرًا ثقافيًا أساسيًا من عناصر الهوية السعودية. وتهدف المبادرة إلى تحقيق العديد من الأهداف، أهمها الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعريف الأجيال المقبلة والعالم بالإبل، هذا المكون التاريخي الذي أصبح وجهة سياحية، وثروة ثقافية، وتراثية واقتصادية. كما تهدف المبادرة إلى إبراز الدور الرئيسي للإبل في التطور الحضاري من خلال رحلات الاستكشاف وطلب العلم والتجارة، وتسليط الضوء على أهميتها الاقتصادية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي. إضافةً إلى التعريف بالقيمة الحضارية للإبل والعادات المرتبطة بها، وموروثها الثقافي والتاريخي العريق، واستعراض إمكاناتها الفريدة التي جعلتها تتبوأ مكانة مرموقة في الثقافة السعودية. كما تسلط الدورة الضوء على القيم الأساسية للمملكة، وطموح الرياضيين وفخرهم، وتهدف إلى تأصيل هذه القيم لدى المشاركين والجمهور عبر الاحتفاء بالإبل، وترسيخ العلاقة العميقة والعريقة بين المجتمع السعودي والإبل وتأثيرها على قيمهم، وتعزيز فرص التبادل الثقافي الدولي فيما يتعلق بالموروث المرتبط بالإبل، وذلك من خلال استثمار الزخم الكبير لدورة الألعاب السعودية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تطلق مشروع توثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي في الأحساء
  • وزارة الثقافة تستضيف حفل موسيقي ياباني بالأوبرا.. الليلة
  • الدوحة.. إسدال الستار على ملتقى السرد الخليجي الخامس وتكريم المشاركين
  • وزارة الثقافة تستضيف حفل موسيقي ياباني بالأوبرا
  • وزارة الثقافة تعلن فتح باب التقدم لجوائز الدولة التشجيعية لعــام 2025
  • تزامنًا مع مبادرة وزارة الثقافة.. دورة الألعاب السعودية 2024 تحتفي بـ “عام الإبل”
  • وزارة الثقافة تقدم عرض «أحمس» على مسرح الجمهورية
  • وزارة الثقافة تحتفي بذكرى انتصارات أكتوبر على مسرح الأوبرا
  • وزارة الثقافة تفتتح معرض دمنهور السابع للكتاب غدا
  • توقيف رجل بالسويد حطم نوافذ في السفارة المغربية