بوابة الوفد:
2025-01-28@02:03:03 GMT

نوافذ لبث السم فى النفوس!

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

حسنا.. ليكن مسلسل الحشاشين طلقة فى صدر الارهاب الدينى. ليكن حسن الصباح قد عاد فى شخص حسن البنا، وظهرت كيفية استخدام الدين بكل الأساليب البشعة للناس.. لتكن رسالة المسلسل قد تسربت للناس عبر المقارنة بين الأمس واليوم.. بين فتن ومؤامرات وسفك دماء الحشاشين وزعيمهم حسن الصباح وبين فتن ومؤامرات اخوان حسن البنا لا طيب الله له ثرى.

. ليكن كل هذا.. لكن السؤال أو الأسئلة الملحة هى أين باقى أدوات الدراما والثقافة والاقتصاد والسياسة من مكافحة الإرهاب؟ ما خطة وزارة الثقافة للتصدى للفكر الدينى المتطرف إجمالًا؟ ما خطة الأوقاف؟ ما خطة الأزهر؟ ما خطة الإعلام لمواجهة هذه الفتن والدسائس والمؤامرات لهدم دول واقامة نظم باسم الدين؟!
المسلسلات وحدها لا تقيم رأيًا عامًا، ولا تُكَوِّن اتجاهًا، ولا تحارب وحدها التطرف والارهاب..لا يمكن محاربة الإخوان المفسدين بالمسلسلات فقط. الفن يخاطب جموع الناس.. العاديون المعتدلون بالأساس، وهؤلاء هم جمهور التليفزيون، أما الإخوان فيعتبرونه «المفسديون» (التسمية فى الأصل للشعراوى) وبالتالى لا يشاهدونه. فمن المعنيون بخطاب الإرهاب؟ الأسوياء أم المتطرفون أم النبت الجديد الذى يستنبت فى مزارع التطرف؟
منذ سقوط الإخوان ونحن نحلم بتغيير سياسات وأشخاص وأفكار وأن يسند الأمر إلى أهله ولكن! مايزال إخوان الشياطين يجدون مراتع لهم يرتعون فيها.. ينتصبون فوق المنابر فى زوايا ومساجد عديدة! أفكار دعاة من «يشيطنون» الدين لا تزال تسرى فى كثير من المدن والقرى والنجوع البعيدة، تفرخ تدينًا شيطانيا، يحذر كثيرون -من المؤيدين والمعارضين- من أن أى ممارسة ديمقراطية كاملة سوف تأتى بمن يعتبرون انفسهم حزب الله فى مقابل أمثالنا الذين يعتبرون -فى رأيهم- أنصار حزب الشيطان!
ليس عيبًا أن ننقد أنفسنا، وأن ننظر فى سياساتنا، وأن نرى القذى الذى يؤذى عيوننا ونتحدث عنه. سئم المفكرون وعلماء الاجتماع وعلماء التيار الدينى المستنير من المطالبة بمواجهة الفكر المتطرف بالفكر..لدينا وزارة ثقافة لديها أجهزة ضخمة إدارية وفنيه وعلمية، تطبع كتبا وتقيم مؤتمرات وأنشطة وفعاليات، لكن لا أثر لها، ولولا ان معرض القاهرة الدولى للكتاب فرصة للمثقفين والمبدعين لنشر إبداعهم وتقديم جديدهم لجمهور الثقافة ما شعر أحد بوجود وزارة الثقافة. اختيار وزير الثقافة ليس مجرد منصب وظيفى رفيع، بل لابد أن يؤسس على خطة مدروسة واستثمار للأفكار كافة، ولو تابعنا ما ينشره المبدعون على صفحاتهم فى الميديا لقرأنا كثيرًا من الافكار والانتقادات من جانب هؤلاء، يشرحون الاوضاع بدقة. لا يجوز أن يكون الخوف من تجيير الاخطاء لصالح الاخوان سببا للخوف من التغيير.. بل العكس هو الصحيح.. الشروع فى تصحيح الاخطاء يكسب الناس الثقة ويحفزهم على العمل. متابعة الشأن العام تكشف ان وزارات الثقافة والاوقاف والأزهر والاعلام لا تعمل وفق خطط مدروسة من اجل مواجهة الإرهاب.. ويبدو أن المواجهة موسمية ..مرة فيلم.. ومرة مسلسل.. أما حلقات النقاش والسيمنارات والابحاث وأفكار التجديد الدينى فلا أثر لها. تستهلكنا الحياة اليومية والازمات الاقتصادية والسياسية، وهذه كلها نوافذ يدخل منها أهل الشر لبث السم فى النفوس. نشدتكم الله أن تعيدوا النظر فى سياسات هذه الجهات الخطيرة، لمواجهة الاخوان ، فكلنا، مؤيدين ومعارضين، سنكتوى بجحيمهم. أما حان الوقت للتغيير؟
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صدر الأمس واليوم مسلسل الحشاشين ما خطة

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تحتفي بالفنان الكبير صلاح جاهين

تستعد وزارة الثقافة لتنفيذ سلسلة من الأنشطة الثقافية للاحتفاء بالفنان الكبير صلاح جاهين فى كافة مواقع وزارة الثقافة خلال الشهر القادم، وذلك تقديرًا لدوره البارز في تعزيز الهُوِيَّة المصرية، وينفذ هذا النشاط تحت عنوان "عمنا ... صلاح جاهين".

وصرح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة أن صلاح جاهين لم يكن مجرد فنانًا، بل رمزًا مصريًا قدم صورة مبدعة لمصر في فترة كانت مليئة بالتحديات، وساهم في تشكيل الوعي المصري وظلت أعماله الأدبية والفنية مصدر إلهام للأجيال الجديدة إلى يومنا هذا.

الجدير بالذكر أن هذا النشاط يأتي فى إطار سلسلة من الفعاليات تنظمها وزارة الثقافة للأحتفاء بالرموز الثقافية المصرية، بهدف تذكير الجميع بأسهامتهم الفنية والثقافية واثرهم فى اثراء الهُوِيَّة المصرية .

وهو يعد الثاني فى هذه السلسلة بعد احتفاء وزارة الثقافة في الشهر الماضي بالفنان الكبير شادي عبد السلام  فى إطار نشاط اطلق عليه "يوم شادي ... لعزة الهُوِيَّة المصرية" .

مقالات مشابهة

  • نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس
  • أنصار الله والإرهاب الأمريكي
  • وزارة الثقافة تحتفي بالفنان الكبير صلاح جاهين
  • حزب الله: إدراج «أنصار الله» على لائحة الإرهاب اعتداء على ‏الشعب اليمني
  • اعتراف امريكي بعدم جدوى الــ”تصنيف”
  • حزب الله: إسرائيل تُطبق سياسة "الأرض المحروقة" في القرى الحدودية
  • تنظيم التصحيح الشعبي الناصري يُدين التصنيف الأمريكي لأنصار الله في قائمة الإرهاب
  • أول رد فعل من "حزب الله" عقب قرار إدارة ترامب بإدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية
  • حزب الله: نشجب قيام أميركا بإعادة إدراج الحوثيين في لوائح الإرهاب
  • مسؤول أمريكي رفيع يقلل من أهمية التصنيف الامريكي