بعد 9 أعوام من وقف تمدد الحوثي باليمن، أصبح اليمنيون يدركون جيدا أنه لولا عاصفة الحزم هذه لكانت اليمن في وضع لا يمكن تصوره أقله أن مليشيات الحوثي تجر البلد بأكمله لخوض حرب بالوكالة ضد العالم بأسره لصالح أجنداتها العابرة للأوطان.

 

◄ ذكرى عاصفة الحزم


حيث تأتي ذكرى عاصفة الحزم لتذكير العالم الذي وقف ذات يوم عقبة لعرقلة تحرير اليمن من عصابة مارقة بأن خطر مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لم يعد شأنا عربيا فحسب وإنما أيضا هو شأن دولي بعد أن أضحت الممرات الملاحية والمصالح العالمية في مرمى هجمات متهورة لهذه المليشيات، وفق مراقبين.

تفجير المنازل.. سياسة حوثية مشبوهة منذ بدء الحرب في اليمن كاتب سياسي يكشف لـ "الفجر".. كيف تعاني المرأة اليمنية من صدمات إرهاب الحوثي؟ عسكريًا


حيث اعتمد انطلاق عاصفة الحزم فنون التكتيك العسكرية، عبر استخدام عناصر المفاجأة والمباغتة والسرعة ودك أهم الأهداف الاستراتيجية للحوثيين عبر شل قدراتهم.

 

فعقب لحظة وجيزة، تمكن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية من تدمير أو تحييد جزء كبير من الصواريخ والدفاع الجوي، والسيطرة الجوية والبحرية الحوثية.

 

أما على الأرض، فهي الخطوة الأهم والأقسى، عندما خاض معركة استثنائية عبر الدفع بوحدات محترفة إلى عدن ومأرب ليس فحسب لتدريب المقاومة المحلية وإنما لتقدم صفوف لتحرير وتطهير المناطق تلو الأخرى.

 

سياسيًا

 

فمثلت "عاصفة الحزم" رسالة حازمة لردع المشاريع الهدامة المدعومة من دول إقليمية في اليمن والمنطقة، ونقطة أمل فارقة في مسار التضامن العربي، وفق رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي.

 

◄مجلس القيادة الرئاسى اليمني

 

وفي وقت سابق أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمني الدكتور رشاد محمد العليمى أن عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مثلت رسالة حازمة لردع المشاريع الهدامة فى اليمن والمنطقة ونقطة أمل فارقة فى مسار التضامن العربى.

 

جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها العليمي بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاق عمليات ما عرف بـ "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت).

 

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمني عن الاعتزاز الكبير بالموقف الشجاع للاشقاء فى تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، الذين استجابوا لنداء الواجب ومد يد العون لنصرة الشعب اليمنى.

 

وأوضح العليمي أن الحرب المستمرة منذ عشر سنوات لم تكن خيار الشعب اليمني بل فرضتها الجماعات الحوثية، وأن عاصفة الحزم جاءت استجابة لنداء الواجب العروبي الأصيل بعد أشهر من انقلاب الجماعات الحوثية على التوافق الوطني والحكومة الشرعية..مثمنا استمرار الالتزام القوي من جانب التحالف بدعم تطلعات الشعب اليمني في بناء دولته الجامعة، وتحقيق السلام والاستقرار، والتنمية.

محلل اقتصادي يمني يُجيب لـ "الفجر".. كيف ضاعف الحوثي معاناة المزارعين والتجار ببلاده؟ عميد بحري يمني يكشف لـ "الفجر" أهداف الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين في اليمن

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ذكرى عاصفة الحزم الحوثي اليمن ايران التحالف العربي في اليمن مجلس القیادة عاصفة الحزم فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق الشركات والمحال التجارية

تتصاعد الانتهاكات الحوثية على القطاع الخاص اليمني بهدف إعادة تشكيل رأس المال الوطني ووضع اليد تماما على الشركات والتخلص تماما من غير الموالين لها، بما يمكنها من استدامة الحرب واحكام سيطرتها على المجتمع اليمني، وفق قاعدة من يملك الثروة يملك القرار.

وتعرَّضت 1161 شركة في صنعاء، خلال الأسابيع الماضية، لعمليات دهم وابتزاز وإغلاق على أيدي مشرفين حوثيين، في حين اعتدى أتباع الميليشيا على قرابة 90 شخصاً من المُلاك والعاملين في هذه المنشآت.

وأقرّ تقرير صادر عن مكتب الصناعة والتجارة، الخاضع للجماعة في صنعاء، بأنه استهدف بالدهم والإغلاق وفرض الإتاوات أكثر من 233 منشأة ومتجراً متنوعاً، خلال 8 أيام، مضافاً إليها استهداف نحو 928 منشأة تجارية خلال شهر.

واشتكى تجار ورجال أعمال في صنعاء، من استمرار مضايقات الجماعة، وقالوا إنها عادت لشن حملات جمع إتاوات وجبايات نقدية بالقوة تحت تسميات عدة؛ أبرزها تمويل الفعاليات ذات الطابع الطائفي، وتصعيد الجماعة العسكري في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي حين أشار بعض التجار إلى معاناتهم وصراعهم المرير مع حملات النهب والتعسف، التي تطولهم بين الفينة والأخرى، يشتكي هؤلاء من فرض مبالغ مالية تبدأ بـ5 آلاف ريال يمني، وتنتهي بـ100 ألف ريال، ويشمل ذلك صغار التجار وكبارهم.

وشددت ميليشيا الحوثي حربها الشعواء على القطاع الخاص والبيوت التجارية مستهدفة في أحدث حملاتها شركة/ بيت قاطن، حيث أقرت محكمة خاضعة لميليشيا الحوثي، بمنع خمسة أشخاص من ممارسة مهنة التجارة بشكل نهائي، في الوقت الذي سطت الميليشيا على شركة أسرة بيت "قاطن" التجارية.

وذكرت الميليشيا أن محكمة غرب الأمانة أقرت مصادرة آلات ومعدات شركة قاطن للتجارة والصناعة في أمانة العاصمة وزعمت تحويلها لـ "هيئة السرطان".

وأضافت أن القرار نص على منع "فؤاد طه قاطن، وطه أحمد قاطن، عبد الله أحمد السعدي، علي أحمد قاطن، محمد طه قاطن"، من ممارسة التجارة إلى الأبد.

كما قضى القرار بسجن الخمسة أشخاص لفترات تتراوح بين سبع سنوات وسنتين، بحجة إدانتهم بإنتاج وبيع سلع ملوثة وغير مطابقة للمواصفات - حد قولها.

وأكد سكان، أن عدداً من المتاجر في أسواق السنينة ومذبح وهايل وسوق حجر والبليلي وحزيز أغلقت أبوابها فور معرفة مُلاكها بنزول حملات جباية ونهب جديدة.

وهدَّد مسلَّحو الميليشيا الحوثية، أثناء نزولهم الميداني، مُلاك المتاجر الذين فتحوا أبوابها، بإغلاقها واعتقالهم إذا لم يلتزموا بدفع ما عليهم من مبالغ مفروضة مخالفات، ودعم شعبي ومجتمعي للفعاليات وللمقاتلين في الجبهات».

ويعاني القطاع الخاص اليمني، بما فيه القطاعان التجاري والصناعي، منذ 9 أعوام وأكثر من عُمر الانقلاب والحرب، سلسلة حملات تعسف ونهب وإغلاق ومصادرة وابتزاز وفرض جبايات مالية غير قانونية.

وأكدت مصادر بالغرفة التجارية في أمانة العاصمة تصاعد شكاوى مالكي ومديري عدد من الشركات الاستثمارية تتهم مليشيا الحوثي بإغلاق مقراتهم ومنعهم من مزاولة المهنة مطالبة إياهم بمبالغ مالية كبيرة، وسط حملات حوثية لمداهمة الشركات لابتزازهم والزامهم بدفع جبايات غير قانونية من أجل اجبارهم لبيعها لصالح قيادات حوثية

ويحذر اقتصاديون من أن هذه الإجراءات تؤدي إلى انهيار الاقتصاد اليمني بشكل كامل، وأن الهدف من هذه الاجراءات الحوثية بالدرجة الأولى تسعى إلى إفلاسهم والزج بهم في السجون والسطو على أموالهم وممتلكاتهم

وتؤكد التقارير والدراسات الاقتصادية أن ممارسة ميليشيا الحوثي الجبائية، وسياساتها المدمرة لبيئة الأعمال، دفعت مئات المنشآت التجارية والخدمية والصناعات الصغيرة إلى الإفلاس، وتصفية أعمالها، مما تسبب في إضعاف الاقتصاد، وفقدان فرص العمل لآلاف العاملين في هذه المنشآت.

وشهد اليمن، في الفترة بين 2015 و2023، انخفاضاً بنسبة 54 في المائة في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، ما ترك غالبية اليمنيين في حالات فقر متفاوتة. ويؤكد البنك الدولي أن انعدام الأمن الغذائي يؤثر على نصف السكان، إذ ارتفعت معدلات وفيات الشباب، وتدهور الوضع المالي للحكومة المعترَف بها دولياً بشكل كبير خلال عام 2023.

مقالات مشابهة

  • خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: رسالة صمود وتحدٍ في وجه العدوان
  • وزير الداخلية الإيراني يشيدُ بالدور اليمني المساند لغزة
  • غازي ألماس لـ "الفجر": الإعلام الجنوبي فضح جرائم الحوثي.. والاعتراف الدولي بنقابة الصحفيين الجنوبيين باليمن مسألة وقت (حوار)
  • تصاعد الانتهاكات الحوثية بحق الشركات والمحال التجارية
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير قاربين مسيّرين وموقع رادار للحوثيين
  • وسط تحذيرها من محاولات العبث بالاقتصاد اليمني.. أي قواعد اشتباك تفرضها صنعاء؟
  • اليمن يثمِّن مواقف «التعاون الخليجي» الداعمة
  • وزير الخارجية اليمني يشيد بمواقف مجلس التعاون الخليجي الداعمة لبلاده
  • طارق صالح يدش مشروع ضمن المرحلة الثانية من كسر الحصار الحوثي على تعز.. تفاصيل
  • لليوم الخامس.. مقتل وإصابة ثلاثة مُسلّحين في اشتباكات قبلية يدفع بها الحوثيون بحزم الجوف