أعاد الحقيبة للسائحة ورفض المكافأة.. أهالي أسوان يناشدون المحافظ تكريم الريس أبو حجر
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
ناشد أهالي أسوان اللواء أشرف عطية محافظ أسوان تكريم الريس "أبو حجر" صاحب حنطور بمدينة إدفو لأمانته ورفضه مكافأة مالية قدرها 1000 دولار لإعادته حقيبة بها متعلقات سائحة إنجليزية ولأنه كان سببا في أن تذكر محافظة أسوان في الصحف الإنجليزية بأنها مصدر للأمانة.
وطالب وليد عدنان مرشد سياحي تكريم الريس أبو حجر لرفضه المكافأة على أمانته بعزة نفس وامتنان على الرغم من الظروف الحالية التي يعانيها الجميع من ارتفاع الأسعار وأن ما ذكر من مفقودات ربما ليس بقليل لتحقيق غاية، ومع ذلك الأمانة كسرت عين الشيطان، لافتا إلي أنه بموقفه هذا يعد قدوة لأبنائنا وضرب مثلا عظيما في الأمانة وعزة النفس يحكي عنها عالميا .
وأضاف، ان السائحة فوجئت برفض الريس أبو حجر استلام المكافأة وقدرها 1000 دولار تقديرا لأمانته وأنها لم تشاهد في حياتها مثل أمانته وعزة نفسه ووعدته بأن تحكي عن أمانته في بلدها وتعرض موقفه الأمين علي الصحف الإنجليزية كونها سيدة أعمال، موضحا أن جريدة إنجليزية كتبت عن الموقف قائلة “إن كنت تبحث عن أمانة انسان أذهب إلي مصر وقم بزيارة أهل أسوان”.
وأشار إلي أنها وعدت ابو حجر بزيارة مصر مرة أخرى خصيصا لمقابلته في الزيارة القادمة، موضحاً أنها بالفعل أوفت بوعدها وحضرت وزارته في مدينة إدفو ووعدته في هذه الزيارة بأنها ستقوم بإنشاء مشروع سياحي يديره الريس ابو حجر لأمانته وأنها لن تستأمن أحدا غيره يشاركها في إدارة مشروعها.
وقال محمد نصير مدرس من أهالي أسوان، أن الريس ابو حجر من أفضل الشخصيات التي تتعامل معها ويجب تكريمه لأنه مثال ووجهة مشرفه لأهل اسوان واهل ادفو بالأخص .
وقال الحاج حمدنالله حجازي مشيدا بأمانه الريس ابو حجر أنها هكذا أخلاق الإسلام وأبناء مصر الطيبة، لافتا إلي أنه بموقفه رفع راس أهالي أسوان ولابد من تكريمه جزاءا علي أمانته.
وقال محمد فوزي مهندس أن أمثلة ابو حجر هي من تستحق التقدير والتكريم، مشيراً إلى أن ابو حجر أدي الأمانة الي أهلها ويناشد محافظ أسوان بتكريمه .
وأشاد علي سعيد أخصائي مساحة طرق بأسوان بأمانه الريس ابو حجر قائلا أمانه الاسلام التي ضاعت بين الفاسدين ، مناشدا المحافظ بتكريمه ومكافاته علي أمانته ورفضه مكافأة مالية 1000 دولار ليس بالأمر السهل في هذه الظروف المحيطة فإنه يستحق هذا التكريم عن جدارة .
يشار إلى أن الريس ابو الحسن وشهرته أبو حجر صاحب حنطور بمدينة ادفو التابعة لمحافظة أسوان كان قد عثر على حقيبة كتف ( كروس) بها مبلغ مالي يقدر ب 2500 دولار وبها هاتف محمول يقدر بحوالي (80 الف جنيه) وأسورة من الذهب وأنه أخبر المرشد السياحي بأنه وجد حقيبة السائحة وبها جميع متعلقاتها.
وعندما انهي المرشد السياحي ومجموعته الزيارة كان في انتظارهم لإعادة الحقيبة للسائحة، وعند حضورها كانت سعيدة لحصولها علي متعلقاتها ولم ينقصها شيء خاصة اسورة والدها والتي أكدت أنها لا تقدر بثمن حيث أهداها لها والدها الذي توفي أثناء تبرعه بكليته لها وأنها الابنة المقربة له جدا من دون اخواتها واكدت أن تلك الأسورة رابط بينها وبينه لذا لم تفارق يدها بالمرة .
وعرضت السائحة علي الريس ابو حجر مكافأة مالية قدرها 1000 دولار ولكنها فوجئت برفضه أخذ مكافأة علي أمانته فوعدته بزيارة أسوان مرة أخرى ومقابلته وبالفعل زارت أسوان مرة أخرى قابلت الريس أبو حجر لتوفي بوعدها له .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أهالی أسوان
إقرأ أيضاً:
هذا هو الحّل المنشود لعقدة الحقيبة المالية
تفرض الواقعية السياسية مقاربة الملفات الخلافية العالقة، وهي كثيرة، من عدّة زوايا. وهذه الواقعية تقضي أيضًا بأن يصار إلى "تصغير" الحجر على قاعدة أن رمي الحجر الكبير لن يمكّن مطلقَه من إصابة الهدف المنشود. وقد يكون "حجر" تأليف الحكومة العتيدة من بين الحجارة الكثيرة، التي يُفترض أن تُرمى إلى البعيد، أقّله إلى المسافة الممكنة من دون تكبير هذه "الحجارة"، والعمل على أساس الواقع اللبناني القائم على توازنات دقيقة لا يمكن لأحد الاخلال بها أيًّا تكن الظروف، وأيًّا يكن حجم الضغوطات والشروط الموضوعة على لبنان من قبل المجتمع الدولي. ولا يُخفى على أحد صعوبة السير بين النقط، أو المخاطرة في اجتياز حقل الألغام. فمع كل خطوة قد يتفاجأ من يتعاطى بالشأن العام بلغم سياسي لم يكن مدرجًا في حسابات الربح والخسارة.
ولكي لا تبقى القضايا المثارة على بساط البحث في التشكيلة الحكومية محصورة في العموميات فقد تبيّن من خلال الاتصالات الجارية على قدم وساق لإدخال هذه التشكيلة في خرم الابرة مدى صعوبة الجمع بين المضادات في بوتقة واحدة مطلوب منها الكثير من العمل الإصلاحي. وهذه الأضداد هي ذاتها التي كانت تحول دون تمكّن رؤساء الحكومات السابقين من تقديم الصيغ الحكومية المقبولة والمتوازنة في أوقاتها، بغض النظر عن التضارب الواضح بين صلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة في موضوع التأليف، وهو أمر قد لا يكون مطروحًا اليوم بين رئيس الجمهورية الحالي العماد جوزاف عون والرئيس المكّلف القاضي نواف سلام.
إلاّ أن طبيعة المرحلة التي تفرض على الرئيس المكّلف التعاطي مع الوقائع السياسية بكثير من الحكمة والروية، خصوصًا أنه محاصر بين ما تضمّنه خطاب القسم من سقوف إيجابية عالية وبين الواقع السياسي المأزوم. ومن هذه الزاوية يمكن القول إن التشكيلة الحكومية العتيدة تواجه صعوبات لوجستية، ومن بينها إشكالية إسناد حقيبة وزارة المالية إلى "الثنائي الشيعي"، خصوصًا بعد كلام الرئيس نبيه بري عن مضمون محاضر الجلسات التي سبقت إعلان وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، والتي تلحظ وجوب إسناد هذه الحقيبة إلى الطائفة الشيعية، وذلك نظرًا إلى الزامية توقيع وزير المال على كل القرارات والمراسيم التي تصدر عن رئاسة الجمهورية، والتي تذّيل بتوقيع رئيس مجلس الوزراء والوزير المعني. وهذا التوقيع الحصري لوزير المال من شأنه أن يعطي الشيعة سلطة تشاركية في صنع القرار.
ومن بين المواقف المسهّلة في عملية تسريع اكتمال عقد التشكيلة الحكومية يُطرح مخرج يقوم على قاعدة إسناد حقيبة المالية إلى شيعي من دون أن يكون من محور "الثنائي الشيعي"، وفي الوقت ذاته لا يكون مستفزًّا له. فإذا تمّ التوافق بين الرئيس المكّلف والرئيس بري على هذه الصيغة – المخرج فإن حلّ العقد الأخرى يصبح متاحًا وممكنًا. أمّا إذا أصرّ "الثنائي الشيعي" على فرضية تسمية وزير المالية فإن القول بأن ولادة الحكومة لن تكون قريبة وستلازم مرحلة وضع العصي في الدواليب، مع الأخذ في الاعتبار أن اللبنانيين لا يملكون ترف الوقت، وذلك خوفًا من إضاعة الفرص المتاحة، التي قد لا تتكرّر هذه المرّة، وبالتالي فإن الصعود إلى قطار التسويات الإقليمية لن ينتظر طويلًا في المحطة اللبنانية.
وهذا الموقف المتقدّم لعدد من السياسيين بإسناد الحقيبة المالية إلى أحد أبناء الطائفة الشيعية الزاخرة بالشخصيات الواعدة والتي لها باع طويلة في المجال المالي، على ألاّ يكون منتميًا سياسيًا إلى "حزب الله" وحركة "أمل"، قد يسهّل على الرئيس المكّلف عملية التأليف وفكفكة العقد الأخرى، خصوصًا أن الطامحين إلى زيادة لقب "معالي" إلى سيرتهم الذاتية كثر. ولكن إذا حّلّت عقدة حقيبة المالية فإن باقي العقد تصبح حلحلتها مسألة وقت لا أكثر ولا أقل. المصدر: خاص "لبنان 24"