عربي21 تحصل على شهادة مروعة حول مجزرة الشفاء.. أحرقوا البيوت بمن فيها
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
حصلت "عربي21" على شهادات مروعة، لجانب من جرائم الاحتلال، في محيط مستشفى الشفاء، والذي يتعرض لعدوان وحشي وتوغل منذ قرابة 10 أيام.
وكشفت ناجية من المجزرة، طلبت عدم ذكر اسمها، تفاصيل للحظات الرعب التي عاشوها، داخل منزلهم، بعد هجوم الاحتلال على المنطقة ومحاصرتها بالكامل، فضلا عن المجازر التي شاهدوها بعد اقتحام الجنود منزلهم.
وقالت السيدة، إن الاحتلال قام بمحاصرة المربع السكني الذي يقيمون فيه بواسطة الدبابات وناقلات الجنود، والواقع في المنطقة الشرقية من مستشفى الشفاء، وشرعوا في اقتحام المنازل التي لم يدمروا على رؤوس السكان بداخلها، واحدا تلو الآخر وسط إطلاق نار كثيف وتصفية ميدانية لكثير من السكان.
وأشارت إلى أن الجنود، قاموا بإطلاق قذائف حارقة، تتسبب في اشتعال النيران في المباني، وأحرقوا الكثير من البنايات القريبة منا رغم علمهم بوجود سكان بداخلها.
وأضافت: "البناية المجاورة لنا، لم يتبق فيها سوى رجل وامرأة مسنين مع ابنهما، ورغم رفعهم الراية البيضاء، قام الجنود، بإضرام النار في المنزل، وأمام أصوات استغاثتهم من النيران التي بدأت تقترب من الطابق المتواجدين فيها والدخان الكثيف المنبعث، لم يكن أمامنا سوى المخاطرة تحت خوف استهدافنا بالرصاص، وتحطيم الجدار بين بيتنا وبيتهم، وإحداث ثغرة فيه، وتمكننا بأعجوبة من سحبهم قبل أن يستشهدوا حرقا بالنيران.
وقالت السيدة، إن المربع السكني الذي كانوا فيه، جرى تدميره بشكل شبه كامل فضلا عن حرق كافة المنازل، وتجمع عدد كبير من النازحين بداخل بنايتهم، والتي اقتحمها الجنود في نهاية الأمر، بعد المناداة عليهم بمكبرات الصوت لرفع أيديهم وعدم إبداء أي حركة وإلا سيبدأون بإطلاق النار دون رحمة.
وتابعت: "طلبوا من كافة المتواجدين الخروج تباعا ورفع الهويات والأيدي إلى الأعلى، وابتعاد الرجال جانبا وخلع ملابسهم بالكامل، والبقاء بالملابس الداخلية في البرد الشديد، وقاموا بالتنكيل بهم واحدا تلو الآخر، عبر ضربهم وطرحهم أرضا، وكبلوهم بالمرابط البلاستيكية وكل ذلك أمام أعيننا في مشهد وحشي.
وأوضحت أنهم دخلوا البناية بعد ذلك وقاموا بتمشيطها، وبعد احتجاز الجميع، أجبروا النساء تحت التهديد والألفاظ النابية على التوجه إلى شارع الرشيد "البحر"، ومن هناك السير باتجاه الجنوب.
وكشفت عن فظائع في طريق النزوح إلى الجنوب، وقالت شاهدنا مجموعة من المعتقلين، الذين سبق أخذهم من المنطقة، جرى إعدامهم وسط الطريق، مشيرة إلى أنها تعرفت عليهم من ملابس النايلون البيضاء التي يجبر المعتقلون على ارتدائها، والمرابط البلاستيكية، حيث كان الشهداء مكبلين للخلف.
وقالت إن الاحتلال لم يكتف بإجبارنا على النزوح، وتركنا وشأننا، بل قامت الدبابات بالاقتراب مسرعة من كافة النساء والأطفال، وعمدت على حراثة الأرض بجانبنا بجنازيرها والدوران حولنا بشكل أقرب إلى دهسنا.
وكشفت عن قيام الجنود، بأفعال للتسليه بإرهاب الأطفال والنساء، وقالت: "أطلقوا نيران الرشاشات فوق رؤسنا مباشرة وطلقات أخرى قرب أرجلنا، وحذرونا من مجرد الالتفات وإلا سيتم إعدامنا".
ولفتت إلى أنهم بمجرد وصولهم إلى الحاجز الذي أقامه الاحتلال، في المنطقة بين شمال ووسط القطاع، أدخلهم الاحتلال في بوابات حديدية متحركة، وأجبرهم على الوقوف أمام كاميرات كبيرة، والتقط لهم الصور مرارا وكذلك صور الأطفال"، في ظل حالة رعب من احتمالية اعتقالهم على الفور.
وروت عن شقيقها الذي جرى اعتقاله أمامهم، وأفرج عنه بعد ساعات على وصولهم إلى وسط القطاع، أنه وخلال اقتياده مع بقية المعتقلين، شاهد والد وشقيق أحد جيرانه الذين اعتقلوا من البناية المجاورة قبل يوم، جثتين وسط الطريق، بعد تكبليهما وتصفيتهما.
وشددت على أن مسألة الإعدامات الميدانية، في محيط مستشفى الشفاء، للمدنيين العزل، وبعضهم من الأطفال، أمر حدث بالفعل وشاهدناه بأعيننا.
جيش الاحتلال يحرق عدداً من المنازل في محيط مستشفى الشفاء ومناشدات من العائلات لإنقاذهم pic.twitter.com/LEbx1DuxJL — Islam Bader | إسلام بدر (@islambader1988) March 27, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال المجازر مستشفى الشفاء غزة الاحتلال مجازر مستشفى الشفاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
مجزرة دبابات بشمال غزة.. القسام تستهدف 110 آليات إسرائيلية في 52 يوما
#سواليف
نفذت #كتائب_القسام الجناح العسكري لحركة #المقاومة الإسلامية ( #حماس ) #مجزرة بحق #الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، بعد أن نجح مقاتلوها في استهداف 110 آليات إسرائيلية خلال 52 يوما من القتال.
تخوض المقاومة الفلسطينية معركة ضارية ضد #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في شمالي قطاع #غزة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورغم الحصار الإسرائيلي الخانق والقصف العنيف الذي لا يتوقف ليلا ونهارا، وانتشار أسراب من الطائرات المسيرة في سماء المنطقة تطلق النار على كل من يتحرك، فإن المقاومة نجحت في تنفيذ عشرات الهجمات على قوات الاحتلال.
ورصد موقع الجزيرة نت استنادا إلى البلاغات العسكرية، التي نشرتها كتائب القسام منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، استهداف القسام 54 دبابة ميركافا و27 ناقلة جند و26 جرافة عسكرية (دي 9) و3 جيبات همر.
مقالات ذات صلة إسرائيل ترتكب 7160 مجزرة وتمسح 1410 عائلات كاملة في غزة 2024/11/26ووفقا لبيانات القسام، فقد نفذ مقاتلو القسام 40 هجوما على الآليات الإسرائيلية بقذائف “الياسين 105″، و39 هجوما بالعبوات الناسفة، و13 هجوما بقذائف التاندوم.
(الجزيرة)ولاحق مقاتلو القسام الدبابات والآليات الإسرائيلية في مناطق مدينة ومخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومنطقة التوام وتل الزعتر والفالوجا، ومفترق الصفطاوي، ومنطقة الحاووز التركي، وحي القصاصيب، والمقبرة الشرقية لمدينة غزة، ومنطقة الخزندار، والعطاطرة، وحي الشيخ رضوان.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
مناطق استهداف الدبابات الإسرائيلية في شمال غزة