بوابة الوفد:
2025-02-03@12:01:14 GMT

قصص سمية عبدالمنعم

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

لا تزال القصة القصيرة من أكثر مجالات الكتابة انتشارا ومنذ عرفنا وقرأنا بدايات الكبار تأكدنا أن الأجيال اللاحقة تمكنت بوعى وعلم من تطوير هذا اللون الشعبى حتى وصلنا لأجيال مزجت بين الشكلين -القصة والرواية- ثم مزجت بين القصة والقصيدة وبالتالى القصة والمسرحية، وكثيرون استراحوا لتسمية كتاباتهم (نصوص).
الأديبة الشابة سمية عبدالمنعم من القلائل الذين تمكنوا من تطوير الشكل القصصى مع الاحتفاظ بشروط كتابة القصة القصيرة، إن تحديد الأولويات الضرورية قد تبدو وكأنها من صيغ تاهت فى حرفة الكتابة على التمكن من رصد خفايا العمل الأدبى.


فى مجموعتها القصصية الثالثة (سرير فارغ) نجحت سمية عبدالمنعم فى تجاوز الكثير من عثرات كتاب القصة القصيرة؛ المجموعة تضم خمس عشرة قصة قصيرة يتعالى فيها الحس الإنسانى والتمكن من تشريح خفايا الروح، يبدأ الكتاب بقصة (إيزيس) وقد تجلت فيها مجموعة من قيم المجتمع المصرى وعمقه التاريخى النافذ نحو تراثنا الشعبى العام، وهى تيمة توغلت فى أغلب قصص المجموعة مثل (المبروكة) و(أغا)، ذلك أن الموروث الشعبى يظهر فى كتاباتها ببساطة وتلقائية دون أى تعمد فى فلسفة الكلمات أو التخطيط المسبق وفقًا لخطة الكتابة. تكتب سمية عبدالمنعم قصتها رافضة لكل القيود وتستسلم فقط لإلهامها وقوادم الأفكار ولهذا تبدو كتاباتها بسيطة عميقة منسوجة من روحها، وهذا سر نجاح أعمالها، وبسهولة يمكننا أن نرصد احتشاد علامات التطور الذى تشهده مجموعاتها السابقة، فقد صدرت أول مجموعة قصصية لها عام ٢٠١٦ بعنوان (جنون الحب) والمجموعة الثانية (رغبة) ٢٠١٨، وكان خط التطور الواضح يشير إلى نبوغ الكاتبة وتمكنها من -صنعتها- إلى جانب عنصر الإلهام وامتزاج المفردات الشعرية التى تصبغ الكتابة بعمق روحى وشجن صوفى -أحيانا- وكما قلت إن الكاتبة شاعرة أيضا، أصدرت عام ٢٠١٩ ديوان (شبابيك)، وديوان «حنين»، وكلاهما بالعامية المصرية.
بمزيد من التحدى تتسلح سمية عبدالمنعم لتجد موقعها بين كُتاب القصة المجددين الجادين نحو التطوير والتميز.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادر ناشد كاريزما القصة القصيرة العمل الادبي

إقرأ أيضاً:

خبراء أتراك:د تراجع الكتابة اليدوية خطر يهدد اللغة والذاكرة

في عالم يتحول فيه القلم والورقة إلى ذكريات من الماضي، يحذر خبراء أتراك من أن تراجع دور الكتابة اليدوية قد يكون أكثر من مجرد تبدل في العادات، بل قد يتحول إلى خطر يهدد عمق اللغة والذاكرة الإنسانية ليعيد تشكيل العلاقة بين العقل والإبداع.

ويشير الخبراء إلى أن تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في حياتنا اليومية، وما يرافقه من تراجع في استخدام الكتابة اليدوية، قد يؤدي إلى إضعاف مهارات اللغة والذاكرة لدى الأفراد.

على مدى قرون، كانت الورقة والقلم من أساسيات التواصل البشري، قبل أن تبدء الأدوات الرقمية اليوم بالحلول محلها وبشكل متسارع، فيما غدت الرسائل والملاحظات تُكتب الآن عبر شاشات اللمس، أو باستخدام لوحات المفاتيح، وحتى عبر الأوامر الصوتية.

وبالتوازي مع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذا التحول في أدوات الكتابة يساهم في تراجع القدرات اللغوية والفكرية للأفراد بشكل ملحوظ.

كما أن هذا التراجع لا يقتصر على زيادة السطحية في استخدام اللغة، بل يؤدي أيضًا إلى تأثيرات عصبية سلبية على عمليات التعلم والذاكرة.

اقرأ أيضا

تركيا.. “الصناعات الدفاعية” تعلن الشركات الأكثر…

الأحد 02 فبراير 2025** تغير أدوات الكتابة

وفي هذا السياق، قال البروفيسور حياتي دوه لي، أستاذ قسم اللغويات بكلية الآداب في جامعة إسطنبول التركية، للأناضول، إن تغير أدوات الكتابة التقليدية بات يؤثر بشكل ملحوظ على عالم الفكر والإبداع.

وفي معرض وصفه لأهمية الكتابة في تاريخ البشرية، قال دوه لي: “في الواقع، عملية الكتابة لا تنتهي، بل تتغير أدواتها فقط”.

وتابع الأكاديمي التركي: “منذ اختراع الكتابة، بدأ الإنسان باستخدام وسائل منها النحت على الحجارة أو الكتابة على الألواح الطينية، ثم انتقل إلى الكتابة باستخدام القصب وريش الطيور”.

وأضاف: “لاحقًا، تطورت الأدوات إلى الآلات الكاتبة. ومؤخرًا، أصبحنا نستخدم لوحة المفاتيح. الشباب يكتبون، ونحن جميعًا نكتب، ولكن بأدوات مختلفة”.

وشدد على ضرورة التركيز على تأثير هذه الأدوات على مهاراتنا في الكتابة والكفاءة اللغوية.

وأوضح أن الدراسات في مجال علم اللغة العصبي (يعنى بدراسة العلاقات بين اللغة والدماغ) أظهرت أن الكتابة باستخدام القلم تعد أكثر فاعلية وفائدة خلال فترة التعلم والتحصيل العلمي.

و”تشير الأبحاث إلى أن التمارين الكتابية التي يجري حلها باستخدام القلم والكتابة اليدوية منذ المراحل المبكرة للتعليم، تجلب فوائد كبيرة للتعلم والذاكرة، حتى في مراحل العمر المتقدمة. في المقابل، فإن الكتابة الرقمية، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي السريعة، لها تأثير محدود في تعزيز المهارات اللغوية”، بحسب دوه لي.

كما لفت الأكاديمي التركي إلى العلاقة المباشرة بين تراجع عادات الكتابة وضعف المهارات اللغوية.

وأوضح أن “الأشخاص الذين لا يمارسون الكتابة باستخدام الوسائل التقليدية بانتظام، يفقدون تدريجيًا القدرة على استغلال مهارات اللغة”.

وأشار إلى أن “الكتابة تتيح استخدام اللغة بشكل أكثر كفاءة، لكن إذا تجنبنا الكتابة، فسنكتفي بمهارات لغوية تقتصر على التواصل اليومي البسيط. وإذا كان هذا كافيًا بالنسبة للبعض، فهو خيارهم. لكن تحقيق ثقافة عالية، أو أدب رفيع، أو علم متقدم يتطلب ممارسة الكتابة بشكل أكبر”.

** ضعف الكتابة والإملاء

وخلص أستاذ اللغويات إلى أن تراجع استخدام الكتابة اليدوية يؤثر سلبًا على الإلمام بقواعد الكتابة والإملاء.

مقالات مشابهة

  • تحت أنظار عبدالمنعم.. نيس يتعادل 1-1 مع تولوز بالدوري الفرنسي
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف حفل الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية
  • مؤلف العتاولة: كنت أتمنى الكتابة لـ أحمد زكى وفريد شوقي
  • الدورى الفرنسى.. محمد عبد المنعم على دكة نيس لمواجهة تولوز
  • خبراء أتراك:د تراجع الكتابة اليدوية خطر يهدد اللغة والذاكرة
  • المسرح الشعبي والفنون الغنائية مرآة التراث ووجدان المجتمع المصري.. عبد الرحمن الشافعي شيخ طريقة
  • مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعلن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة
  • تعرف على أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الإسماعيلية
  • بيل غيتس يكشف عن سر العلاقة بين «حصاد المليارات» و«الكتابة»
  • يا ليل يا عين| المسرح الشعبى والفنون الغنائية مرآة التراث ووجدان المجتمع المصرى.. إسهامات المبدعى من الشيخ سلامة حجازى إلى جمالات شيحة