الفيوم تستقبل وفدًا صينيًا لبحث التعاون في التكنولوجيا الفائقة الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
استقبل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اليوم بمكتبه بديوان عام المحافظة، وفداً من سفارة جمهورية الصين الشعبية، برئاسة جانج شاو يانج نائبا عن السفير الصينى بمصر، فى مستهل زيارتهم لمحافظة الفيوم، لبحث سبل التعاون المشترك، ودعم العلاقات الثنائية بين الجانبين المصري والصيني، في العديد من المجالات الاستثمارية والتنموية والخدمية، بجانب العمل على توفير الدعم اللازم ومساندة الفئات الأكثر احتياجا.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، والسفير على الحفني نائب وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الصينية، واللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، والسفير خالد عبد الرحمن قنصل عام مصر الأسبق بشنغهاي الصينية، و تشانج ويتشاي رئيس غرفة التجارة الصينية في القاهرة، ورشا محمد مدير المركز المصري الصينى التجاري، و جبريل عبد الوهاب سيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ووفد من رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين، وعدد من ممثلي الجهات ذات الصلة.
خلال اللقاء، أكد محافظ الفيوم على وضع آليات لسبل التعاون المشترك بين مصر والصين في العديد من المجالات الصناعية والاستثمارية، آملا بمزيد من التعاون بين الجانبين خلال المرحلة المستقبلية بمختلف المجالات، مشيراً إلى الاهتمام الذى توليه الدولة المصرية خلال الفترة الحالية لملف التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين مناخ الاستثمار على أرض الفيوم والترويج للفرص الاستثمارية بها، لافتاً إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشأن تهيئة بيئة ومناخ الاستثمار بمختلف محافظات مصر.
العلاقات بين مصر والصينوأكد المحافظ، على العلاقات التاريخية الوطيدة بين الدولتين المصرية والصينية، مشيراً إلى أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين وجذب الشركات الصينية للعمل على أرض المحافظة، التى تتمتع بميزات نسبية متفردة وتمتلك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، في إطار التعاون الاقتصادي بين الدولتين، أخذاً في الاعتبار توافر الخبرات الفنية والقدرات التمويلية لدى الصين وإمكانيات إقليم الفيوم، الذي يتمتع بموقع استراتيجي متميز داخل الدولة المصرية.
وأوضح محافظ الفيوم، أهمية التعاون الاقتصادى بين الجانبين المصري والصيني، معرباً عن تطلعه لمشاركة الصين في استغلال المناطق الصناعية واللوجستية في الفيوم وما توفره المحافظة من مزايا للمستثمرين المصريين والأجانب، مؤكداً حرصه على دعم أي نشاط استثماري يعود بالنفع على أبناء الفيوم، من خلال التوعية بفرص الاستثمار والحوافز التي تقدمها الدولة المصرية.
وأعرب المحافظ، عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك لنقل العلاقات المصرية – الصينية، لآفاق أرحب تأسيساً على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، لافتاً إلى أن ما يتم اليوم من مساندة للأسر الأولى بالرعاية، من خلال توفير عدد من كراتين المواد الغذائية الجافة، لتوزيعها بالقرى والمناطق الأكثر احتياجاً، بالتعاون بين جمعيتي الصداقة المصرية الصينية وجمعية الأورمان، ما هو إلا وجه من وجوه التعاون المتعددة بين الجانبين المصري والصيني، مثمناً جهود الجانب الصينى، والقائمين على الجمعيتين في هذا الشأن.
ومن جانبه، ثمن نائب السفير الصينى، جهودمحافظ الفيوم في الارتقاء بمختلف القطاعات على أرض المحافظة، والعمل على دعم أواصر التعاون المشترك بين الجانبين المصري والصيني خلال المرحلة المستقبلية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة على أرض الفيوم، مؤكداً حرص دولته على تعزيز التعاون مع الجانب المصري وتبادل الخبرات المختلفة بشتى المجالات، لافتاً إلى أن الدولتين المصرية والصينية تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة.
وأكد، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين؛ وأن بلاده تعتبر مصر شريكاً استراتيجياً كبيراً يحظى بثقة عالية لديها، فضلا عن العلاقات الوطيدة التي تجمع بين قيادتي البلدين، مشيراً إلى أن الدعم القوي من قبل الأصدقاء في مختلف أوساط البلدين، أسهم في ترسيخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الجانبين باستمرار، مضيفاً أن هناك آفاق واسعة لدعم التعاون بين الجانبين المصري والصينى، لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، متطرقاً بالحديث عن المشروعات الكبرى التي تنفذها بلاده داخل الدولة المصرية.
كما أكد نائب السفير الصينى، على بحث تعزيز الاستثمارات في المجالات القائمة، وكذلك القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا الفائقة والطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن العلاقات الصينية المصرية، حققت قفزة تنموية شاملة، منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الدولة المصرية، مضيفاً أن مصر والصين شريكان أساسيان حققا نتائج إيجابية خلال السنوات الماضية، فضلا عن أن مصر دولة حضارية عريقة.
فيما، أكد رئيس غرفة التجارة الصينية في مصر، تشانج ويتشاي، على الالتزام بالوفاء بالمسؤولية المجتمعية لتعزيز الصداقة المصرية الصينية، والاهتمام بتحسين معيشة الشعبين المصري والصيني، من خلال العمل على تفعيل المبادرة الخيرية التى ينفذها الجانب الصيني بعنوان "الشعبان الصيني والمصري كتف في كتف"، لتوزيع شنط رمضانية على المحتاجين، والتي نظمتها سفارة الصين بالقاهرة وغرفة التجارية الصينية في مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وجمعية الأورمان الخيرية، مشيراً إلى أن هذا التعاون ممتد لما بعد شهر رمضان.
وتابع، إن الفترة القادمة ستشهد تعاونًا كبيرًا مع غرفة تجارة القاهرة، في ظل توفير البيانات المتبادلة بين الطرفين والأنشطة المحتلفة التي تمثلها الغرفة والتي تشجع على التعاون المصري الصيني، وأن العديد من المقاطعات الصينية تتميز بصناعات تشبه الصناعات الحرفية الموجودة بمحافظة الفيوم مثل صناعة السجاد ، لافتاً إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية، يعكس بشكل كبير تعزيز العمل الإنساني ورد الجميل وإظهار الصداقة بين الشعبين، رغبة في رد الجميل وإظهار المحبة من قبل أبناء الشعب الصيني للشعب المصري.
3المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ الفيوم الصين الشعبية السفير الصينى التعاون المناطق الصناعية التكنولوجيا الفائقة الطاقة المتجددة التعاون المشترک الدولة المصریة العدید من على أرض إلى أن
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تفاهم بين سوناطراك ومركز تنمية الطاقات المتجددة
تم, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجمع سوناطراك ومركز تنمية الطاقات المتجددة, بهدف تشجيع وتطوير الخبرة الوطنية ودعم المحتوى المحلي في مجال الطاقات المتجددة.
ووقع على مذكرة التفاهم كل من المدير المركزي للطاقات المتجددة بسوناطراك,يوسف خنفر ومدير مركز تنمية الطاقات المتجددة, نور الدين عبد الباقي, وذلك بحضور وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, محمد عرقاب, وزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري, كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة, نور الدين ياسع, والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, رشيد حشيشي.
وتهدف مذكرة التعاون إلى تعزيز الخبرة الوطنية, وتطوير المحتوى المحلي والمساهمة في خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية, كما ستعمل مشاريع البحث والتطوير التي يتم الاضطلاع بها بشكل مشترك, على تحفيز ظهور قطاعات صناعية
جديدة ومؤسسات صغيرة ومتوسطة مبتكرة.
وتهدف هذه المذكرة أيضا إلى تحقيق أهداف محددة ستترجم إلى إجراءات ملموسة,ويشمل ذلك على وجه الخصوص إجراء مشاريع بحث مشتركة في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين, وتطوير تقنيات مبتكرة لدمج الطاقات المتجددة في المواقع الإدارية والصناعية للشركة.
كما تشمل أيضا تعزيز القدرات البشرية من خلال نقل المهارات, وكذا إنجاز مشاريع تجريبية لاختبار والتحقق من صحة الحلول المطورة بشكل مشترك, قبل نشرها على نطاق واسع.
وفي كلمة له بالمناسبة, أكد بداري على أهمية البحث العلمي والابتكار في تحقيق هدف تطوير مصادر طاقوية متنوعة ومستدامة, تساهم في تقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية.
ولفت الوزير إلى أن مراكز البحث الجامعية ستكون في خدمة سوناطراك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة, عبر بحوث تساهم في تطوير مشاريع لاستغلال الطاقات المتجددة.
من جهته, أكد ياسع أن “الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحول طاقوي يعتمد على نموذج أكثر تنوعا واستدامة”, مضيفا أن هذا التوجه يأتي “في سياق ديناميكية عالمية تسعى الجزائر, بإمكاناتها الواعدة, إلى أن تكون فيها فاعلا أساسيا”.
وأشار إلى أن الجزائر عازمة على تقليل اعتمادها على الطاقات الأحفورية واستغلال كامل إمكاناتها في مجال الطاقات المتجددة, خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية وتطوير الهيدروجين الأخضر, بهدف تحقيق نسبة
30 بالمائة من الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي بحلول عام 2035.
كما عبر ياسع عن قناعته بأن الشراكة بين مركز تنمية الطاقات المتجددة وسوناطراك, ستكون “قوة دافعة” لتسهيل التنوع الطاقوي في المنشآت الصناعية.
أما حشيشي, فأبرز في كلمته أهمية هذا النوع من الشراكات, نظرا لمساهمتها في تبادل المعارف والتجارب وتقاسمها, بما يمكن سوناطراك والجامعات ومراكز البحث على حد سواء من “التقدم معا”, وكذا توحيد الجهود لتطوير حلول عملية ملموسة ومبتكرة من شأنها إحداث أثر مباشر على عمليات المجمع ومشاريعه.
وثمن حشيشي المبادرات التي أطلقها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي,لا سيما ما تعلق منها بالبرامج الوطنية للبحث, والتي أكد أنها تشجع على إنشاء فرق مختلطة لتنفيذ مشاريع بحث تطبيقية في مختلف مجالات صناعة المحروقات والانتقال الطاقوي.
ويتطلع مجمع سوناطراك إلى انخراط مركز تنمية الطاقات المتجددة بشكل فعال في تنفيذ عمليات المجمع المتعلقة بالانتقال الطاقوي, لاسيما عن طريق إعداد دراسات الجدوى, وتصميم المشاريع ومتابعة إنجازها, يضيف حشيشي.
كما أكد على “ضرورة العمل معا أيضا على دراسة كل فرص التعاون المتاحة وإطلاق مشاريع مشتركة في المجالات ذات الصلة بالطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر,بما يتيح اكتساب التحكم المطلوب على الصعيدين التكنولوجي والعملياتي على
امتداد سلسلة القيمة لهذا النمط من الصناعة”, لافتا إلى أن هذا التعاون سيمكن الطرفين من التوجه مستقبلا نحو آفاق أكثر طموحا, من أجل تنفيذ مشاريع كبرى تستجيب لأهداف الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقوي.
وبدوره, نوه عبد الباقي بأهمية مذكرة التفاهم, التي أشار إلى أنها تعكس الإرادة المشتركة بين المركز وسوناطراك للمساهمة في تنويع المزيج الطاقوي وتقليل استغلال الطاقة الأحفورية وتعزيز السيادة الطاقوية, مؤكدا أن مركز
تنمية الطاقات المتجددة يتوفر على الكفاءات اللازمة لمواكبة توجه البلاد نحو تطوير الطاقات المتجددة.
وذكر في هذا السياق بإنجازات المركز سنة 2023 المتمثلة في 396 منشور مفهرس في مجلات دولية رفيعة المستوى, 67 نموذج أولي مبتكر تم تنميته واختباره ميدانيا و13 براءة اختراع مسجلة, وهي النتائج المحققة في إطار تعاون مع شركاء محليين وأجانب من خلال 13 مشروع بحثي وطني و9 مشاريع دولية.
ولفت المتحدث إلى أن المركز سيعمل من خلال مذكرة التفاهم الموقعة اليوم على تعزيز الرابط بين البحث والصناعة, لاسيما وأن هذه الأخيرة ستعزز قدرات المركز على تحويل البحوث إلى مشاريع ملموسة.