«تموين الإسكندرية»: التحفظ على سيارة محملة بنصف طن دقيق مدعم بدون فواتير
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال المهندس محمود القلش، معاون وكيل الوزارة للإعلام والاتصال السياسي بتموين الإسكندرية لـ«الوطن»، إنه تم ضبط سيارة تابعة لأحد المتعهدين المرخصين بنقل الدقيق المدعم لتجميع 10 شيكارات دقيق بلدي مدعم، حيث يبلغ وزن الشيكارة 50 كجم «نصف طن دقيق مدعم»، بدون فواتير من المطحن الخاصة بتلك الكمية، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذه المخالفة.
وأشار القلش إلى أن المديرية، بناءً على توجيهات الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، وتعليمات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بمتابعة حركة تداول الدقيق المدعم.
أصدر المهندس أحمد إبراهيم، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية، تعليمات مشددة للأجهزة الرقابية لمتابعة حركة تداول الدقيق المدعم.
حملة على المخابز البلديةوكانت إدارة الرقابة بالمديرية تحت إشراف مؤنس محمد، المشرف العام على الرقابة، وأحمد حسن، مفتش الرقابة بالمديرية، قد قامت بالتعاون مع إدارة تموين غرب والجمرك برئاسة محمد عادل مدير الإدارة، وإشراف الدكتورة كريمة تمساح رئيسة الرقابة، بحملة تموينية على المخابز البلدية، والتي أسفرت عن ضبط السيارة وتحرير محضر المتعهد، مع استمرار الحملات على كل ما يتعلق بالسلع الغذائية المدعمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تموين الإسكندرية ضبط دقيق مدعم حملات تموين مراقبة الأسواق
إقرأ أيضاً:
"الدقيق الفاسد".. قُوت الغزيين مع تفشي المجاعة واشتداد الحصار
غزة- مدلين خلة - صفا على إحدى البسطات بالسوق المركزي في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، يقف الأربعيني يوسف الددة يسترجي صاحبها أن يسمح له بتفحص كيس الدقيق قبل شرائه والتأكد من خلوه من "السوس والدود". إلا أن محاولاته باءت بالفشل بعد إصرار البائع على شرائه أولًا قبل معاينته وفتحه، ما اضطره لشرائه بمبلغ يتراوح ما بين (350_ 400) شيقل. ومنذ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعابر في الثاني من مارس/آذار الماضي، يعاني سكان القطاع من نقص حاد في السلع الغذائية والمواد التموينية، عدا عن ارتفاع أسعار السلع، وخاصة الدقيق والمواد الأساسية. تفاقم الوضع يصف الددة حالة الدقيق قائلًا: "رائحته عفنه ولا تطاق، والسوس والدود غزا ذراته واحتلها، فضلًا عن رائحته الكريهة التي تتناثر بالأجواء بعد خبزه". ويقول لوكالة "صفا": "لا يوجد خيارات أفضل أمامي إلا شراء هذا الدقيق وبهذا السعر المرتفع، كي أسد جوع صغاري وإلا فإنهم سيموتون جوعًا، بعد نفاد الدقيق الصالح للاستخدام من حوزتنا". ويضيف "هذه ليست المرة الأولى التي أضطر فيها لاستخدام الدقيق العفن، ففي المجاعة الماضية التي ضربت شمالي القطاع تناولته وعائلتي، ما أضر بصحة أطفالي وأصابتهم نزلة معوية، جراء تناوله". ويتابع "نضطر اليوم لشراء الدقيق غير الصالح للاستخدام، والذي قمنا ببيعه سابقًا لمربي الطيور والحيوانات، دون معرفتنا بأننا سنلجأ إلى شرائه بثمن مرتفع جدًا، لا يستطيع غالبية الغزيين اقتنائه مع عدم امتلاك ثمنه". وقبل عدة أيام، أعلن برنامج الأغذية العالمي، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة بسبب عدم دخول أي مساعدات منذ سبعة أسابيع، بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر. وتتفاقم معاناة 2.4 مليون فلسطيني في القطاع يومًا بعد يوم، نتيجة الحصار الخانق وإغلاق المعابر، مما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية والصحية، وانتشار واسع لحالات سوء التغذية الحاد، خصوصًا بين الأطفال والرضع. اشتداد المجاعة وأما الثلاثيني أحمد عبد ربه، فأراد أن يتدارك خوض عائلته المجاعة، فعمّد إلى تخزين بعض أكياس الدقيق علها تُنجي صغاره من خطر الإصابة بالأمراض، بعد تناول الدقيق غير الصالح للاستخدام. عبد ربه الذي نفّد لديه مخزون الدقيق، اضطر إلى شراء كيسين من الدقيق المُباع بالأسواق، ليكتشف أن "السوس والدود قد بلغ مبلغه، حتى قام بنخله عدة مرات وتفريغه في كيس آخر". يقول عبد ربه لوكالة "صفا": "أصبح حال الغزيين المفاضلة بالدقيق بين المليئ بالسوس فقط، مع الذي يملأه الدود مع السوس، كون الأول منه أخفُ ضررًا من الذي أكّل الدود زواياه". ويضيف "حتى حين نريد تغيير نوعيه الخبز وشراء خبز الصاج، فإن طعمه لا يختلف إطلاقًا عن الخبز المنزلي، وجميعه يمتلك طعم ورائحة كريهة". ويردف "اليوم لا نجد بديلاً عن الدقيق العفن، بل نشتريه بسعر مرتفع للغاية، نحن مضطرون إلى سد جوع أطفالنا مع اشتداد المجاعة، وانقطاع الفواكه واللحوم والدجاج، وشح الخضار". وفي حال بقي الوضع في القطاع على هذا الحال، كما يقول عبد ربه، فإن أمراض الجهاز الهضمي ستنتشر بكثرة بين الغزيين، وخاصة الصغار منهم. والأحد الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة. وأوضحت أن لديها حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن "إسرائيل" تمنع دخول شاحنات المساعدات.