أخفق مجلس الوزراء اللبناني اليوم الخميس في عقد جلسة مقررة للاتفاق على خليفة لحاكم البنك المركزي رياض سلامة، الذي تنتهي ولايته الاثنين المقبل بعد 30 عاما قضاها في المنصب.

وقالت وكالة رويترز إن الجلسة ألغيت لانعدام النصاب بعد أن حضرها عدد قليل جدا من الوزراء، إذ حضر 5 وزراء من أصل 24، وهم عباس الحلبي وجورج كلاس ونجلا رياشي وناصر ياسين وعباس الحاج حسن ونائب رئيس الحكومة سعادة الشامي.

وأدى احتمال حدوث فراغ في رئاسة البنك المركزي إلى زيادة المخاوف من حدوث مزيد من الانقسام في لبنان، في وقت تتجه فيه البلاد نحو عام خامس من الاضطرابات المالية.

واستعيض عن جلسة مجلس الوزراء بلقاء تشاوري بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء في مكتبه، وقال ميقاتي في بيان إنه كان مقررا أن تبحث الجلسة الاقتراحات الممكنة لتفادي الشغور في منصب حاكم مصرف لبنان.

وحث ميقاتي الوزراء ومختلف القيادات السياسية المعنية على مراعاة "الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان ودقة الوضعين المالي والنقدي"، والقيام بـ "أداء استثنائي لتلافي المزيد من التوترات وتبديد القلق العارم عند جميع اللبنانيين ومعالجة الأوضاع الملحة".


أطراف عديدة

وكانت وزارة العدل أعلنت أنها ستقدم طلبا أمام مجلس شورى الدولة لتسمية حاكم مؤقت للمصرف المركزي، تفاديا لأي فراغ محتمل بعد انتهاء ولاية سلامة.

وبقيت الخلافات والانقسامات بين السياسيين بشأن تعيين من يخلف سلامة أو السماح لنائبه الأول بالقيام بمهامه حسبما ينص القانون، مما يعكس خلافا أوسع ترك أيضا منصب رئيس البلاد شاغرا، كما ترك البلاد من دون حكومة فاعلة في ظل تولي حكومة تصريف أعمال منذ ما يزيد على عام.

ويعارض حزب الله والتيار الوطني الحر تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، بينما يقود رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جهود تعيين من يخلف سلامة.

وتبوأ رياض سلامة (72 عاما) منصب حاكم البنك المركزي في أغسطس/آب 1993، ومددت ولايته 4 مرات منذ ذلك العام. وفي السنوات الأربع الأخيرة، واجه انتقادات ودعاوى قضائية داخل لبنان وخارجه في ظل انهيار مالي حاد يضرب البلاد.

وفي مقابلة تلفزيونية بثت أمس الأربعاء، دافع حاكم البنك المركزي عن أدائه، نافيا أي تبديد للمال العام، وقال إن السياسة التي اتبعها أفادت الاقتصاد اللبناني.

وقال سلامة إنه سوف يطوي صفحة من حياته، وفق تعبيره، مضيفا أنه خلال سنوات عمله الـ30 على رأس البنك المركزي هناك 27 سنة منها "أسهم فيها المصرف عن طريق سياساته النقدية بإرساء الاستقرار الاقتصادي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

الحصادي: دعوة المركزي لاعتماد ميزانية موحدة مهنية لكنها غير كافية دون حكومة موحدة

???? ليبيا | الحصادي: دعوة المركزي لاعتماد ميزانية موحدة مهنية لكنها غير كافية

???? أشاد بدعوة المركزي واعتبرها ضرورية لإنقاذ الاقتصاد ????
ليبيا – اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري منصور الحصادي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن دعوة محافظ مصرف ليبيا المركزي إلى اعتماد ميزانية موحدة تمثل خطوة مهنية وضرورية لإيقاف الإهدار في المال العام وإنقاذ الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أنها تأتي ضمن اختصاصات المصرف.

???? طالب بتوحيد الحكومة لضمان تنفيذ الدعوة ????️
الحصادي أوضح في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن هذه الدعوة رغم أهميتها، لا تكفي وحدها لتحقيق الأثر المرجو، داعيًا مجلسي النواب والدولة إلى اتخاذ خطوة مقابلة تتمثل في التوافق على تشكيل حكومة واحدة ذات كفاءة عالية، وتخضع للمراقبة والمحاسبة.

???? دعا البعثة الأممية لدعم المسار السياسي والاقتصادي ????
وأكد الحصادي على ضرورة أن تحظى هذه الخطوات بدعم من البعثة الأممية والمجتمع الدولي، باعتبار أن نجاح أي عملية إصلاح مالي أو اقتصادي مرهون بوجود سلطة تنفيذية موحدة قادرة على تنفيذ السياسات ومواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي من العاصمة الإدارية
  • رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي.. اليوم
  • الأب جون جبرائيل: طقوس صارمة لاختيار خليفة البابا .. عزلة تامة وصلوات مستمرة
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماعًا لمتابعة تنفيذ مشروع مدينة "رأس الحكمة" بالساحل الشمالي
  • هذا ما بحثه وزير الإعلام مع رئيس التفتيش المركزي
  • رحيل البابا فرنسيس خسارة لكل لبنان.. ميقاتي: لمست مدى تعلقه بلبنان الرسالة
  • ميقاتي نعى البابا فرنسيس: لبنان خسر راعياً وصديقاً وقامة إنسانية مميزة
  • الحصادي: دعوة المركزي لاعتماد ميزانية موحدة مهنية لكنها غير كافية دون حكومة موحدة
  • اقتراح ميقاتي بتثبيت اتفاق الهدنة... هل يُحقّق انسحاب إسرائيل؟
  • حكومة الكونغو الديمقراطية تعلق نشاط حزب الرئيس السابق جوزيف كابيلا