علي جمعة: بعض الصوفية ارتكبوا أخطاء في الموالد.. والتصوف له أركان ومقومات
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأهر، إن سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أتى بالإسلام غير وجه الصحابة وبنى الإنسان في صورة الصحابة -رضوان الله عليهم- وأخرجهم من الجاهلية ومن الظلمات إلى النور.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على «قناة الحياة»، أن ما تركه لنا سيدنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أصبح عادة لا عبادة، والتصوف كذلك له أركان ومقومات وبرامج وأحكام وأدلة.
ونبه على أنه يوجد من يشوه صورة الإسلام مثل داعش والخوارج وهم لا يمتون للإسلام بأي صلة، ومثل هذا الأمر الفرق بين التصوف والمتصوفة، فهناك فرق كبير بينهم، وقد شاع التصوف ولم يشع علمه فارتكبت بعض الصوفية أخطاء منها ما يحدث في الموالد.
وشدد على أن مشايخ الصوفية أنكرت ما يحدث في الموالد من مُنكرات، كما ينكر مشايخ الإسلام وعلماء الإسلام ما يقوم به الدواعش.
وتعرض حلقات برنامج «مملكة الدراويش» في شهر رمضان على «قناة الحياة»، ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.
وتستضيف الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامي من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التي ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.
كما تشهد الحلقات أيضًا مشاركة لكبار المُنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبي محمد -صلى الله وعليه وسلم-، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت في مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة مملكة الدراويش مشايخ الصوفية الموالد الإعلامية قصواء الخلالي قصواء الخلالي علی جمعة
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
يتساءل الكثيرون عن مدى جواز الدعاء بقضاء حوائج الدنيا أثناء الصلاة، وهل يؤثر ذلك على صحتها؟
أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء أثناء الصلاة مشروع ولا يبطلها، مستشهدًا بما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد، ثم قال في نهايته: "ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو"، مما يدل على جواز الدعاء بما يختاره المصلي.
وأكد الإمام النووي في كتاب الأذكار أن الدعاء في الصلاة مستحب وليس واجبًا، ويُفضل تطويله بشرط ألا يكون المصلي إمامًا، مشيرًا إلى جواز الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، سواء من الأدعية المأثورة أو مما يبتكره المصلي.
كما أيد الحافظ ابن حجر في فتح الباري هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الحديث يؤكد حرية المصلي في الدعاء بما يشاء، بينما أضاف الشوكاني في تحفة الذاكرين أن المصلي له أن يطلب من الله ما يحب، بشرط ألا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
وفي حديث آخر رواه مسلم عن ابن عباس، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء أثناء السجود، حيث قال: "فأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم".
وعلق المناوي في فيض القدير على هذا الحديث بأن الأمر يشمل الدعاء لكل حاجة، حتى لو كانت بسيطة، مما يدل على سعة الأمر.
وأشار علماء المالكية وغيرهم إلى أن الدعاء في الصلاة بأمور الدنيا والآخرة أمر جائز، حتى إن ابن عمر رضي الله عنهما استدل بآية ﴿واسألوا الله من فضله﴾ [النساء: 32]، مؤكدًا شمولية الدعاء وعدم وجود ما يمنع منه أثناء الصلاة.