نشر الأزهر الشريف فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يتناول «هل ما إذا دخلتُ المسجد وكان الإمام راكعًا، هل أقرأ الفاتحة سريعًا ثم أركع أم أركع مباشرة؟، 7 تنبيهات مهمة إن لم تدرك صلاة الجماعة من بدايتها مع الإمام .. تعرف عليها»، وهو ما يوضحه التقرير التالي.

تنبيهات مهمة إن لم تدرك صلاة الجماعة

وتحدث في فيديو الأزهر الشريف الدكتور معاذ شلبي، من علماء الأزهر، موضحا أن أداء الصلوات الخمس في جماعة عمل عظيم له ثواب كبير لكن أحيانا نذهب إلى المسجد ونجد أن الإمام بدأ بالفعل، وتابع: «في هذا الفيديو نقول 7 أشياء مهمة لو لم تلحق الجماعة مع الإمام».

وواصل الدكتور معاذ شلبي متحدثا عن التنبيهات السبعة قائلا:

1- لا تركض داخل المسجد ولا إلى المسجد لكي تلحق الإمام وهو في وضع الركوع، ولكن عليك بالسكينة مثلما أوصى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وقال: فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا.

2- لو وجدت مكانا في آخر صف قف فيه، ولو لم تجد قف خلف الإمام مباشرة ثم يكمل الناس الصف عن يمينك وشمالك.

إدراك الركوع مع الإمام

3- لو أدركت ركوع الإمام لا تقف لتقرأ الفاتحة بسرعة قبل أن تركع مثلما يفعل كثير من الناس، ولكن ادخل مع الإمام في الركوع مباشرة وبذلك تحسب لك الركعة.

4- إذا دخلت في صلاة الجماعة وكان الإمام راكعا أو ساجدا أو جالسا كبر تكبيرتين وليس تكبيرة واحدة، الأولى للإحرام والثانية للركن الذي به الإمام.

5- لو دخلت ووجدت الإمام ساجدا أو جالسا بين السجدتين مثلا ادخل معه ولا تنتظره ليبدأ في الركعة الجديدة، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول «إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا».

6- اعتبر ما أدركته مع الإمام هو أول صلاتك وليس آخرها، فلما تدخل مع الإمام في الركعة الثالثة تكون الأولى بالنسبة لك، والرابعة له تكون الثانية بالنسبة لك، وبناء عليه لو تصلي العصر مثلا في الركعة الأولى والثانية بالنسبة لك اقرأ الفاتحة وسورة وفي الثالثة والرابعة بالنسبة لك اقرأ الفاتحة فقط.

7- لو أدركت الإمام وهو في التشهد الأخير ودخلت معه في الصلاة أخذت ثواب الجماعة على قول جمهور الفقهاء وإن انتظرت مع مجموعة حتى ينتهي الإمام من صلاته لإقامة جماعة ثانية فجائز والله تعالى أعلى وأعلم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصلاة الصلاة الصحيحة الأزهر الأزهر الشريف الصلاة جماعة الصلاة مع الإمام صلاة الجماعة بالنسبة لک مع الإمام

إقرأ أيضاً:

مهمة الرسل.. خطيب المسجد الحرام: دعاة إلى الخير وهداة للبشر

قال الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن مهمة الرسل الدعوة إلى الله تعالى، وتوحيده وإفراده بالعبادة، وإبلاغ الرسالة، وتبيين الشريعة.

مهمة الرسل

وأوضح “ المعيقلي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من جمادي الآخر من المسجد الحرام بمكة المكرمة،  أنهم - صلوات الله عليهم وبركاته- قد بعثوا دعاة إلى الخير، وهداة للبشر، مبشرين من أطاع الله بعظيم الجزاء، ووافر العطاء، ومنذرين من عصاه بشديد العقاب، وسوء المآب.

واستشهد بقول الله  تعالى: ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لئلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)، ونبينا صلى الله عليه وسلم، خاتم الرسل وسيد ولد آدم، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين من ربه.

وأشار إلى أنه كان صلى الله عليه وسلم، يدعو أمته ليلًا ونهارًا، سرًا وجهارًا، لا يدع مناسبة، إلا ويغتنمها لإبلاغ الرسالة، فكان صلى الله عليه وسلم يذهب للمشركين في أسواقهم ومجامعهم، يدعوهم إلى ربهم، ويصبر على أذاهم وسفههم، وصدهم وإعراضهم ".

وأضاف أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحدو أمله، وتحمله ورحمته وشفقته، ليحيا الناس حياة طيبة في الدنيا، ونعيمًا أبديًا في الأخرى، فحرصه على أمته أشد من حرصهم هم على أنفسهم، حتى كان يتحسر ويحزن لإعراضهم.

وتابع: حسرة تكاد تفتك به وتهلكه، فنهاه ربه عن ذلك، رأفة ورحمة به، فقال: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ، أي: لعلك من شدة حرصك على هدايتهم، مُهْلِك نفسك يا محمد.

عجيب أمر كثير من الناس

وأردف : وقال له ربه في آية أخرى: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ، بل شبه سبحانه حزنه عليهم، برجل فارقه أحبته، فهو يسير على آثارهم، حتى كاد يهلك، وجدًا وتلهفًا على فراقهم.

ودلل بما قال سبحانه: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا، وبين له سبحانه، أن التوفيق للهداية منه وحده، فقال: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.

ولفت إلى أنه من عجيب أمر كثير من الناس، مع حرصه صلى الله عليه وسلم على هدايتهم، إلا أنهم يقابلون ذلك بإعراضهم وصدهم، كما قال جل وعلا: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ).

واستطرد: بل إن حرصه صلى الله عليه وسلم كان على أناس ما علموا بوسيلة تدخل الأذى والشر إليه، إلا سعوا إليها بكل حرص، فهم حريصون أشد الحرص، على أذيته بل على قتله، وهو صلى الله عليه وسلم، حريص أشد الحرص، على هدايتهم ونفعهم.

بلغ الغاية

وأفاد بأن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، بلغ الغاية في بيان شريعته، ممتثلًا أمر ربه: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)، فما من شيء يقرِّب الأمة من الجنة، ويزحزحهم عن النار؛ إلا وقد بيّنه صلى الله عليه وسلم.

واستند إلى أن الله تبارك وتعالى يقول: (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)، والنبي صلى الله عليه وسلم، يريد الفوز العظيم لأمته، في الدنيا والآخرة، فما ترك صلى الله عليه وسلم بلاغ أمته، حتى وهو يجود بنفسه، وروحه تخرج من جسده.

وذكر حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَميصةٌ سَوْداءُ حينَ اشتَدَّ به وَجَعُه، قالَتْ: فهو يَضَعُها مرَّةً على وَجْهِه، ومرَّةً يَكشِفُها عنه، ويقولُ: ((قاتَلَ اللهُ قَومًا اتَّخَذوا قُبورَ أنْبيائِهم مَساجِدَ))، يُحَرِّمُ ذلك على أُمَّتِه.

وأكد أن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على من اتّبعه من أمته، لا ينتهي بانتهاء الحياة الدنيا، فإذا انشغل الناس بأنفسهم يوم القيامة، حتى يقول الأنبياء عليهم السلام: نفسي نفسي، يقول صلى الله عليه وسلم: أمتي أمتي.

وألمح لما جاء في الصحيحين: قال : (إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ - ثم ذكر مجيئهم إلى الأنبياء - قال: ((فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي ).

وواصل:  فسبحان الله! كم بين قول الرسل عليهم السلام: نفسي نفسي، وبين قول نبينا : أمتي أمتي، من معانٍ عظيمة، ودلالات كريمة، تبين حرصه على نجاة أمته، ويحضر عرصات يوم القيامة، ليكون شفيعًا لأمته؛ فتارة يقف عند الميزان، وتارة يقف على جنبات الصراط، يطلب لأمته السّلامة والنّجاة.

ونصح، قائلاً:  فحري بنا أمة إسلام، أن نطيع أمره، ونقتفي أثره، ونذب عن ملته وشريعته، ونقابل حرصه علينا، باتباعنا لسنته، فأسعد الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، هم أشدهم اتباعًا له، وتمسكًا بسنته، وهم أهل محبته وولايته؛ لقوله تبارك اسمه: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ .

مقالات مشابهة

  • هل ثواب الصلاة مع الزملاء في العمل تعدل الجماعة بالمسجد؟.. الموقف الشرعي
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • تعرف على.. أبرز الإسهامات والجولات الخارجية لشيخ الأزهر لـ عام 2024
  • شيخ الأزهر في ٢٠٢٤.. جولات خارجية تعزز الرسائل الحضارية وتدعم القضايا الإسلامية
  • شيخ الأزهر في 2024.. جولات خارجية تعزز الرسائل الحضارية وتدعم القضايا الإسلامية
  • نحو 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • مهمة الرسل.. خطيب المسجد الحرام: دعاة إلى الخير وهداة للبشر
  • 35 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين