«بيئة أبوظبي» تنقذ ذكر سلحفاة نادراً
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي، يواصل مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جزيرة ياس، أبوظبي جهوده لمساعدة الحيوانات البحرية المريضة أو المصابة وإنقاذها، ومنها إنقاذ صغير سلحفاة صقرية المنقار.
وأنقذ مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ صغير السلحفاة الذي كان يحاول السباحة بصعوبة على سواحل أبوظبي، نتيجة وجود العديد من قشريات البرنقيل على قوقعته.
وأُجرِيَ لصغير السلحفاة، عند وصوله إلى مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، فحوص صحية شاملة، تضمَّنت فحوصاً طبية وصوراً شعاعية وفحوصاً للدم. وكشفت الفحوص عن إصابته بالتهاب رئوي، فقرَّر الفريق معالجته بالمضادات الحيوية والسوائل. وظهرت علامات التعافي على صغير السلحفاة بعد أيام عدة، وبدأ بتناول الغذاء واستعاد قدرته على السباحة تدريجياً، مع تحسُّن ملحوظ في صحته. ويمثِّل صغير السلحفاة هذا حيواناً من أكثر من 40.000 حيوان في العالم أنقذه «سي وورلد» منذ عام 1965.
وقال الدكتور إلسبرغ كلارك، مدير قسم صحة الحيوان لدى مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ: «نسعى لإعادة الحيوانات إلى بيئتها الطبيعية بعد تعافيها وإعادة تأهيلها بالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي. ونوظِّف في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ خبرات فريقنا المتخصِّص، ومعداتنا الحديثة لرعاية الحيوانات من أجل تسريع هذه العملية، إلا أنَّ بعض الحالات النادرة لا تنصح هيئة البيئة - أبوظبي والخبراء والهيئات البيئية في دولة الإمارات، بإعادتها إلى بيئاتها الطبيعية، حينذاك نلتزم بتوفير الرعاية طويلة الأمد لهذه الحيوانات، واحتضانها في بيئة آمنة، ورعايتها ضمن مرافقنا الحديثة، مع العمل في الوقت ذاته على مواصلة دعم الجهود البحثية والتعليمية».
وقالت ميثاء الهاملي، مدير قسم التقييم والحفاظ البحري، قطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: «تتمتَّع هيئة البيئة - أبوظبي بخبرة طويلة تمتد عقوداً في مجال إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الحياة البحرية في أبوظبي، ويُسعدنا التعاون مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، لتوسيع برنامج إعادة التأهيل لدينا، وتعزيز جهود إنقاذ الأنواع البحرية. سنتمكَّن من خلال توحيد الجهود من تحقيق مزيدٍ من النجاح في المساعي الرامية إلى إنقاذ الحيوانات البحرية وإعادة تأهيلها، ومنها السلاحف البحرية، حتى نتمكَّن من إطلاقها مرة أخرى للنمو والتكاثر في بيئاتها الطبيعية، ما يعزِّز من جهود الحفاظ على الأنواع الحية في أبوظبي».
ومواكبة لعام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يواصل المركز العمل على عقد الشراكات المحلية اللازمة لبناء شبكة فاعلة لتحسين عمليات الإنقاذ، ويمتلك المركز أول سيارات إسعاف متخصِّصة في إنقاذ الأحياء البحرية في المنطقة، وهي مجهزة بمعدات للوصول إلى مواقع الإنقاذ بسرعة. ويتضمَّن المركز العديد من المعدات الحديثة لرعاية الحيوانات، ويشمل ذلك جهاز التصوير المقطعي البيطري، وهو من الأجهزة المعدودة في العالم من هذا النوع، إلى جانب مرافق إعادة التأهيل المتخصِّصة والمجهزة بأنظمة الأشعة فوق البنفسجية التي تحاكي الإنارة الطبيعة لضوء الشمس.
وتضمُّ سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي، مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، أول مركز في المنطقة يحصل على اعتماد الجمعية العالمية الإنسانية، وهي أكبر جهة تصديق في العالم لرعاية الحيوان، ما يؤكد التزامها الراسخ بالحفاظ على الحياة البحرية ورعاية الحيوانات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلحفاة بيئة أبوظبي هیئة البیئة
إقرأ أيضاً:
النيادي: ملتزمون ببناء بيئة تدعم طاقات الشباب
عقد مركز الشباب العربي، أمس، ملتقاه السنوي الأول لشركائه الاستراتيجيين في أبوظبي، بحضور مجموعة من المؤسسات والشخصيات البارزة في مجال تمكين الشباب العربي وبناء قدراتهم.
mيشكل هذا الملتقى منصة حوارية مهمة تجمع رواد التنمية الشبابية، وتوجه جهودهم لتحقيق آثار إيجابية ومستدامة في واقع الشباب العربي.
وتوجه الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى بالشكر للمؤسسات والشخصيات التي وضعت ثقتها بالشباب وفتحت أبوابها وسخَّرت مواردها للاستثمار في طاقاتهم، مؤكداً أهمية العمل المشترك مع كافة مؤسسات العمل التنموي في الإمارات والمنطقة لبناء نموذج مستدام من الشراكة يعزز نجاح واستمرارية البرامج الموجهة لتمكين الشباب.
وأضاف: «اليوم نعمل تحت رؤية رئيس المركز سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وملتزمون بتوفير الفرص وبناء بيئة مستدامة تدعم طاقات الشباب عبر تكامل جهود مؤسسات النفع العام والقطاع الثالث بالشراكة مع القطاعين العام والخاص من أجل استدامة العمل التنموي بأشكاله».
وشدد على أهمية تصميم برامج تدريبية وريادية تلبي احتياجات الشباب وتستجيب لمتطلبات سوق العمل، بما يعزز تنافسيتهم في مجالات العمل والابتكار.
وأضاف أن هذه البرامج والمبادرات هي جوهر عمل مركز الشباب العربي، الذي يهدف إلى ربط الشباب بالفرص.
وتم خلال الملتقى تكريم مجموعة من قادة المؤسسات والشركاء بمنحهم درع تكريم المركز.
كما شهد الملتقى عقد جلسة حوارية بعنوان «التحول من التعاون إلى الشراكات لاستثمار طاقات الشباب». (وام)