محكمة التمييز: العقوبة المفروضة على المتهمين جاءت ضمن الحد القانوني لمثل الجرائم التي أدينوا

أيدت محكمة التمييز حكما وضع متهما أردنيا وزوجته أمريكية الجنسية، بالأشغال المؤبدة بعد تجريمهما من محكمة الجنايات الكبرى لتعذيبهما طفل تبنياه يبلغ من العمر 7 سنوات، وتركه في ماء ساخن بحوض الاستحمام حتى فارق الحياة، إلى جانب تعذيب وضرب أشقائه الثلاث.

اقرأ أيضاً : شخص يدعس زوجته في عجلون ومصدر أمني يوضح

وكانت محكمة الجنايات الكبرى في شباط/فبراير عام 2023 قد جرمت المتهمين بجناية القتل المقترن بتعذيب المقتول بشراسة قبل قتله، وحكمت عليهما بالأشغال المؤبدة عليهما، وجناية الشروع بالقتل القصد للأطفال الثلاثة الآخرين وحُكم عليهما بالسجن المؤقت لمدة 12 سنة، ونفذت المحكمة العقوبة الأشد وهي المؤبد.

ووفقا للقرار الذي اطلعت عليه "رؤيا"، فإن المتهم وزوجته أمريكية الجنسية، متزوجان منذ عام 2009، وفي عام 2018 ومن خلال السلطات المختصة في دولة كولومبيا قاما بتبني أربعة أطفال، وتمت نسبتهم إليهما في السجلات الرسمية وأقاموا جميعاً جنوب العاصمة عمان.

وبيّن القرار أنه منذ بداية عام 2020 ساءت العلاقة بين الزوجين، وبدأت المشاكل بينهما الأمر الذي انعكس على الأطفال، فصاروا يتلقون معاملة مهينة ولا إنسانية من كلا المتهمين، شملت وضعهم في حمامات المنزل لفترات طويلة، والضرب باليد والعصا الخشبية، والحزام واستخدام صب المياه كعقوبة؛ وتناوب المتهمان على فعل ذلك على نحو يبدو ممنهجاً وألحق الأذى والضرر الجسدي بالأطفال الأربعة.

وأفاد القرار، بأن أعمال التعنيف التي ألحقها المتهمان بالمغدور وأشقائه استمرت، وتفننهما في إيقاعها حتى بلغت ذروتها يوم في حزيران/يونيو 2021، عندما استيقظت المتهمة من نومها بحدود الساعة العاشرة صباحاً وبعدها بساعة واحدة وبعلة (عدم مشاركتها الشعور من قبل المغدور)، وأنه يتجاهلها ولا يرد عليها ويلتزم الصمت.

وأشار القرار إلى أن المتهمة أدخلت المغدور إلى حمام غرفة النوم وحبسته فيه، ومساء تواصلت مع المتهم الذي سألها فيما إذا كانت تريد إطعام الأطفال فقررت حرمان الطفلين من الطعام، وأخبرته أنها ستوبخ الطفل المغدور ثم تسمح بإعطائه الطعام، وطلبت منه عقابه بعدها، فرد عليها بأنه قام بإيقاع العقاب بالطفلة المجني عليها إلى الحد الذي شعر معها بالتعب، وأنه يحتاج إلى استراحة قبل تكرار ذلك مع أحد المغدورين، فردت عليه بأنها ستوبخ المغدور إلى الحد الذي يجعله يصرخ، فطلب منها إعلامه عندما تكون جاهزة لذلك.

كما أشار القرار إلى أنه ولدى عودة  المتهم إلى المنزل قابل المتهمة واتفقا على إيقاع العقاب بالطفل المغدور باستخدام المياه الساخنة، وتنفيذاً لذلك دخل المتهمان الحمام الذي يتواجد به الطفل وقاما بالاعتداء عليه بالضرب، ثم بصب الماء الساخن على جسده الضئيل قصداً كعقاب، ثم تركاه في الحمام عارياً من الملابس فيما عدا حفاظة أطفال كان يرتديها، وجلسا يتابعان التلفاز غير مبالين ولا مكترثين بصراخ الطفل واستنجاده ،إذ بقي على هذه الحال حتى ظهر اليوم التالي.

وبحسب القرار فقد ترك الطفل المغدور بالحمام لمدة يوم كامل، حيث وصل الطفل إلى مرحلة من المعاناة، لم يستطع معها الصراخ وظهرت عليه علامات تعرضه للحريق، وخوفاً من انكشاف أمرهما حاول المتهمان علاج الطفل في المنزل باستخدام مستحضرات طبية تم إحضارها لهذه الغاية، محاولين إخفاء آثار الحروق، واستمرا في ذلك حتى ساعة المساء، حيث فقد المغدور وعيه.

ولفت القرار إلى طلب المتهمان الدفاع المدني،وتم نقل الطفل إلى المستشفى ووصل إليها فاقداً جميع علاماته الحيوية، وأجري له إنعاش قلبي ورئوي لم يفلح وأعلنت وفاتهً.

اقرأ أيضاً : مصدر أمني: إصابة بمشاجرة بين مجموعة أشخاص في منطقة شفا بدران بعمان

وتبين بنتيجة تشريح المغدور أنه في حياته كان يعاني من هزال عام وفقدان في النسيج الدهني تحت الجلد وفقدان في الكتلة العضلية وطوله أقل من الطبيعي وحالة نظافته العامة غير جيدة وأن الجثة وجدت مصابة بحروق سلقية من الدرجة الثانية غطت معظم الجسم بدءاً من العنق والصدر والبطن والأطراف العلوية والسفلية.

كما شكلت ما مساحته 50% من مساحة سطح الجسم كما تبين وجود كدمات متعددة في مختلف أنحاء الجسم وكدمات انطباعية على الجبهة والأنف والأطراف العلوية والسفلية ناجمة عن الارتطام بجسم صلب راض أو أجسام صلبة راضة بأشكال مختلفة تعددت الأداة الراضة المحدثة لها، ووصفت بأنها حديثة قدر عمرها بـ24 ساعة حتى أسبوع.

كما تبين وجود كدمات واسعة في المنطقة الجبهية والجدارية الوسطى والمنطقة القفوية في الرأس وعضلات الصدر والبطن والرئتين، وعلل سبب الوفاة بالحروق السلقية ومضاعفاتها وتبين أن الكدمات والإصابات التي وجدت في الجثة –ما عدا الحروق السلقية- وفي ضوء الحالة العامة للجثة المتمثلة بالهزال العام وفقدان الكتلة العضلية والنسيج الدهني تحت الجلد من شأنها أن تؤدي إلى الوفاة وفق التقارير المنظمة.

وتم عرض الأطفال المجني عليهم أشقاء المغدور على الطب الشرعي، حيث تمت معاينتهم، إذ تبين أن الطفلة المجني عليها من 8 سنوات وشقيقيها 4 سنوات و11 سنة؛ وجود آثار ضرب وعنف وشدة على أجسادهم وكدمات ورضوض وندب وغيرها من الإصابات.

وقالت محكمة التمييز في قرارها إن "العقوبة المفروضة على المتهمين جاءت ضمن الحد القانوني لمثل الجرائم التي أدينوا وجرموا بها وحيث جاء القرار محمولاً على علله وأسبابه الموجبة، وخالياً من عيب مخالفة القانون، وبما يفي بأغراض المادة (237) من قانون أصول المحاكمات الجزائية الأمر الذي يتعين معه رد هذه الأسباب".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: محكمة التمييز محكمة الجنايات الكبرى كولومبيا

إقرأ أيضاً:

فيديو لجارة الجولاني: أقرع باب منزله يوميا كي أراه

أظهر مقطع فيديو جارة زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" وهي تتحدث عنه بعدما قال تقرير أن الأخير استعاد منزله الواقع في منطقة المزة جنوب غربي دمشق.

وقالت مايا الأعظم، جارة الجولاني، إنها تسكن في المنزل الواقع تحت بيت زعيم هيئة تحرير الشام.

ووفق الأعظم فإنها تعرف الجولاني منذ الدراسة الابتدائية.

وأضافت أنه جاء قبل فترة إلى منزله وطلب ممن يقيم فيه بمغادرته ولكنه لم يأت بعد ذلك.

وأشارت جارة الجولاني إلى أنه تدق باب منزله يوميا على أمل لقائه، ولكنها لم تره حتى الآن.

وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية، قد قالت إن الجولاني طلب استعادة المنزل الذي نشأ فيه حيث "صعد إلى الطابق العاشر باستخدام المصعد، برفقة 4 حراس مسلحين، ودق جرس الباب وفاجئ بزيارته القاطن في المنزل، وهو المهندس الميكانيكي أحمد سليمان، وزوجته".

وقال حارس المبنى السكني الذي يدعى عامر، وكان شاهدا عن ما حصل، إن الجولاني كان "مؤدبا للغاية"، مضيفا أن الجولاني قال للساكن: "هل تمانع في إخلاء هذه الشقة؟ أنت ترى، والداي لديهما ذكريات جميلة عن هذا المكان ويرغبان في العودة للعيش هنا".

ووفق حارس المبنى فإن الجولاني "منح المهندس سليمان وزوجته عدة أيام لتعبئة أغراضهما. حملوا أغراضهم في السيارة وانطلقوا".

وكان سليمان وزوجته حصلا على الشقة من قبل نظام بشار الأسد، الذي صادرها من أسرة الجولاني بعد أن أصبح معروفا أنه قائد للمعارضة، مما دفع والديه للسفر إلى مصر.

مقالات مشابهة

  • رشوة الجمارك الجديدة.. 17 متهما يواجهون الأشغال الشاقة المؤبدة بالقانون
  • مصعب ود البلة
  • 2 فبراير المقبل.. محاكمة الشيف الشربيني وزوجته بتهمة الإهمال
  • نيجيرفان بارزاني يعزي بوفاة محافظ السليمانية الأسبق: خدماته تستحق الاحترام
  • بطئ الأشغال يخنق حركة المرور بين مراكش وآسفي
  • الجامعة العربية ترحب بالقرار الأممي بشأن إحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية    
  • الأردن يرحب بتبني قرار أممي يطلب رأي استشاري من محكمة العدل بشأن التزامات إسرائيل
  • اعتقلوا بوقت قياسي.. أشقاء وابن أحدهم يقتلون شقيقهم شرقي بغداد
  • فيديو لجارة الجولاني: أقرع باب منزله يوميا كي أراه
  • نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام