الجفاف يهدد جنوب إفريقيا بحرمانها من أكلة "البابا" الشعبية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
حذرت وكالة "بلومبرغ" من أن جنوب إفريقيا قد تضطر لأول مرة منذ 2017 إلى استيراد كميات كبيرة من الذرة البيضاء، وهي المكون الرئيسي في طبق عصيدة الذرة، بسبب الجفاف.
ويعتبر الصنف الأبيض من الذرة، المستخدم في صنع العصيدة المشهورة إقليميا والتي تسمى "عصيدة البابا"، وجبة غذاء أساسية في جميع أنحاء جنوب إفريقيا، بينما تفضل باقي دول العالم الذرة الصفراء.
وقال وانديل سيهلوبو كبير الاقتصاديين في رابطة الأعمال الزراعية في جنوب إفريقيا إن البلاد قد تستورد كميات كبيرة من الذرة البيضاء، المستخدمة في صنع الأكلة الشهيرة، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2017، إذ تؤدي ظاهرة "النينيو" إلى ذبول المحصول.
إقرأ المزيد دراسة ألمانية تحذر من "كارثة عالمية" تؤدي لارتفاع أسعار المواد الغذائيةوظاهرة النينيو هي ظاهرة مناخية واسعة النطاق تحدث بشكل طبيعي وتنطوي على تقلب درجات حرارة المحيطات في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلى جانب التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي العلوي.
وأدى الطقس الجاف والحار الذي ضرب محاصيل جنوب إفريقيا بنحو غير معتاد وخفض التوقعات المتعلقة بحجم محصول الذرة البيضاء وغيرها من المحاصيل. وخفضت لجنة تقديرات المحاصيل الحكومية أمس الثلاثاء توقعاتها لمحصول الذرة البيضاء بنسبة 11% إلى 6.28 مليون طن.
وتشهد العديد من المحاصيل تراجعا في العالم، وعلى رأسها حبوب الكاكاو بسبب الجفاف، وكسرت العقود الآجلة للكاكاو مؤخرا حاجز الـ10 آلاف دولار، وذلك للمرة الأولى في التاريخ.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا ازمة الاقتصاد الزراعة ركود اقتصادي الذرة البیضاء جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
خطط الزراعة لدعم مزارعي المحاصيل الشتوية الاستراتيجية
بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ خطط لدعم مزارعي المحاصيل الشتوية الاستراتيجية، من خلال توفير التقاوي والمعدات الزراعية، إضافة إلى الجبس الزراعي وتطهير الترع والمساقي.
تسوية الأراضي
كما تعمل على تسوية الأراضي باستخدام الستارات والليزر، وتوفير المعدات اللازمة للحرث تحت التربة وتشميس الأرض، بالإضافة إلى إعلان أسعار المحاصيل الشتوية الاستراتيجية مثل القمح والبنجر والقصب والمحاصيل الزيتية، بهدف تشجيع زراعة المحاصيل الغذائية الأساسية.
دور فاعل لوزارة الزراعة في توفير السلع بأسعار مخفضة لدعم المواطنينخدمات جهاز تحسين الأراضي :
أكد الدكتور هاني درويش، رئيس جهاز تحسين الأراضي بالوزارة، أن الجهاز يقدم خدمات متنوعة للمزارعين تشمل إجراء دراسات حقلية على مساحة 150 ألف فدان سنويًا، وتطهير المجاري المائية بأطوال تصل إلى 9,000 كيلومتر، وتوزيع 20,000 طن من الجبس الزراعي لعلاج الأراضي القلوية والملحية. كما ينفذ أعمال حرث تحت التربة على مساحة 150 ألف فدان، وتسوية 120 ألف فدان بأسعار مدعمة، في إطار توجيهات وزير الزراعة علاء فاروق.
إنجازات الموسم الحالي :
أوضح "درويش" أن الجهاز ركز خلال الموسم الحالي على توفير المعدات اللازمة لعمليات الحرث والتسوية بالليزر، بالإضافة إلى تطهير المساقي والمصارف الفرعية وفق خطة محددة. كما تم تنفيذ عمليات حرث تحت التربة على مساحة 17,064 فدانًا لتحسين التهوية وتكسير الطبقات الصلبة، مما يعزز كفاءة توزيع المياه ويعمل كمصارف غير مباشرة لتصريف المياه الزائدة والمحملة بالأملاح.
تطهير المساقي وتعزيز الإنتاجية :
الزراعة تختتم برنامجًا تدريبيًا حول تعظيم الموارد العلفية في القرى
وأشار "درويش" إلى أن تطهير المساقي والمصارف الفرعية شمل 32.88 فدانًا، ما أدى إلى تحسين التهوية وخفض مستوى المياه الأرضية والتخلص من الأملاح الذائبة، مما ينعكس إيجابيًا على نمو الجذور وزيادة الإنتاجية. كما تم تسوية 13,000 فدان باستخدام الليزر لتوفير الميول المناسبة، مما يسهم في تقليل استهلاك مياه الري بنسبة تصل إلى 20%، بالإضافة إلى ذلك، وزّع الجهاز 760 طنًا من الجبس الزراعي لدعم المزارعين، خاصة في أراضي الريف المصري الجديد بمنطقة المغرة، مما ساعد على تحسين جودة التربة، التخلص من ملوثاتها، وطرد الصوديوم، وبالتالي تحسين الإنتاج الزراعي.