أبرزها رفع الإعفاء الجمركي لـ70 ألف دولار.. مطالب «اتحاد الغرف السياحية» لوزارتي المالية والسياحة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قرر الاتحاد المصري للغرف السياحية، برئاسة أحمد الوصيف، التقدم ببعض المطالب إلى وزارتي المالية والسياحة، في إطار حرص الاتحاد على توفير كل ما يسهم في الارتقاء بحركة السياحة في مصر.
وترتبط الحركة السياحية في مصر ارتباطا مباشرا بمدى المرونة التي يتمتع بها السائح والزائر في سهولة التنقل والتحرك من مكان إلى آخر، لذا ارتأى الاتحاد المصري للغرف السياحية ضرورة إحداث بعض التطورات في قطاع المركبات السياحية التي تحتاج إلى زيادة في أعدادها بما يتوافق مع عدد الوافدين السياحيين إلى مصر.
وفي غضون ذلك الاهتمام من اتحاد الغرف السياحية تقرر تقديم مذكرة لوزارتي المالية والسياحة لتصبح الموافقة الاستيرادية للمركبات السياحية 5 سنوات من تاريخ الصنع ورفع حد الإعفاء الجمركي 70 ألف دولار للمركبة.
وبحسب موقع «العربية»، يبلغ عدد المركبات السياحية في مصر حوالي 14.5 مركبة وهو عدد منخفض بحجم أعداد الوافدين والزائرين إلى مصر، حيث تعرض قطاع المركبات لبعض التحديات المالية في الفترة الأخيرة، كما تعتبر أعداد النقل السياحي التي تريد مصر تحقيقها بحلول عام 2028 إلى 30 مليون سائح لا تتوافق مع أعداد وحدات النقل السياحي الحالية.
ونقلاً عن العربية، فإن المذكرة التي تقدم بها الاتحاد المصري للغرف السياحية تضمنت أيضاً أن يبلغ حد الإعفاء الجمركي للمركبة 70 ألف دولار في مقابل الإعفاء الجمركي الذي حددته وزارة المالية في قانون الجمارك رقم 207 لسنة 2020 بـ400 ألف جنيه، والذي يشترط بأن تكون عملية الاستيراد للمركبة صنع العام، فيما كانت تحصل المركبات السياحية قبل القانون الحالي على إعفاء تام من الجمارك شريطة أن تعمل بالقطاع السياحي، إذ تحصل على تراخيص من ثلاث وزارات تضم السياحة والمالية والداخلية، بحسب المصادر.
ومما يجدر الإشارة إليه أن القطاع يحتاج لمضاعفة طاقات النقل السياحي لنحو 35 ألف مركبة سياحية بحلول 2025 في ظل عدم صلاحية غالبية الطاقات الحالية، حيث بلغ عدد المركبات السياحية العاملة في مصر حتى 2010 نحو 40 ألف وحدة و تراجع بصورة كبيرة خلال العقد الأخير، بسبب الظروف التي مر بها القطاع.
اقرأ أيضاًوزارة السياحة والآثار تشارك في المعرض MITT الدولي بروسيا
مصر تشارك بجناح مميز في معرض فيينا الدولي للإجازات والسياحة والسفر
رمضان في مصر غِير.. «السياحة» تطلق حملة ترويجية للمقصد السياحي المصري بالسوق العربي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإعفاء الجمركي الاتحاد المصري للغرف السياحية الاقتصاد اليوم السياحة والآثار الغرف السياحية المركبات السياحية النقل السياحي وزارة السياحة وزارة السياحة والآثار وزارة المالية المرکبات السیاحیة الإعفاء الجمرکی فی مصر
إقرأ أيضاً:
هل تقلل الأسواق المالية من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها ترامب؟
تشير تقارير اقتصادية حديثة إلى أن الأسواق المالية قد تقلل من خطورة الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط حالة من التفاؤل الحذر في أسواق وول ستريت.
ورغم أن المكسيك وكندا حصلتا على تأجيل لمدة شهر قبل فرض تعريفات بنسبة 25%، فإن هذه الهدنة قد تزيد من حالة التراخي وعدم الاستعداد لاحتمال اندلاع حرب تجارية شاملة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
تفاؤل الأسواق وثقة مبالغ فيهاوعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من حرب تجارية عالمية، فإن الأسواق المالية لم تشهد تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة. فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أمس الاثنين انخفاضا بنسبة 0.8%، في حين تراجع مؤشر الأسهم الأوروبية ستوكس 600 بنسبة 0.9%، لكن التأثير ظل محدودًا.
وتشير البيانات إلى أن أسهم الشركات المتأثرة مباشرة بالتعريفات، مثل فورد وجنرال موتورز -التي تصنّع سياراتها في المكسيك قبل بيعها في الولايات المتحدة-، لم تنخفض بشكل كبير، في حين استعاد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعضا مما خسراه بعد الإعلان عن التأجيل.
ويقول التقرير إن المستثمرين في وول ستريت يرون في تهديدات ترامب مجرد تكتيكات تفاوضية لانتزاع تنازلات بشأن قضايا مثل الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، حيث أكد أحد المحللين أن "الأسواق لم تستوعب بعد التداعيات الحقيقية لهذه التعريفات".
لم تشهد الأسواق المالية تقلبات حادة بعد إعلان ترامب عن تعريفاته الجديدة (الفرنسية) سياسات ترامب تزداد تطرفاويرى خبراء الاقتصاد أن سياسات ترامب التجارية الحالية أكثر تطرفا بكثير من تلك التي فرضها خلال ولايته الأولى، حيث كان التركيز آنذاك على ممارسات التجارة غير العادلة والأمن القومي، مع فرض تعريفات على الصين وبعض القطاعات مثل الصلب والألمنيوم بجرعات تدريجية سمحت للشركات بالتكيف.
إعلانأما الآن، إذا رفضت الدول المستهدفة تقديم تنازلات، فقد تصل معدلات التعريفات الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، فضلًا عن تعطيل سلاسل التوريد العالمية التي أثبتت جائحة كورونا هشاشتها بالفعل.
كندا ترد بقوة وسط إجماع سياسي نادرعلى الرغم من أزمتها السياسية الداخلية، فإن كندا استجابت للتهديدات الأميركية بتوحيد صفوفها، حيث أظهر التقرير أن هناك إجماعًا سياسيا غير مسبوق بين حكومة جاستن ترودو من يسار الوسط، ومعارضيه من اليمين المحافظ.
وقرر رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من ترامب، اتخاذ إجراءات انتقامية، مثل إزالة المشروبات الكحولية المصنعة في الولايات المتحدة من الأسواق المحلية، وإلغاء عقد الإنترنت العالي السرعة مع شركة "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك.
تداعيات على الأسواق العالميةوفقًا للتقرير، فإن المنتجين الأميركيين قد يواجهون تداعيات طويلة الأمد نتيجة هذه السياسة الحمائية، حيث قد يتحول المستهلكون في الدول المتضررة إلى بدائل محلية أو أوروبية.
ويضيف التقرير أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي واجهت تحديات مماثلة، إذ أدى عدم اليقين بشأن المفاوضات التجارية الطويلة إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهو ما قد يتكرر مع الولايات المتحدة في حال تصاعد الحرب التجارية.
هل هناك فوائد اقتصادية محتملة؟يرى بعض الاقتصاديين أن التعريفات الجمركية قد تعود بفوائد على المدى الطويل إذا تم تطبيقها بشكل انتقائي لدعم الإنتاج المحلي، كما حدث في بعض الدول الآسيوية في القرن العشرين.
فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة فرض تعريفات لحماية صناعة السيارات الكهربائية كما فعلت الصين سابقًا، مما قد يعزز قدرتها التنافسية عالميًا. لكن في الوقت نفسه، يُحذر الخبراء من أن السياسات الحمائية الشاملة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية كما حدث في أميركا اللاتينية في الخمسينيات والستينيات.
إعلان من "أميركا أولا" إلى "التعريفات أولا"؟تشير الصحيفة إلى أن سياسات ترامب التجارية تفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، إذ إن فرض تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي بدلًا من تحفيز الاقتصاد.
ويضيف التقرير أن المستثمرين في الأسواق المالية قد يساهمون دون قصد في تصعيد الأزمة، إذ إن تجاهلهم للتداعيات المحتملة قد يشجع الإدارة الأميركية على اتخاذ خطوات أكثر تشددًا، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة تجارية عالمية.
فرض ترامب تعريفات واسعة النطاق دون أهداف محددة قد يؤدي إلى ركود صناعي، وفقما يرى مراقبون (الأوروبية)
ومع تصاعد الحمائية الاقتصادية الأميركية، يتزايد القلق من أن الأسواق المالية تقلل من خطورة الوضع وسط تفاؤل مفرط بأن التعريفات مجرد أداة تفاوضية.
لكن الواقع يشير إلى أن الحرب التجارية قد تتحول إلى أزمة حقيقية إذا لم تتمكن الدول المتضررة من إيجاد بدائل، مما قد يؤدي إلى موجة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
ويبقى السؤال الأهم: هل تستطيع الأسواق التكيف مع عالم تقوده سياسة "التعريفات أولا"؟