أبو الغيط: دور السلطة الفلسطينية مركزي.. ولابد من إنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، 27 مارس بمقر الأمانة العامة للجامعة الجاري وفداً رفيع المستوى من حركة فتح ضمَّ كل من محمود العالول نائب رئيس الحركة، و روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، و عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وسمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط استمع لعرض قدمته قيادات فتح لتطورات الوضع سواء بالنسبة للحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أو ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين المُسلحين في الضفة الغربية.
ونقل المتحدث الرسمي عن أبو الغيط تأكيده خلال المقابلة على حتمية عمل كل ما هو ممكن من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، مع إعطاء الأولوية في هذه المرحلة لتحقيق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة، ثمّ العمل بأسرع وقت على خلق مسار للتسوية السياسية يُفضي لإنشاء الدولة الفلسطينية، مُشدداً على مركزية دور السلطة الفلسطينية وفتح في هذا المسار، وضرورة إنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي الذي عانى منه الفلسطينيون منذ عام 2007، ولم يؤدِ سوى لإضعاف موقفهم بما صبّ في مصلحة الاحتلال.
وقال أبو الغيط، إن الحركة الوطنية الفلسطينية مظلة جامعة لكل الاتجاهات، وإن أحداً لا يُمكنه إنكار دور فتح في النضال الفلسطيني منذ عقود، وإن الطريق إلى تجسيد الدولة الفلسطينية يمر عبر توحيد الصف.
واستمع أبو الغيط لرؤية القيادات الفلسطينية لكيفية تعزيز الفلسطينيين على أرضهم، سواء في الضفة أو غزة، وأعرب لهم عن دعم الجامعة العربية للجهود التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لاغتنام الزخم العالمي المؤيد للحق الفلسطيني، والذي وُلد من رحم الكارثة المروعة التي أنزلها الاحتلال بغزة وأهلها، والتي كشفت عن وحشية تفوق التصور وانعداماً للضمير الإنساني شكل صدمة لكل أصحاب الضمائر في العالم.
وقال رشدي، إن أبو الغيط شدد على أن العالم صار أكثر اقتناعاً اليوم بحتمية حصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير في دولة مستقلة، بعد أن كان الكثير يعتقد في السابق أن المشكلة الفلسطينية يُمكن إدارتها بما يُسمى السلام الاقتصادي.
كما استعرض أبو الغيط مع الوفد رؤية الجامعة العربية من واقع الاتصالات التي أجرتها في الفترة الأخيرة مع عدد من الأطراف الدولية المهمة التي تقترب بشدة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أن الاعتراف بالدولة وحصولها على عضوية دائمة بالأمم المتحدة هو المدخل السليم للتفاوض حول التسوية النهائية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط السلطة الفلسطينية المصالحة الفلسطينية حركة فتح أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو السلطة الفلسطينية لإعلان النفير وعقد مؤتمر عاجل لمواجهة الاحتلال
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية زاهر جبارين إن ما يقوم به الاحتلال في مخيم جنين يؤكد نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبقاء الحرب في أي جبهة من الجبهات من أجل البقاء بالسلطة، داعيا السلطة الفلسطينية لإعلان النفير العام.
وأكد جبارين -في مقابلة مع الجزيرة- أن الغرض النهائي للاحتلال وحكومته المتطرفة هو السيطرة على القدس المحتلة والمسجد الأقصى بشكل كامل، مشددا على أن الفلسطينيين في كل مكان "لن ينحنوا أمام الاحتلال، وسيواجهونه ولو لم تكن معهم إلا الحجارة".
وأكد على ضرورة انضمام أبناء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى شعبهم في مواجهة الاحتلال الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، داعيا السلطة لعقد مؤتمر فلسطيني عاجل.
الجدار الحديدي
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية تحت اسم "الجدار الحديدي"، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين، في حين دعت حركة حماس إلى النفير العام.
إعلانوقال جبارين إن الفلسطينيين في مختلف مناطق فلسطين يواجهون احتلالا نازيا لا يريد الاعتراف بالشعب الفلسطيني ويسعى إلى هضم حقوقه وأرضه ومقدساته، داعيا كافة الدول العربية والإسلامية لمواجهة خطط الاحتلال.
ودعا الفلسطينيين إلى التوحد "ضد هذه الهجمة الفاشية النازية التي لا تترك بلدا ولا مخيما ولا رجلا ولا امرأة"، قائلا إن لدى الفلسطينيين إرادة ومقاومة تجعلانهم قادرين بذل كل ما يملكون دفاعا عن حريتهم وكرامتهم ومقدساتهم".
وقال جبارين إن الاحتلال لا يتعلم من التاريخ، لأن الفلسطينيين الذين يقاومونه منذ 75 عاما لن يتوقفوا عن مقاومته أبدا حتى الحصول على حقوقهم وحريتهم.
المسؤولية تقع على العرب والمسلمين
ووصف رئيس حماس في الضفة ما يحدث للشعب الفلسطيني بأنه "وصمة عار على جبين العالم الذي يدّعي التحضر"، وقال إن على أحرار العالم التحرك لوقف ما يحدث في الضفة.
وأكد أن السيطرة على الضفة والمسجد الأقصى هي الهدف الأساسي للاحتلال، وهو ما صرح به وزير المالية بتسلئيل سموتريتش علنا، وحاول وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير تنفيذه عبر توزيع 200 ألف قطعة سلاح على المستوطنين.
كما أكد أن الضفة لا تمتلك أدوات المقاومة من قنابل وصواريخ بسبب الحصار المحكم عليها من جانب الاحتلال، لكنه قال إن وحدة الفلسطينيين "هي الصخرة التي ستتحطم عليها أسوار الاحتلال مهما كان اسمها".
وقال جبارين "إن المسؤولية اليوم تقع على العرب والملسمين الذين يتوجب عليهم الدفاع المسجد الأقصى من خلال دعم الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال بصدور عارية وسيظلون يقاومون ولو بالسكين".
وأضاف أن مقاتلي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قاتلوا جنبا إلى جنب مع المقاومة في قطاع غزة، وأن مئات الأسرى من أبطال "فتح" سيخرجون من سجون الاحتلال خلال صفقة التبادل التي توصلت إليها المقاومة مع الاحتلال.
إعلانوأكد جبارين أن الصفقة التي تمت تشمل الإفراج عن 292 أسيرا محكوما بالسجن مدى الحياة يمثلون كل التيارات الفلسطينية، وتنتهي بالانسحاب من غزة تماما بعد المرحلة الأولى.
وجاءت عملية الضفة بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق نار في غزة حيز التنفيذ.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن جيش الاحتلال أغلق مداخل مخيم جنين ومخارجه بشكل كامل، وبدأت جرافات الاحتلال تدمير بنى تحتية في المخيم.