مشروع سعودي يوثق المواقع التي عاش فيها شعراء العرب قديما
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
في حال كنت ترغب في الوصول إلى موطن مجنون ليلى وامرئ القيس فلن تضيع الطريق، خاصة في ظل إطلاق المملكة العربية السعودية مشروع التوثيق المكاني للمواقع السعودية التي عاش فيها الشعراء العرب وارتبطوا بها عبر التاريخ.
ويعمل هذا المشروع على توثيق هذه المواقع التراثية في مختلف مناطق المملكة وتسهيل الوصول إليها عبر تركيب لوائح إرشادية وتعريفية تربط بينها وبين شعراء عصر ما قبل الإسلام بملاحمهم وقصائدهم ومعلقاتهم الشهيرة في تاريخ الثقافة العربية.
ويأتي المشروع تحت مظلة مبادرة "عام الشعر العربي" وبتعاون بين وزارة الثقافة السعودية وعدد من المؤسسات المحلية في المملكة.
واشتملت خارطة المشروع على مواقع تنتشر على امتداد المملكة، ففي الرياض وثق المشروع مواقع عدة تعود إلى شعراء مشهورين وُلدوا وعاشوا في مواقعها التاريخية، من بينهم الشاعرة ليلى الأخيلية، ومجنون ليلى، وامرؤ القيس، ولبيد بن ربيعة، فيما وثّق المشروع مواقع عدة في القصيم عاش فيها أو مر بها شعراء، مثل برج الشنانة بمدينة الرس الذي ارتبط بالشاعر زهير بن أبي سلمى.
تهدف #وزارة_الثقافة من خلال مشروع التوثيق المكاني إلى زيادة الوعي المعرفي حول ارتباط المواقع التراثية في المملكة بالشعراء الذين سطّروا تاريخاً عربياً خالداً.#عام_الشعر_العربي_2023 pic.twitter.com/LP1RwAhRQI
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) March 24, 2024
نطاق المشروعويمتد نطاق المشروع ليشمل عددا من مدن ومناطق المملكة مثل الباحة والأحساء والطائف وحائل والمدينة المنورة وعسير ونجران، ووثّق فيها المشروع المسار الذي عبر فيه ومن خلاله أشهر الشعراء العرب عبر التاريخ، مثل الشاعر الشنفرى الذي نشأ في قرية سلامان، والشاعر الصلتان العبدي الذي عاش في جبل البريقة، والشاعر طرفة بن العبد في جبل القارة، والشاعر علي بن المقرب العيوني في متنزه العيون، إضافة إلى الشاعر النابغة الذيباني وارتباطه بسوق عكاظ.
ويضم المشروع أيضا منازل حاتم الطائي في حائل، والشاعر حسان بن ثابت في ساحة معركة أحد، والشاعرة الخنساء في المدينة المنورة، والشاعر عبد يغوث الحارثي الذي عاش في موقع يضم حاليا متنزه الأمير جلوي بن عبد العزيز في نجران، والشاعر ابن الدمينة الذي كان موطنه في مدينة العبلاء التاريخية بعسير.
وتهدف وزارة الثقافة السعودية من خلال هذا المشروع إلى تأكيد مركزية المملكة بالنسبة للثقافة العربية، وتوثيق خطوات الشعراء العرب على أرض الجزيرة العربية عبر التاريخ وأماكن نشأتهم وإقامتهم، مما يرفع الوعي تجاه العمق الثقافي والتاريخي للمملكة ودورها المحوري في تشكيل الثقافة العربية.
كما سيعمل المشروع على تفعيل هذه المواقع التاريخية وإثرائها بالمحتوى المعرفي والإرشادي الذي يرفع قيمتها لدى الزوار الذين سيفدون إليها من داخل المملكة وخارجها.
#وزارة_الثقافة تعلن عن إطلاق مشروع التوثيق المكاني للمواقع المرتبطة بالشعراء العرب حول المملكة، وذلك ضمن برامج وأنشطة مبادرة #عام_الشعر_العربي_2023 pic.twitter.com/Q4m2VO9N1M
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) March 24, 2024
خطوات متصلةمن جهتها، ترى الكاتبة والأديبة السعودية شوقية الأنصاري أن هذا المشروع يدل على خطوات متصلة لا تنقطع لأجل صون التاريخ والتراث في شتى المجالات لبناء غد أفضل للأجيال القادمة.
وأضافت أن رحلة التوثيق وإن كانت توثق هذه المواقع في مختلف مناطق المملكة وتسهل الوصول إليها عبر تركيب لوائح إرشادية وتعريفية إلا أنه يجب أن يربط التوثيق بين الشعر كمصدر وبين ماهية المكان، وذلك للوقوف أكثر على رمزية المكان كمعلم سياحي قوي ذي دلالة تاريخية مرتبطة فعليا بوقت ومكان إلقاء الشعر تاريخيا.
وكانت السعودية قد أطلقت العام الماضي مبادرة "2023 عام الشعر العربي"، وذلك للاحتفاء بهذا الشعر عبر فعاليات وأنشطة ومبادرات تقام على مدار العام وبشراكة من أفراد المجتمع وكافة الجهات المعنية، في سبيل إحياء تاريخ الشعر العربي العريق، وتعزيز حضوره في الحضارة الإنسانية، وإرساء قواعد ثرائه المستقبلي، وإحلاله مكانته المستحقة بين آداب العالم وفنونه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات عام الشعر العربی وزارة الثقافة شعراء العرب عاش فی
إقرأ أيضاً:
هل تعلم ماذا اشترى الأتراك في 2024؟ هذه هي الاصناف التي أنفقوا فيها أموالهم
أعلنت البنك المركزي التركي عن بيانات جديدة بشأن الإنفاق باستخدام البطاقات البنكية والائتمانية في عام 2024، حيث سجلت هذه المدفوعات زيادة كبيرة بنسبة 86% مقارنة بالعام الماضي. بلغ إجمالي الإنفاق عبر هذه البطاقات 14 تريليون و867 مليار و249,2 مليون ليرة تركية في 2024، مقابل 7 تريليون و972 مليار ليرة في 2023.
القطاعات الأكثر إنفاقًا
من حيث توزيع الإنفاق، تصدرت فئة الأسواق والمراكز التجارية القائمة، حيث تم دفع 2 تريليون و629 مليار ليرة، تلتها فئة الملابس والإكسسوارات بـ 1 تريليون و56 مليار ليرة، بينما احتلت المنتجات الغذائية المتنوعة المركز الثالث بـ 1 تريليون و38 مليار ليرة.
الإنفاق على الإلكترونيات والخدمات
كما شهدت فئة الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات زيادة ملحوظة، حيث تم دفع 947 مليار ليرة في هذا القطاع. وبلغ الإنفاق على الخدمات 975 مليار ليرة، في حين تم دفع 898 مليار ليرة في محطات البنزين والوقود، و877 مليار ليرة في المطاعم والطعام.
من عنصريته ضد العرب إلى كارثة الفندق: تانجو أوزجان في دائرة…
الأربعاء 22 يناير 2025التجارة الإلكترونية في صدارة المدفوعات
تتصدر المدفوعات عبر الإنترنت المشهد، حيث بلغ الإنفاق 4 تريليون و328 مليار ليرة، ما يعادل 29% من إجمالي المدفوعات. كما شهدت المدفوعات في القطاعات الأخرى مثل التأمين والصحة والسيارات زيادة كبيرة في عام 2024.
أعلى نسبة زيادة
شهدت فئة المجوهرات أكبر زيادة في الإنفاق بنسبة 130%، بينما سجلت فئة الأخرى زيادة هائلة بلغت 173%. كذلك، ارتفعت المدفوعات في الضرائب العامة بنسبة 123%.