أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "إطالة أمد الحرب وتعميق نتائجها الكارثية هروب طويل الأجل من استحقاقات حل الصراع".

حماس: نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية إفشال المفاوضات نتنياهو يلغي زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن بعد قرار مجلس الأمن حول غزة

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن نتنياهو يفتعل أزمات جانبية لتبرير عدم التزامه بقرار مجلس الأمن، مشيرة إلى أنه يواصل زيادة التصعيد في المنطقة ويعمل على ضرب أمنها واستقرارها لكسب مزيد من الوقت للبقاء في الحكم.

وتبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، يطرح البعض تساؤلات بشأن مدى إلزامية القرار بالنسبة لحكومة نتنياهو والتي أعلنت عدم امتثالها للقرار.

ويرى مراقبون أن القرار وإن كان مؤشرًا إيجابيًا، لا سيما مع امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن تعطيله باستخدام الفيتو كما حدث في مشاريع قرار سابقة، إلا أنه يحتاج إلى ضغوط دولية كبيرة لدفع إسرائيل لتنفيذه واحترامه.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، مساء الإثنين الماضي، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تراجعت عن سياسة المنهجية في مجلس الأمن منذ بداية الحرب على قطاع غزة".

وأكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في بيان لها، أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألغى زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة بسبب تغيّر الموقف الأمريكي"، مضيفة أن "تغير الموقف الأمريكي يضر بجهود الحرب وجهود إطلاق سراح الرهائن.

 

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من  أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية استحقاقات حل الصراع نتنياهو مجلس الأمن مجلس الأمن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: السعودية تريد التحالف معنا.. ضمن حل مسألة غزة

قال محلل إسرائيلي، إن المملكة العربية السعودية ترغب في إنشاء تحالف دفاع مع تل أبيب، لمواجهة إيران ووكلائها، مضيفا أن "هذا الحلف يتحقق منذ الآن بقدر جزئي".

وأوضح المحلل الأمني داني زكين في مقال نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "الهدف الاستراتيجي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو إقامة حلف دفاع ضد إيران"، مؤكدا أن "الرياض رأت المساعدات الدولية التي تلقتها "إسرائيل" عند الهجمة الإيرانية عليها في نيسان/ أبريل الماضي، وهم يريدون مثل هذا رسميا".

وتابع زكين: "لهذا الغرض هم مستعدون للمشاركة في إعمار قطاع غزة بعد الاتفاق، لكن فقط بغياب أي محافل من حماس، إلى جانب مشاركتهم مع الإمارات في قوة حفظ نظام وأمن في القطاع".

وتساءل: "ما الذي يؤخر تقدم التطبيع مع السعودية؟"، مبينا أن السبب الأول هو أن هذا "لن يأتي قبل أن تنتهي الحرب في غزة"، والسبب الثاني نابع من الخلاف حول المسألة الفلسطينية، إذ إن السعوديون أكثر مرونة من الأمريكيين، ومستعدون لصيغة عامة تتعهد فيها إسرائيل بالدفع قدما بحل النزاع مع القيادة الفلسطينية.



وأردف قائلا: "أما الأمريكيون فيطالبون بذكر صريح لبدء مسيرة في الطريق إلى دولة فلسطينية".

ونقل المحلل الإسرائيلي عن مصادر سياسية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مستعد في هذه المرحلة لأي تعهد في المسألة الفلسطينية، رغم أن قائدين المعسكر الرسمي بني غانتس وغادي آيزنكوت ضغطا جدا للسير بهذا الاتجاه، حينما كانا في الحكومة.

وذكر أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في مطالبة السعودية بالموافقة على إقامة مفاعل نووي مدني، مشيرا إلى أن هناك معارضة واسعة في جهاز الأمن الإسرائيلي، وليس مؤكد أن تكون أيضا في مكتب نتنياهو.

وتوقع زكين أنه في ظل استمرار الحرب في غزة، وتهديدات توسع التصعيد في الشمال إلى حرب مع حزب الله، والانتخابات الأمريكية، فإن التطبيع بين الرياض وتل أبيب سيبقى في الخلفية وسيتأجل حتى 2025.

مقالات مشابهة

  • “أونروا” تدعو لإجراء تحقيق مستقل في قصف إسرائيل مدرسة تابعة للوكالة تؤوي ألفي نازح وسط غزة
  • استطلاع رأي يصدم نتنياهو: الحرب مستمرة لاعتبارات لا تتعلق بأمن إسرائيل
  • الباحثة السياسية تمارا حداد لـ "الفجر": نتنياهو يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة وسط استمرار الانتهاكات
  • عمرو موسى: إسرائيل تريد القضاء على الشعب الفلسطيني وتريد من يساعدها بذلك
  • رئيس «العربي الأسترالي»: أزمات حادة تُهدد نتنياهو وحكومته
  • الجبهة الشعبية ترفض تصريحات وزير الخارجية السعودي حول نشر قوات دولية في غزة
  • هآرتس تحذر من استيطان طويل في غزة.. حكومة نتنياهو تندفع نحو كارثة
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. الأمن يحرر 164 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق
  • السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية
  • محلل إسرائيلي: السعودية تريد التحالف معنا.. ضمن حل مسألة غزة