صندوق النقد: الشيخوخة ونقص الاستثمار والروتين تحديات تواجه ألمانيا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكد صندوق النقد الدولي، في تقرير أصدره اليوم الأربعاء، أن الشيخوخة بين السكان ونقص الاستثمار والروتين أكبر تحديات تواجه الاقتصاد الألماني.
وذكر التقرير نقلا عن خبراء صندوق النقد أن ألمانيا تواجه بعض التحديات الاقتصادية "الخطيرة" فيما يتطلب حلها إصلاحات طموحة.
وأشار إلى أن الاقتصاد الألماني واجه تحديات، إذ كان الاقتصاد الوحيد ضمن مجموعة السبع الذي تقلص العام الماضي ومن المقرر أن يكون أبطأ اقتصاد في المجموعة نموًا مرة أخرى هذا العام، وفقًا لأحدث التوقعات.
ولفت التقرير إلى أن بعض الأطروحات الاقتصادية ترى أن النموذج الاقتصادي الألماني به خلل بشكل لا يمكن إصلاحه، بعدما كان يشهد نمواً قوياً في العقود السابقة اعتماداً على استيراد الغاز الروسي الرخيص والذي بدوره يدعم صناعات التصدير الألمانية شديدة التنافسية، ولكن مع عدم توفر هذا الغاز الرخيص، لم يعد نموذج التصنيع الألماني يعمل بعد الآن بذات الكفاءة، أو هكذا تقول الأطروحات.
وأشار إلى أن وقف إمداد الغاز الروسي في عام 2022 أسهم في ارتفاع التضخم وضغوط تكلفة المعيشة في ألمانيا، ومع ذلك، فقد ثبت أن ارتفاع أسعار الغاز مؤقت، وبعد الارتفاع في عام 2022، تراجعت أسعار الغاز إلى مستويات 2018.
وأكد التقرير على عودة معدلات التبادل التجاري لألمانيا (مؤشر أسعار الصادرات مقارنة بأسعار الواردات) إلى نفس المستوى الذي كانت عليه قبل صدمة الطاقة، كما وصل الفائض التجاري لألمانيا إلى 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، ومن المرجح أن يزداد أكثر هذا العام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الصادرات ارتفاع أسعار الغاز استيراد الغاز الروسي خبراء صندوق النقد صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
إيران.. ارتفاع استخدام المازوت في محطات الكهرباء مع انخفاض درجات الحرارة
الاقتصاد نيوز - متابعة
کشف الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لتوزيع المحروقات في إيران عن قفزة بنسبة 80% في تسليم مادة المازوت لمحطات الكهرباء في البلاد الشهر الماضي بسبب نقص الغاز.
وقال كرامت ويس كرمي، الاثنين، إن تسليم المازوت إلى محطات توليد الكهرباء الإيرانية في سبتمبر وأكتوبر من هذا العام زاد بنسبة 75% و80% على التوالي، مقارنة بنفس الشهرين من العام الماضي.
ولم يوضح المسؤول الإيراني آخر المستجدات لكمية المازوت المستخدم في محطات الكهرباء، لكنه قال إن تسليم المازوت لمحطات الكهرباء ارتفع بنسبة 80% خلال شهر نوفمبر الحالي مقارنة بشهر نوفمبر الماضي بسبب انخفاض درجات الحرارة بمقدار 3.8 درجة.
وذكر سعيد توكلي، الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، الأسبوع الماضي أن إيران تعاني من عجز في الغاز هذا العام يتراوح ما بين 250 إلى 300 مليون متر مكعب يوميًا، والذي يجب تعويضه عن طريق ضخ المحروقات الشبيهة (الديزل والمازوت) إلى محطات توليد الكهرباء والصناعات.
ويعد المازوت من الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا، والمازوت الذي تنتجه إيران أكثر تلويثا بكثير، خاصة بسبب احتوائه على الكبريت بنسبة 3.5٪ (7 أضعاف معايير المنظمة البحرية الدولية لوقود الناقلات).
وفي الأيام الأخيرة، أدى استخدام المازوت على نطاق واسع في محطات توليد الكهرباء في إيران، وخاصة تبريز وشازند آراك، إلى زيادة تلوث الهواء بشكل كبير في هذه المدن، لتصدر هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية تحذيرات من الطقس غير الصحي لمحافظات أذربيجان الشرقية والمحافظة المركزية وطهران وكرج وأصفهان تقريبًا.
ويقول مركز الدراسات التابع للبرلمان وصندوق التنمية الوطنية الإيراني إن إيران تواجه مشكلة العجز في الغاز في جميع فصول السنة، ويزداد هذا العجز بشكل حاد في الخريف والشتاء.
وتظهر تصريحات ويس كرمي أن إيران زادت من تسليم المازوت والديزل إلى محطات الطاقة حتى في المواسم الحارة، بحيث زاد تسليم أنواع الوقود الملوثة هذه بنسبة 38٪ هذا العام.
وعلى الرغم من النقص الحاد في الغاز والاستخدام الهائل للوقود الملوث، قال الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية إن “وقف صادرات الغاز ليس فكرة جيدة”.
وسبق أن قال قبل أيان أن وقف تصدير الغاز إلى تركيا “سيؤدي إلى فقدان إيران لمصداقيتها أمام الأسواق العالمية وإلى استبدال الغاز الإيراني بغاز الدول المنافسة مثل روسيا وتركمانستان”.
وقال أيضًا إن وقف تصدير الغاز سيقلل من عائدات البلاد من النقد الأجنبي.
وبموجب قانون الموازنة لهذا العام، خططت الحكومة الإيرانية لتصدير 11 مليار متر مكعب من الغاز إلى تركيا والعراق. في حين أدرجت حكومة مسعود بزشكيان زيادة هذا الرقم إلى 16 مليار متر مكعب ودخل 5.2 مليار دولار في موازنة العام المقبل.