نتنياهو: امتناع أمريكا عن التصويت في مجلس الأمن شجع حماس
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
علق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على قرار مجلس الأمن الدولي المقدم نيابة عن الدول العشر غير الأعضاء في المجلس، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وهو تصويت لم تتخذ فيه الولايات المتحدة موقفا، وامتنعت عن التصويت.
وقال نتنياهو خلال لقائه مع السيناتور الأمريكي ريك سكوت، إن القرار الأمريكي في مجلس الأمن كان خطوة سيئة للغاية".
وأضاف: الأسوأ من ذلك أنه شجع حماس على اتخاذ موقف متشدد، وعلى ثقة من أن الضغوط الدولية ستمنع إسرائيل من إطلاق سراح الأسرى وتدمير بنيتها العسكرية والسياسية".
وأكد نتنياهو أن القرار الذي اتخذه بعدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، في أعقاب قرار مجلس الأمن، كان بمثابة رسالة إلى حماس بعدم الاعتماد على هذه الضغوط.
وصوت مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين الماضي لصالح الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ولم تستخدم حق النقض (الفيتو).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو قرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في قطاع غزة الولايات المتحدة حماس مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مدير «ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي»: نتنياهو يخشى التدخل الأمريكي في مفاوضات حماس
أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي، أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تشعر بالقلق من أي حوار بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، لما قد يترتب عليه من تداعيات سياسية تؤثر على المشهد الداخلي في إسرائيل.
وأوضح حرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية» أن إسرائيل سعت خلال السنوات الماضية إلى إبقاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي شأناً داخلياً، ورفضت أي تدخل خارجي، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ويرى أن التخوف الإسرائيلي من هذه المحادثات يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها إمكانية تحولها إلى مسار سياسي جديد، مثل الحديث عن هدنة طويلة الأمد قد تمتد لخمس أو عشر سنوات، وهو ما طرحته حماس سابقًا.
كما أشار إلى أن اليمين الإسرائيلي، وخصوصًا نتنياهو، يخشى من أن تفرض الإدارة الأمريكية اتفاقًا يفرض وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، ما سيضعف موقفه السياسي، بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق إسرائيلي من أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إعادة ترتيب المشهد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعطل مشروع إسرائيل القائم على تكريس الانقسام الفلسطيني.
وأضاف حرب أن نتنياهو يدرك أن فشله في تحقيق اتفاق تبادل الأسرى يزيد من الضغوط الشعبية عليه، خاصة مع إمكانية نجاح الولايات المتحدة في تأمين إطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية، التي تختلف في توجهاتها عن الإدارات السابقة، تسعى إلى تحقيق الأولويات الأمريكية في المنطقة، ومنها إعادة الرهائن ووقف الحرب، وهو ما يتعارض مع توجهات نتنياهو.
وختم حرب بأن نتنياهو يواجه مأزقًا سياسيًا، حيث لم يعد قادرًا على المناورة مع الإدارة الأمريكية كما كان يفعل في السابق، ما يجعله أكثر قلقًا من التدخل الأمريكي في ملف المفاوضات مع حماس.