اعتصام فلسطيني حاشد أمام مكتب الأونروا الرئيسي في بيروت
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
نفذ المئات من الفلسطينيين اعتصامًا حاشدًا أمام مكتب الأونروا الرئيسي في بيروت، اليوم الأربعاء، تحت شعار "لا مساومة على انتمائنا الوطني".
الأونروا : قرار الكونجرس الأمريكي بتجميد التمويل سيكون له أثار سلبية على سكان قطاع غزة روسيا: تعليق الدول الغربية تمويل وكالة الأونروا ابتزاز وتسييس للقضايا الإنسانيةويأتي هذا الاعتصام كتعبير عن رفضهم لقرارات الأونروا المتعلقة بحقوق الموظفين وأبناء الشعب الفلسطيني، واستنكارًا لمعاقبة المعلمين بتهمة الانتماء الوطني، وتضامنًا مع غزة المحاصرة والصامدة.
وجاء بدعوة من تحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية و"أنصار الله" وأبناء المخيمات واتحاد المعلمين، ويأتي في أعقاب اتخاذ الأونروا إجراءات عقابية بحق رئيس اتحاد العاملين ومدير ثانوية دير ياسين فتح الشريف، ونائب رئيس الاتحاد المعلم رائف أحمد، مما أثار استياء وغضب الفلسطينيين.
يطالب المشاركون في الاعتصام بإلغاء قرارات العقاب، وتحقيق المساواة والعدالة لجميع العاملين والمعلمين الفلسطينيين، مشددين على حقهم في الدفاع عن هويتهم الوطنية ودعمهم لإخوانهم في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين.
وفي هذا السياق، قال رئيس اتحاد العاملين ومدير ثانوية دير ياسين فتح الشريف لـ"سبوتنيك"، أنهم "يريدوا أن ينتزعوا من أبناء شعبنا الفلسطيني الانتماء، ما حصل في غزة من فصل عدد من الموظفين دون وجه حق ودون دليل وهذا ما لن نقبل به، ولن نخضع لابتزاز سفارات ولا دول ولا يحق لهم إيقافنا عن العمل، وإن غدا لناظره قريب".وقال محمد ياسين مسؤول "جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان"، إنه "في ظل حرب الإبادة التي بتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ حوالي الستة أشهر، تأتي هذه القرارات الجائرة بحق الموظفين المنتمين للقضية الوطنية الفلسطينية في غزة أو لبنان أو أي قطر تعمل به وكالة الأونروا، وتأتي هذه القرارات في سياق يصب في خدمة الأهداف الأمريكية الصهيونية التي تسعى لإنهاء دور الأونروا". وتابع: "نحن باسم الشعب الفلسطيني والقوى الفلسطينية المقاومة نعلن تمسكنا بإدارة الأونروا والخدمات التي تقدمها للشعب الفلسطيني، ونستنكر القرارات الجائرة بحق فتح شريف أو أي موظف ينتمي لشعبه وقضيته، ويقوم بدوره الوظيفي على أكمل وجه، ولكن جريمتهم أمام هذه الإدارة الجائرة والمتناغمة مع المشاريع المعادية أنهم ينتمون للقضية الوطنية الفلسطينية، نعلن وقوفنا إلى جانبهم وهذه المعركة ستسقط كما سيسقط العدوان على غزة".
وعلّق النقابي محمد قاسم، على القرار، قائلا إنه "مجحف وظالم وفئوي، وفتح الشريف الذي أثبت خلال مسيرته التي استمرت على مدى 30 عاما في الخدمة التزامه الحقيقي بتوجيهات الأونروا والمؤسسات التعليمية وعدم زجها بأي موقف سياسي، ولكن هذا لا يعني أنه ليس لديه الحق بالانتماء، نحن كنقابيين في لبنان تاريخيا لم نربط العمل النقابي أو التربوي بالموقف السياسي، لذلك نخشى أن تكون محاسبة فتح الشريف مقدمة لبدء تصفية الأونروا من جهة ومؤسسات التعليم والانقضاض على المصالح التي أنشأت من أجلها الأونروا".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 32 ألف قتيل، ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأونروا غزة العمليات العسكرية الإسرائيلية العدوان فتح الشریف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: 1.9 مليون شخص تشردوا قسرياً في غزة
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن 1.9 مليون شخص تشردوا قسرياً في قطاع غزة.
وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» أمس، إنه منذ اندلاع الحرب، مر حوالي 1.9 مليون شخص، بمن فيهم آلاف الأطفال، بتشريد قسري متكرر وسط قصف وخوف وخسارة. وأضافت: «تسبب انهيار وقف إطلاق النار في موجة أخرى من التشريد، أثرت على أكثر من 142 ألف شخص بين 18 و 23 مارس الماضي».
في غضون ذلك، شدد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، على خطورة استمرار إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى غزة، ما يجعل أهالي القطاع معرضون لمجاعة غير مسبوقة.
وذكر أبو حسنة، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مأساوية للغاية، محذراً من نفاد المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية نهائياً خلال أيام.
وأوضح أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمياه الصالحة للشرب، والوقود اللازم لتشغيل المخابز والأجهزة الطبية، ما يجعلنا أمام منظومة إنسانية على وشك الانهيار بصورة غير مسبوقة.
وقال متحدث «الأونروا»، إن المخزون الإنساني والغذائي لدى أكثر المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في قطاع غزة يكفي 10 أيام فقط أو أسبوعين على الأكثر، بينما المخزون المتوافر لدى «الأونروا» قد ينفد خلال أيام قليلة. وأضاف أبوحسنة أن الوكالة الأممية نجحت، قبل الإعلان عن قرار وقف إطلاق النار، في الوصول إلى مليوني فلسطيني في غزة، واستفاد نحو نصف مليون فلسطيني من عملياتنا الإنسانية والإغاثية.
وفي السياق، قالت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إيناس حمدان، إن المشهد الإنساني في قطاع غزة يزداد تعقيداً بعد استئناف العمليات العسكرية، وشهد الأسبوع الماضي أكثر الأيام دموية بعد مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم نساء وأطفال.
وقالت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إنه لم تدخل إلى غزة أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 3 أسابيع، وهي أطول فترة يبقى فيها القطاع دون أي إمدادات غذائية وإغاثية، ما أدى إلى تفاقم أزمة الجوع، وسط ارتفاع جنوني لأسعار السلع.
تحذيرات من أزمة عطش خانقة
أكدت بلدية غزة، أمس، أن المدينة تعيش أزمة عطش خانقة بسبب توغل قوات الاحتلال في مناطق شرق المدينة، وتوقف خط مياه «ميكروت» الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها الحالية من المياه القادمة من الداخل. وأفادت البلدية، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، أمس، بأن الخط يمر عبر المنطقة الشرقية في حي الشجاعية، وأنه توقف عن الضخ الخميس الماضي، مشيرة إلى أن طواقم البلدية تجري حالياً تواصلاً مع الجهات المختصة للسماح لها بالوصول إلى مسار الخط شرق المدينة ومعاينته للتأكد من سلامته، تمهيداً لإعادة توفير المياه للسكان. وأوضحت أن خط «ميكروت» كان يغذي المدينة بنحو 20% من احتياجاتها اليومية قبل بدء العدوان في أكتوبر2023.
ولكن بعد العدوان أصبح البلدية تعتمد بنسبة 70% من احتياجها اليومي على مياه «ميكروت» علماً بأن هذه المياه يتم توزيع جزء منها عبر خزانات محمولة على الشاحنات للمناطق التي لا تصلها مياه البلدية.