نفذ المئات من الفلسطينيين اعتصامًا حاشدًا أمام مكتب الأونروا الرئيسي في بيروت، اليوم الأربعاء، تحت شعار "لا مساومة على انتمائنا الوطني".

الأونروا : قرار الكونجرس الأمريكي بتجميد التمويل سيكون له أثار سلبية على سكان قطاع غزة روسيا: تعليق الدول الغربية تمويل وكالة الأونروا ابتزاز وتسييس للقضايا الإنسانية

ويأتي هذا الاعتصام كتعبير عن رفضهم لقرارات الأونروا المتعلقة بحقوق الموظفين وأبناء الشعب الفلسطيني، واستنكارًا لمعاقبة المعلمين بتهمة الانتماء الوطني، وتضامنًا مع غزة المحاصرة والصامدة.

وجاء بدعوة من تحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية و"أنصار الله" وأبناء المخيمات واتحاد المعلمين، ويأتي في أعقاب اتخاذ الأونروا إجراءات عقابية بحق رئيس اتحاد العاملين ومدير ثانوية دير ياسين فتح الشريف، ونائب رئيس الاتحاد المعلم رائف أحمد، مما أثار استياء وغضب الفلسطينيين.

يطالب المشاركون في الاعتصام بإلغاء قرارات العقاب، وتحقيق المساواة والعدالة لجميع العاملين والمعلمين الفلسطينيين، مشددين على حقهم في الدفاع عن هويتهم الوطنية ودعمهم لإخوانهم في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين.

وفي هذا السياق، قال رئيس اتحاد العاملين ومدير ثانوية دير ياسين فتح الشريف لـ"سبوتنيك"، أنهم "يريدوا أن ينتزعوا من أبناء شعبنا الفلسطيني الانتماء، ما حصل في غزة من فصل عدد من الموظفين دون وجه حق ودون دليل وهذا ما لن نقبل به، ولن نخضع لابتزاز سفارات ولا دول ولا يحق لهم إيقافنا عن العمل، وإن غدا لناظره قريب".وقال محمد ياسين مسؤول "جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان"، إنه "في ظل حرب الإبادة التي بتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ حوالي الستة أشهر، تأتي هذه القرارات الجائرة بحق الموظفين المنتمين للقضية الوطنية الفلسطينية في غزة أو لبنان أو أي قطر تعمل به وكالة الأونروا، وتأتي هذه القرارات في سياق يصب في خدمة الأهداف الأمريكية الصهيونية التي تسعى لإنهاء دور الأونروا". وتابع: "نحن باسم الشعب الفلسطيني والقوى الفلسطينية المقاومة نعلن تمسكنا بإدارة الأونروا والخدمات التي تقدمها للشعب الفلسطيني، ونستنكر القرارات الجائرة بحق فتح شريف أو أي موظف ينتمي لشعبه وقضيته، ويقوم بدوره الوظيفي على أكمل وجه، ولكن جريمتهم أمام هذه الإدارة الجائرة والمتناغمة مع المشاريع المعادية أنهم ينتمون للقضية الوطنية الفلسطينية، نعلن وقوفنا إلى جانبهم وهذه المعركة ستسقط كما سيسقط العدوان على غزة".

وعلّق النقابي محمد قاسم، على القرار، قائلا إنه "مجحف وظالم وفئوي، وفتح الشريف الذي أثبت خلال مسيرته التي استمرت على مدى 30 عاما في الخدمة التزامه الحقيقي بتوجيهات الأونروا والمؤسسات التعليمية وعدم زجها بأي موقف سياسي، ولكن هذا لا يعني أنه ليس لديه الحق بالانتماء، نحن كنقابيين في لبنان تاريخيا لم نربط العمل النقابي أو التربوي بالموقف السياسي، لذلك نخشى أن تكون محاسبة فتح الشريف مقدمة لبدء تصفية الأونروا من جهة ومؤسسات التعليم والانقضاض على المصالح التي أنشأت من أجلها الأونروا".

وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 32 ألف قتيل، ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأونروا غزة العمليات العسكرية الإسرائيلية العدوان فتح الشریف قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار استجابة "اليونسكو" العاجلة ضد إغلاق "الأونروا"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية باعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو، في دورته الاستثنائية الثامنة، قرارًا حول أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ودعم استمرار عملها وولايتها، لا سيما في مجال التعليم، الذي يُعد أحد المحاور الأساسية لعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.

وأكدت "الخارجية" في بيان، مساء أمس الإثنين، أن هذا القرار يحمل أبعادًا مهمة تتعلق بولاية الأونروا ومجالات عمل منظمة اليونسكو في الثقافة والتعليم والعلوم، وهي القيم التي تسعى إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، باستمرار إلى تقويضها، خاصة فيما يتعلق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

 

وأشارت إلى أن نسبة الأمية في فلسطين تُعد الأقل عالميًا، بفضل الجهود التي تبذلها الأونروا في دعم التعليم وتوفير الفرص التعليمية للأطفال والشباب الفلسطيني ولاجئيه.

وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها العميق للدول التي دعمت هذا القرار، سواء من خلال رعايته أو التصويت لصالحه ولدور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وكل الدول العربية والدول الصديقة داخل اليونسكو التي عقدت هذه الجلسة الاستثنائية، وبالعمل والجهود الدؤوبة التي بذلتها بعثتنا لدى منظمة اليونسكو من أجل التفاوض على اعتماد هذا القرار بالإجماع.

وأضافت: "مع الأسف، حالت مواقف بعض الدول دون تحقيق هذا الإجماع، إلا أن تصويت 50 دولة لصالح القرار من أصل 58 دولة يُعد انتصارًا جديدًا لدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز دور الأونروا في هذا الصدد".

ودعت "الخارجية" الدول التي لم تدعم القرار وعلى رأسها الولايات المتحدة، للتراجع عن مواقفها والانضمام الى الأغلبية القانونية والأخلاقية الداعمة لعمل المنظمتين، الأونروا واليونسكو.

وفي هذا السياق، شددت وزارة الخارجية على أن منظمة الأونروا غير قابلة للاستبدال أو تقليص أو منع عملها، حيث لا توجد أي جهة تمتلك القدرات والخبرات والنسيج المؤسسي الذي يمكن أن يحل محل الأونروا أو يعوّض معرفتها الواسعة وخبراتها المتراكمة.

كما دعت جميع الدول والجهات الفاعلة الدولية إلى دعم ولاية الأونروا وحمايتها إلى حين تحقيق حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والتوصل إلى حل عادل لقضيتهم، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، خاصة القرار 194 الذي يكفل حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قسرًا.

مقالات مشابهة

  • اعتصام أهالي الأسرى في غزة أمام مكتب نتنياهو للمطالبة بصفقة تبادل
  • بالشراكة بين كتلة الحوار والسفارة الفلسطينية بالقاهرة| اليوم.. الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • 3373 لاجئًا فلسطينيًا ينزحون من لبنان إلى سوريا
  • الأردن: قرار اليونسكو يدعم استمرارية عمل "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار استجابة "اليونسكو" العاجلة ضد إغلاق "الأونروا"
  • ترحيب فلسطيني بقرار استجابة "اليونسكو" العاجلة ضد إغلاق "الأونروا"
  • «الأونروا»: 70 ألف فلسطيني في شمال غزة يكافحون للحصول على مياه نظيفة
  • الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6 % من حاجة السكان
  • "الأونروا": إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة السكان
  • “الأونروا”: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة السكان