سويسرا ترفض التوقيع على حظر الأسلحة النووية بسبب النزاع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلنت السلطات السويسرية رفضها التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية متذرعة بالنزاع في أوكرانيا وعدم انضمام الدول التي تمتلك الأسلحة النووية إلى المعاهدة.
وقالت الخارجية السويسرية في بيان: "في جلسته المنعقدة يوم 27 مارس 2024، استمع المجلس الاتحادي لتقرير فريق العمل وبناء على التقارير التي تم عرضها خلص المجلس إلى أنه في الوقت الحالي لا حاجة كي تغير روسيا موقفها وأنها لن تنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية ".
وجاء في الوثيقة أن المجلس الاتحادي مقتنع بأن الانضمام ليس في مصلحة سويسرا في السياق الدولي الحالي، الذي يتسم بالعودة إلى واجهة قضايا السياسة الأمنية نتيجة لحرب جديدة في أوروبا.
يشار إلى أنه تم اعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية في يوليو 2017. ثم أيدتها 122 دولة. وصوتت دولة واحدة، هولندا ضد القرار، وامتنعت دولة واحدة أيضا هي سنغافورة عن التصويت. ولم تشارك دول كثيرة، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، في أعمال ذلك المؤتمر.
وفي الوقت الحالي، وقعت على معاهدة حظر الأسلحة النووية 93 دولة وصادقت عليها 70 دولة. ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 22 يناير 2021.
وتعتقد السلطات السويسرية أيضا أن مصداقية معاهدة حظر الأسلحة النووية "منخفضة" لأن الدول الغربية والدول التي تحوز على الأسلحة النووية لم توقع عليها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاسلحة النووية الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف وزارة الدفاع الروسية معاهدة حظر الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية
قال ممثل القيادة الاستراتيجية في البنتاغون الأدميرال توماس بيوكانن إن بلاده تقر بإمكانية تبادل الضربات النووية إذا ما ظل لديها احتياطي في ترسانتها النووية يسمح لها بالهيمنة.
جاء ذلك خلال حديث بيوكانن، أحد كبار أعضاء القيادة الاستراتيجية الأمريكية، بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن CSIS، حيث تابع الأدميرال، تعليقا على احتمال استخدام الأسلحة النووية: “عندما نتحدث عن القدرات النووية وغير النووية، فمن الطبيعي أننا لا نرغب في خوض تبادل للضربات النووية، أليس كذلك؟ لكنني أعتقد أن الجميع يتفقون على أنه إذا اضطررنا لذلك، نريد أن يحدث وفقا لشروط تضمن مصلحة الولايات المتحدة”.
وأشار بيوكانن إلى أن الولايات المتحدة تفضل تجنب التبعات التي ستنجم عن تبادل الضربات النووية، وقال إن الظروف المثلى من وجهة النظر الأمريكية هي تلك التي تضمن “استمرار قيادة الولايات المتحدة للعالم”، ما يتطلب الحفاظ على احتياطي استراتيجي من الأسلحة.
وشدد بيوكانن على ضرورة أن تجري الولايات المتحدة حوارا مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، حيث أنه “لا أحد يرغب في اندلاع حرب نووية”.
وتابع: “يجب أن نكون دائما مستعدين لإجراء محادثات، لأن المحادثات، في أغلب الأحيان، تجلب الأطراف إلى طاولة الحوار لمناقشة القيم المشتركة. ولا أحد يريد حربا نووية، أليس كذلك؟”، مضيفا أن وزارة الخارجية الأمريكية وعدد من الوكالات الحكومية الأخرى “يجب أن تستمر في حوار حقيقي وجوهري مع منافسينا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر، الثلاثاء الماضي، مرسوما بالمصادقة على العقيدة النووية الروسية المحدثة، والتي تؤكد على احتفاظ روسيا بحق استخدام الأسلحة النووية ردا على أي استخدام لأسلحة دمار شمال ضدها أو ضد حلفائها. كما تنص الوثيقة كذلك على أن أي عدوان على روسيا أو حلفائها من قبل دولة غير نووية، بدعم من دولة نووية، سيعد هجوما مشتركا.
وكان الرئيس بوتين قد صرح في وقت سابق بأن دول “الناتو”، بمناقشتها السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى، تناقش مشاركتها الفعلية بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا.
وأضاف الرئيس أن النظام الأوكراني يشن بالفعل هجمات على الأراضي الروسية باستخدام المسيرات وغيرها من الأسلحة، أما في حالة استخدام أسلحة غربية دقيقة وبعيدة المدى، فيجب إدراك أن تنفيذ مثل هذه العمليات يتم بمشاركة مباشرة من خبراء عسكريين غربيين، لأنهم الوحيدون القادرون على برمجة هذه الأنظمة.
واختتم بوتين حديثه بالإشارة إلى أن المشاركة المباشرة للغرب في الصراع الأوكراني تغير من جوهره بالكامل، وتعني أن دول “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة تشارك في حرب مباشرة ضد روسيا، مؤكدا أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تواجهها.