على طريقة الأفلام.. تبادل إطلاق الرصاص ومقتل شخص في عملية حجز 10 أطنان من الحشيش بالدارالبيضاء
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، من إحباط عملية كبرى للتهريب الدولي للمخدرات، وحجز عشرة أطنان و300 كيلوغرام من مخدر الشيرا.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ بهذا الخصوص، أن العمليات المنجزة في هذه القضية بتنسيق ميداني مع عناصر الدرك الملكي المختصة ترابيا، أسفرت عن ضبط سيارتين نفعيتين على مستوى الطريق السيار الخارجي لمدينة الدار البيضاء، محملتين بشحنات كبيرة من مخدر الشيرا، واحدة تم توقيف سائقها ومرافقه على مستوى محول الطريق السيار، بينما رفض سائق السيارة الثانية الامتثال وعرض مرافقه عناصر الشرطة ومستعملي الطريق لتهديد خطير بإطلاق عدة عيارات نارية من بندقية للصيد كانت في حوزته موصولة بحزام محشو بالخراطيش.
وأضاف المصدر ذاته أنه “ولدرء هذا الاعتداء الخطير، خصوصا وأن المشتبه فيه كان يطلق عيارات نارية بشكل عمدي في اتجاه موظفي الشرطة ومستعملي الطريق، فقد اضطر أحد عناصر فرقة مكافحة العصابات لاستخدام سلاحه الوظيفي، وإطلاق أربع عيارات تحذيرية بينما أصابت الرصاصة الخامسة المشتبه فيه، وهو ما مكن من تحييد الخطر، وتوقيفه رفقة مرافقه، غير أنه وافته المنية خلال هذا التدخل”.
كما أبرز أنه تم حجز كميات كبيرة من مخدر الشيرا داخل السيارتين، ناهز وزنها الإجمالي عشرة أطنان و300 كيلوغرام، تم خفرها إلى مصالح الجمارك لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، بينما تم حجز بندقية الصيد والعيارات النارية المستخدمة في تهديد عناصر الشرطة وتعريض سلامتهم للخطر.
وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمساهمين الثلاثة الموقوفين في هذه القضية تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة، للكشف عن جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، بينما تم إيداع جثة المشتبه فيه الرابع بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الحدود تشتعل.. تبادل إطلاق النار بين الهند وباكستان وسط تصعيد جديد
تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار عند الحدود بين البلدين لليلة الثالثة على التوالي، وذلك بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا في الشطر الهندي من كشمير.
وذكر الجيش الهندي في بيان صباح الأحد “أن إطلاق نار “غير مبرر” من أسلحة خفيفة من مواقع الجيش الباكستاني استهدف القوات الهندية في قطاعي توماري غالي ورامبور مساء السبت”، وأضاف البيان “أن القوات الهندية ردت بإطلاق النار بأسلحة خفيفة مناسبة، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا”.
وكانت الهند “أفادت عن حوادث مماثلة في الليلتين السابقتين عند الحدود بين البلدين”.
وتتزايد التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير “بعد الهجوم الذي نفذه مسلحون في باهالغام، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا يوم الثلاثاء، ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فقد اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراءه، وهو ما نفته باكستان مطالبة بإجراء “تحقيق محايد” في الحادث الذي يُعد الأكثر دموية في المنطقة منذ عام 2000″.
في أعقاب الهجوم، “فرضت الهند عقوبات على باكستان، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي، وخفض أعداد الدبلوماسيين. من جهتها، أعلنت باكستان عن طرد دبلوماسيين هنود وتعليق التأشيرات، كما أغلقت الحدود والمجال الجوي مع الهند وأوقفت التجارة معها”.
وفي “ظل أزمة المياه والجفاف التي تواجهها باكستان، والتي أثرت على الأراضي الزراعية الممتدة عبر إقليم السند، اتخذت الهند خطوة تصعيدية بتعليق معاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بوساطة البنك الدولي”.
وأعرب المزارعون الباكستانيون في منطقة لطيف آباد، بما فيهم المزارع هوملا ثاخور، “عن مخاوفهم بشأن المستقبل، خاصة مع استمرار انخفاض منسوب النهر وقلة الأمطار في السنوات الأخيرة”، وفي الوقت نفسه، أكدت الهند “نيتها تنفيذ مشاريع لتحويل المياه وبناء سدود كهرومائية، مما أثار قلق الخبراء بشأن تأثير ذلك على الزراعة وتوليد الكهرباء في باكستان”.
وفي تصريحات صحفية، أشار وزير الموارد المائية الهندي إلى “أن الهند ستضمن عدم وصول مياه نهر السند إلى باكستان، في حين وصف مسؤولون باكستانيون هذا القرار بأنه “عمل عدائي” يمكن اعتباره إعلان حرب”.
في مواجهة هذه التطورات، يحذر خبراء اقتصاديون من “تداعيات هذا النزاع على الأمن المائي والاقتصادي لكلا البلدين. ومع تعقيد الوضع، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في مسار العلاقات بين الهند وباكستان”.