مسلسل لحظة غضب بداية مبشرة وحبكة جيدة أفسدتها المبالغات
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بعد النجاح الذي حققه مسلسل "الهرشة السابعة" العام الماضي، انتظر الكثيرون العمل الجديد الذي يقدمه النجمان علي قاسم ومحمد شاهين، لهذا كان خبرا جيدا أن يضمهما معا مسلسل "لحظة غضب" يشاركهما البطولة صبا مبارك ومحمد فراج. لكن هل جاء العمل على قدر التوقعات؟
بداية مبشرةبعد بداية مبشرة، وحلقات أولى اتسمت بالتشويق والإثارة والقصة الواعدة، انجرف مسلسل "لحظة غضب" نحو تيار هجين جمع بين الكوميديا والمبالغة مما أصاب البعض بخيبة أمل، وإن كان ذلك لم يمنعه من الاستمرار بالمتابعة لمعرفة ما سيؤول إليه مصير الشخصية الرئيسية، الأمر الذي جعل العمل رائجا على منصات التواصل ومحركات البحث.
قصة العمل تحكي عن يمنى (صبا مبارك) الزوجة التي تعمل طاهية بأحد المطاعم وتعيش حياة مليئة بالقهر والإحباط بسبب زوجها النرجسي الذي لا يُفوّت فرصة دون التقليل منها، وفي لحظة غضب غاشمة تُصيب رأسه بإحدى أدوات الطبخ فيخر صريعا ويصبح عليها التخلص من الجثة وإخفاء كافة الأدلة لإبعاد الشبهة عنها.
لكن الأمور تسوء تماما تارة حين يرى أحد أطفال العائلة الجثة قبل التخلص منها، وتارة حين تكتشف البطلة أن جارها صوّر الجريمة ويسعى لابتزازها وعليها إما تنفيذ طلباته أو تسليم نفسها لحبل المشنقة، كل تلك الأحداث تجري بالتزامن مع محاولة أقارب الزوج المختفي العثور عليه أو معرفة من وراء غيابه كل على طريقته.
الجريمة الضاحكةرغم أن العمل غير مُقتبس من أي مسلسل آخر فإن طريقة تناول الحبكة بدت أقرب للدراما الأجنبية وتحديدا مسلسل "فارغو" (Fargo) من حيث الجريمة التي جرت لسبب عشوائي تلاها الكثير من الكوميديا السوداء والأفعال التي اضطر الأبطال لارتكابها والتي لا تلبث أن تقودهم لارتكاب أفعال أخرى أشد سوءا مثل كرة ثلج تدحرجت ولم يعد من الممكن إيقافها.
ومع توالي الأحداث تحول العمل إلى مسلسل كوميدي ساخر لا كوميديا سوداء، إذ جاءت الحبكة متخمة بالمصادفات السعيدة والمشكلات سريعة الحل، بداية من قتل البطلة زوجها وإخفائه في خزانة المطبخ بينما تحتفل بعيد ميلادها مع أسرته، مرورا بالجار الذي يأمرها بتنفيذ مهام عسيرة لا نعرف الهدف منها وتتحقق كلها في بساطة ويُسر بين ليلة وضحاها، وصولا إلى صديقة البطلة العاملة بإحدى جمعيات حقوق المرأة والتي تساعدها على إخفاء جريمتها حتى ولو كان ذلك يقتضي ارتكاب جرائم أخرى.
وحتى النهاية بدت مُضحكة وساذجة وإن راعى صانعوها انتصار العدالة، وفي هذا الإطار غير المتناسق بدا أداء الأبطال نفسه باهتا وغير منطقي، وبالرغم من أن غالبيتهم يشعرون إما بالقلق أو التوتر أو الخوف، فإنهم جسدوا شخصياتهم بقدر لا بأس به من الاستخفاف والاستهانة ظنا منهم أن هذا هو ما يعنيه أن تكون كوميديا.
مبالغات أفسدت كل شيءبجانب التمثيل والحبكة، جانب المؤلف والمخرج الصواب في عدة أمور فنية أخرى مثل المكياج وتحديدا الهيئة التي خرج عليها محمد شاهين بشاربه الكث وسارة عبد الرحمن بشعرها المستعار الأحمر الطويل ومكياجها الصارخ وإكسسواراتها الكثيرة.
ويمكن قول إن شخصية سارة بأكملها تبدو مُقحمة على الجو العام للعمل، كونها شابة تحترف قراءة أوراق التاروت وتؤمن بالكثير من الخرافات وتستغلها للوصول إلى الجاني، والأغرب أن ما تفعله يؤتي ثماره.
كذلك ضم "لحظة غضب" شخصيات ضعيفة فنيا، مثل حسن أبو الروس الذي لعب دور شاعر يُلقي قصائد ضعيفة ويقول جملا بلا معنى طوال الوقت بطريقة لا تمت للكوميديا بصلة، أو تلك التي قدمتها الممثلة اللبنانية وعارضة الأزياء ريم خوري باعتبارها زوجة شاهين التي تصغره بسنوات، دون أن يكون هناك ما يُبرر الحاجة دراميا لأن تكون لبنانية الجنسية، خاصة وأنها محدودة القدرات التمثيلية والغريب أنها شاركت أيضا هذا الموسم بمسلسل "أشغال شقة".
المجد للموسيقىأما النقطة الإيجابية الأبرز بالعمل فهي موسيقاه التصويرية التي لم تتضمن موسيقى فقط وإنما بعض أغنيات الأندرغراوند التي اُستخدمت بخلفية المشاهد بديلا للحوار وللتعبير عن التحولات الداخلية التي تمر بها الشخصيات مثل أغنية "مسرح جريمة" وأغنية "انتهت صلاحية العسل" لدنيا وائل والوايلي، وحتى تتر النهاية وأغنية "لمّا" التي عبّرت عن الحبكة وشدت بها دنيا.
جدير بالذكر أن دنيا وائل والوايلي سبق وتألقا عند تعاونهما سويا لتقديم أغنيات بمسلسل "الهرشة السابعة" كذلك نجح الأخير برفقة سمر طارق عبر أغنيات لمسلسل "سفاح الجيزة".
"لحظة غضب" عمل درامي من 15 حلقة جمع بين التشويق والإثارة والكوميديا، من تأليف مهاب طارق وإخراج عبد العزيز النجار، قام ببطولته كل من صبا مبارك، وعلي قاسم، ومحمد شاهين، وناردين فرج، وسارة عبد الرحمن، وريم خوري، وصفوة بالاشتراك مع النجم محمد فراج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات لحظة غضب
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي: العوضي يواجه خطر التكرار وإلهام شاهين مخضرمة
كشف الناقد طارق الشناوي عن رأيه فى مسلسل “سيد الناس” الذى يعرض حاليا فى رمضان والدراما الشعبية التى تسيطر على رمضان الحالى.
وقال طارق الشناوي فى برنامج et بالعربى : إن أحمد العوضي يواجه خطر التكرار بسبب اعتماده المستمر على شخصية البطل الشعبي بنفس الشكل، مشيرًا إلى أن الجمهور قد يصل إلى مرحلة التشبع من هذه التيمة الدرامية.
واوضح طارق الشناوي : "الفنان الذكي يجب أن يعلم متى يهرب من التيمة التي حفظها الجمهور، العوضي ممثل مجتهد، لكنه ليس النجم الذي يسرق القلوب والعيون من طلته".
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة ET بالعربي (@etbilarabi)
طارق الشناوي يتحدث عن سيد الناسأما عن مسلسل "سيد الناس"، فقد نفى طارق الشناوي وجود أي تشابه بين أداء عمرو سعد وشخصية محمد رمضان في "جعفر العمدة"، لكنه أشار إلى أن المسلسل ينتمي إلى نفس المدرسة الدرامية التي يجيدها المخرج محمد سامي.
وأكمل طارق الشناوي: "محمد سامي لديه توليفة خاصة يجيد صنعها، وحتى الآن لا تزال تحقق رواجًا جماهيريًا في الشارع، سواء كان البطل محمد رمضان أو عمرو سعد، فالعالم الدرامي يظل هو نفسه، لكن عليه أن ينتبه، لأن الجمهور قد يصل إلى مرحلة التشبع، وهنا يجب أن ينتقل لمنطقة درامية أخرى أو يعيد صياغة بعض العناصر".
كما تحدث "الشناوي" عن أداء أحمد زاهر في "سيد الناس"، معتبرًا أن نجاحاته الكبرى كانت دائمًا مع محمد سامي، مما يجعله ملتزمًا بتنفيذ أسلوبه بشكل كامل، وهو ما انعكس على أدائه في المسلسل وأحمد زاهر مرتبط بمحمد سامي فنيًا، لذلك تجده ينفذ رؤيته بالكامل، دوره في "سيد الناس" مقارب جدًا لدوره في (البرنس)".
وتحدث طارق عن آداء إلهام شاهين، فقد أشار إلى أنها ممثلة مخضرمة وتدرك أن أداءها في "سيد الناس" يحمل بعض المبالغة، لكن ذلك يعود إلى سيطرة محمد سامي على أسلوب الأداء في العمل، وإلهام شاهين ممثلة كبيرة وعملت مع كبار المخرجين، لكنها هنا تحت قيادة محمد سامي، الذي يفرض أسلوبه بعنف، وواضح أنه يوجه أداء الممثلين بشكل صارم، مما ينعكس على طبيعة تمثيلهم.
وأخير قال طارق رايه فى مسلسل “العتاولة 2” إنه يعتمد على "لعبة مكشوفة" لكسب إعجاب الجمهور، حيث يتم كسر بعض قواعد الدراما التقليدية لصالح تقديم مشاهد تمزج بين الكوميديا والأكشن بشكل غير مألوف.