عاجل : إعلام عبري يندد بمنح جائزة إسرائيل لباحثة تنشر مزاعم جنسية عن حماس
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
سرايا - نددت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بمنح "جائزة إسرائيل في مجال التكافل الاجتماعي" لباحثة تنشر مزاعم جنسية عن حركة "حماس"، مشددة على أن عملها "غير مهني وغير دقيق"، وحققت منه استفادة مالية كبيرة بجمع تبرعات.
وفي 21 مارس/ آذار الجاري، منحت وزارة التعليم والتعليم هذه الجائزة، وهي أرفع جائزة رسمية إسرائيلية وبدأت عام 1953، للدكتورة كوخاف الكايام- ليفي، وهي محامية ومحاضرة في مجال العلوم السياسية بالجامعة العبرية.
وبررت الوزارة منحها الجائزة بـ"عملها الدؤوب على إثارة الوعي الدولي للعنف الجنسي الذي مارسته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)"، بحسب زعم حساب "إسرائيل بالعربية" الرسمي على منصة "إكس".
وآنذاك، قال وزير التربية والتعليم يؤاف كيش إن ما أسمها مساعي ليفي في الساحة الدولية لـ"كشف فظائع حماس تشكل ركنا أساسيا في الحرب الإعلامية التي نخوضها ضد حماس".
وشنت "حماس"، في 7 أكتوبر الماضي، هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحاذاة غزة؛ ردا على "اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
ونفت "حماس" ارتكاب مقاتليها أي اعتداءات جنسية خلال الهجمات، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية، بل وتحدت إسرائيل أن تظهر أدلة على ذلك، مؤكدة أنها مزاعم تستهدف تشويه حركة المقاومة، في ظل التغير في الرأي العام العالمي ضد تل أبيب.
أبحاث غير دقيقة
ومنددة بمنح الكايام- ليفي هذه الجائزة، قالت "يديعوت أحرونوت" الاثنين إن "علامات التساؤل تزايدت بشأن سبب تفضيلها على غيرها من النساء المحترفات في هذا المجال".
ونقلت عن مسؤولين حكوميين لم تسمهم إن "المسؤولين الإسرائيليين قرروا، في الأشهر الأخيرة، أن ينأوا بأنفسهم عن الكايام- ليفي؛ لأنها تعمل بطريقة غير مهنية".
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن "منهجيتها (في العمل) ليست جيدة وأبحاثها غير دقيقة، مما يوفر الفرصة لاتهامنا بنشر أخبار كاذبة".
ومثلا، بحسب المصدر، "تبين أن قصة المرأة الحامل التي قيل إن مقاتلي حماس شقوا بطنها لاستخراج الجنين، ونُشرت في الصحافة العالمية، غير صحيحة".
وأردف: "شيئا فشيئا، بدأت الجهات المهنية والاحترافية في إسرائيل الابتعاد عن الكايام- ليفي؛ لأنها غير جديرة بالثقة".
وشدد على أن "إذا كانت هناك معلومات غير دقيقة، فخلال دقيقة يكتشف الخبراء أنها مزيفة، لذلك عليك أن تكون دقيقا".
مكاسب مالية
وفي تلميح إلى استفادة مالية من عملها غير الموثوق، قالت الصحيفة إن الكايام- ليفي أنشأت مؤسسة غير حكومية تتلقى مساعدات بملايين الدولارات، لإثارة ما تزعم أنها اعتداءات جنسية ارتُكبت في حق إسرائيليات.
وأضافت أن "علامات استفهام ظهرت بشأن بالأموال التي كسبتها الكايام- ليفي نتيجة نشاطها الميداني في الأشهر الأخيرة".
وأوضحت أنه "جاء في وثيقة للمؤسسة تهدف إلى حشد الدعم لها، إن التكلفة الإجمالية المقدرة لأنشطة المؤسسة في 2024 تبلغ 8 ملايين دولار، بينها 1.5 مليون دولار للتنظيم والإدارة".
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي للصحيفة إن "الكايام- ليفي حصلت على تبرعات من الكثير من الناس، وبدأت تطلب المال مقابل إلقاء محاضرات".
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، فضلا عن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم محاكمتها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعلن أسماء المكرمين لعام 2025
أعلنت جائزة زايد للأخوة الإنسانية اليوم عن أسماء المكرمين بالنسخة السادسة لعام 2025، وهم، ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء باربادوس مستشار أول وعضو برلمان والناشطة في مجال مكافحة التغير المناخي، و"منظمة المطبخ المركزي العالمي" التي أسسها الشيف خوسيه أندريس، والمبتكر والباحث العلمي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يعد أول شاب يحصل على هذه الجائزة.
تُمنح الجائزة للأفراد والمنظمات استنادًا إلى قرار لجنة التحكيم المستقلة، تكريمًا لإسهاماتهم البارزة في معالجة القضايا المجتمعية الملحّة وتعزيز السلام والتضامن بين المجتمعات المختلفة على المستويين المحلي والعالمي.
تُقام مراسم التكريم في الرابع من فبراير 2025 في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت الإمارات، في "صرح زايد المؤسس" في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسيتم بث مراسم التكريم مباشرة على قنوات التواصل الاجتماعي للجائزة: Zayed Award for Human Fraternity - YouTube.
سُميت جائزة زايد الإخوة الإنسانية تكريماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهادةً على إرثه الإنساني العريق والتزامه الراسخ بمد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.
اختارت لجنة التحكيم هذا العام معالي ميا أمور موتلي تقديرًا لدورها القيادي في مجال مكافحة التغير المناخي على المستوى العالمي والسياسات المناخية، إذ أطلقت رئيسة الوزراء موتلي مبادرة "بريدجتاون" عام 2022، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإصلاح الأنظمة المالية العالمية لمواجهة الأزمات المناخية وتحقيق المساواة، كما التزمت بتحقيق اعتماد جمهورية باربادوس بنسبة 100% من استهلاكها على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهي رائدة أيضًا في مجال مقايضة الديون مقابل العمل المناخي، مما أتاح للدول إعادة تخصيص الديون الوطنية لدعم المشاريع المناخية.
ويأتي تكريم منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، التي أسسها الشيف خوسيه أندريس عام 2010، تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية في تقديم الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية. منذ تأسيسها، وزعت المنظمة أكثر من 300 مليون وجبة في أكثر من 30 دولة، بما في ذلك أكثر من 70 مليون وجبة للأسر الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر 2023. ومن خلال التعاون مع الطهاة والمتطوعين والموردين المحليين، تسعى المنظمة الى دعم الاقتصادات المحلية وتوفير وجبات طازجة ومغذية ضمن جهودها الإغاثية، وبفضل شراكاتها المتميزة، التي تشمل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهجها المبتكر الذي يضمن أن تكون "المنظمة الإغاثية الأولى في الميدان" والذي يمكنها من تقديم استجابة سريعة للأزمات في الظروف الصعبة، أظهرت المنظمة قدرتها المتميزة على بث روح الأمل وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه.
كما سيُكرم أيضًا المبتكر والباحث الإثيوبي - الأمريكي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، تقديرًا لعمله الطموح لإنقاذ الأرواح البشرية، ورؤيته لتوفير رعاية صحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع. وقد تمكن المبتكر بيكيلي في سن الرابعة عشرة، من تطوير صابونٍ فعالٍ للوقاية من سرطان الجلد في مراحله المبكرة وعلاجه، و هو الابتكار الذي جعل مجلة "تايم" تمنحه لقب طفل العام في 2024، إضافة إلى تكريمه في العديد من المسابقات العلمية. يتعاون هيمان الآن مع الباحثين في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة لتطوير الصابون المنقذ للحياة، وتمثل إنجازاته شهادة حية على قوة الإرادة والعزيمة ورؤيته لعالم أكثر تضامناً، حيث يطمح إلى تقديم حلول شاملة لجميع المحتاجين في مجال الرعاية الصحية.
عقب الإعلان عن المكرّمين، قال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية: "فخورون بقدرتنا عاماً بعد عام على تسلّيط الضوء على ثلاثة مكرّمين مميزين قرروا التصدي لأبرز التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، بدءًا من تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية، مرورًا بتقديم الإغاثة الإنسانية، وصولاً الى الابتكار الذي يقوده الشباب. يُظهر المكرمون لهذا العام أنه يمكن القيام بأعمال جليلة تحدث فارقاً إيجابياً في أي عمر، وفي أي مكان في العالم، وفي أي مجال من المجالات. نهدف من خلال تكريم معالي رئيسة الوزراء موتلي، ومنظمة المطبخ المركزي العالمي، والشاب هيمان بيكيلي إلى إلهام الآخرين للتطلع إلى مستقبلٍ أفضل من أجل الإنسانية والعمل على تحقيقه."
من جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، عضو لجنة تحكيم النسخة السادسة من الجائزة لعام 2025 والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية: "لقد بذل المكرمون جهوداً استثنائية في سبيل إحداث تغيير إيجابي في الحياة اليومية لأفراد المجتمع حول العالم، الأمر الذي سيعود بالنفع على الإنسانية جمعاء في المستقبل. إن تفانيهم في تعزيز المجتمعات يعكس روح جائزة زايد للأخوة الإنسانية ويذكرنا بأنه من خلال الشعور بالتضامن الإنساني والالتزام تجاه بعضنا البعض، يمكننا تحقيق تغيير عميق ومستدام".
وجائزة زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة عالمية سنوية مستقلة، تحتفي بالأعمال الجليلة للأفراد والكيانات ممن يساهمون في تحقيق التآلف بين الناس وغرس قيم الأخوة الإنسانية بينهم، وبناء جسور التواصل والوئام بين الشعوب المنقسمة، ويؤثرون في الناس بالقدوة الحسنة ويقدمون الحلول المبتكرة، ويتعاونون فيما بينهم متجاوزين حدود الفرقة والخلاف لتحقيق تقدم حقيقي يستند إلى قناعة ثابتة بأهمية قيم الأخوة الإنسانية كنهج لتقوية أواصر العلاقات الإنسانية وتعزيز التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.
أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانيّة في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩ عقب اللقاء التاريخي في أبوظبي بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية. وسُميت الجائزة باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عُرف بإنسانيته وحبه للعمل الخيري، وتفانيه في مد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.