عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر، ودار موضوع اليوم حول الدروس والعبر المستوحاة من معركة بدر الكبرى، بمشاركة الدكتور خلف جلال، الباحث بالجامع الأزهر، والشيخ محمود حمدي عبدالخالق، الواعظ بمنطقة وعظ البحيرة.

معركة بدر 

قال الدكتور خلف، إن من أهم الدروس  المستفادة من معركة بدر، هي أن الدعاء من أعظم أسباب النصر على الأعداء، قال تعالى: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ   مُرْدِفِينَ ﴾ وقال تعالى:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي َلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾، كما أن الإيمان والعمل الصالح من أعظم أسباب النصر؛ ولذلك وعد الله المؤمنين الصالحين بالنصر في غير آية من كتاب الله، قال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا   فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ﴾.

وأضاف أن التوكل على الله من أعظم الأسباب أيضا، وهذا ما حدث في غزوة بدر، فإن الصحابة على قلة عددهم وعُددهم مقابل عدوهم  إلا أنهم توكلوا على الله، وقاتلوا فنصرهم الله، لافتا أن الاختلاف والتنازع من أسباب الفشل والهزيمة أمام العدو، وهذا ما حدث أيضا في غزوة بدر، فإن المشركين قبل بدء القتال حدث بين قادتهم خلاف كان سبباً لضعف العزائم والهمم، وبالتالي إلى الهزيمة.

الاتحاد والاعتصام بحبل الله

من جانبه أوضح الشيخ محمود عبد الخالق، أن الاتحاد والاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى من أعظم أسباب النصر على الأعداء ففي غزوة بدر وقف الصحابه رضوان الله عليهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا على قلب رجل واحد فنصرهم الله تبارك وتعالى، أما التفرق والاختلاف فهو سبيل الفشل والخسران قال تعالى(وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ).

وذكر أن من الدروس المستفادة من غزوة بدر أن الشيطان يحسن للإنسان المعصية ويزينها له فإذا وقع الإنسان في المعصية تخلى عنه الشيطان وهذا ما حدث في غزوة بدر فإن الشيطان زين لكفرة قريش الخروج لحرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم تولى عنهم وتخلى عنهم قال تعالى (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، مضيفا أن من أهم الدروس المستفادة من غزوة  بدر أن الإخلاص والصدق من أهم  أسباب النصر على الأعداء.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامع الأزهر معركة بدر غزوات فی غزوة بدر قال تعالى من أعظم

إقرأ أيضاً:

كيف تحقق الخشوع في الصلاة (شاهد)

كشف الشيخ مؤمن الخليجي إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، عن صفات المؤمنين في الإسلام، لافتًا إلى أن الإيمان يعد درجة من درجات الدين، ولا يوجد تضاد بين درجات الدين.

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة كيف يؤدي المريض الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يوضح الإنسان المؤمن يرتقي في درجات الإيمان

وقال “الخليجي” خلال لقائه مع أحمد دياب وفاتن عبد المعبود مذيعا برنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن الإنسان المؤمن يرتقي في درجات الإيمان، حيث قال تعالي: « قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ (1) ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ (2) وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنِ ٱللَّغۡوِ مُعۡرِضُونَ (3) وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ (4) وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِفُرُوجِهِمۡ حَٰفِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ».

وتابع: ورد عن النبي ﷺ: « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار».

الخشوع في الصلاة لا يأتي مع بداية الصلاة

وأوضح أن الخشوع في الصلاة لا يأتي مع بداية الصلاة، ولكن لابد من تهيئة النفس والعقل للشروع في الصلاة.

وتابع أنه ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم، يقول : قال الله تعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل». 


 

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يعزِّي في وفاة والدة العاهل المغربي
  • السيد حسن نصر الله: انتصارات وإنجازات المقاومة وضعت الأمة على طريق الانتصار النهائي
  • خطيب الجامع الأزهر: العلم طريق الرقي والتقدم للأفراد والمجتمعات
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • كيف تحقق الخشوع في الصلاة (شاهد)
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • أبناء مديرية جبل الشرق بذمار يسيرون قافلتين دعماً للمرابطين في الجبهات
  • بالفيديو.. محمد مهنا: 4 أمور أعظم من الذنب.. والمجاهر فاجر
  • صحف عالمية: نتنياهو خلق مزيدا من الأعداء لإسرائيل ويتعمد إحراج بايدن
  • تأملات قرآنية