29 عملية منذ طوفان الأقصى.. هل تحافظ المقاومة النوعية بالضفة على وتيرتها؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
نابلس- بموقعها وتفاصيلها وأهدافها ونتائجها، شكلت "عملية دير إبزيع" غرب مدينة رام الله، فجر الجمعة الماضي، إضافة جديدة لعمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية -التي باتت توصف بنوعيتها- فردية كانت أم تتبناها خلايا مدعومة من بعض التنظيمات والفصائل.
وشهدت الضفة منذ مطلع مارس/آذار الجاري 5 عمليات فدائية، أوقعت قتلى وجرحى بين صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وكان وقعها أكبر بمكانها ووقتها وطريقة تنفيذها.
وباعتراف الاحتلال المباشر، أكد نوعية تلك العمليات وأن "عملية دير إبزيع" تمكن منفذها من الإعداد الجيد لها، ليس بمطاردته وتحصنه لنحو 7 ساعات، وإنما بالتخطيط مسبقا لها، وإقامته سواتر حجرية للتخفي عبرها، وفق موقع والا نيوز الإسرائيلي.
كما اشتبك المنفذ عن بعد 30 مترا مع جنود الاحتلال ببندقية مزودة بتلسكوب، وتمكن من قتل أحدهم وجرح 6 آخرين، وأظهر كفاءة في الأساليب العسكرية والدفاع والهجوم.
وهذه النوعية لم تقتصر على العمليات الفدائية فقط، بل ظهرت أيضا بتصدي المقاومين لاقتحامات جيش الاحتلال للمناطق الفلسطينية، وإعدادهم المسبق باستخدام العبوات المتفجرة محلية الصنع وغيرها من وسائل المقاومة.
يأتي هذا بينما تتحدث إسرائيل عن عثورها بكل عملية عسكرية على مستوى لواء على 30 إلى 40 عبوة متفجرة وزن بعضها 150 كيلوغراما، وأغلبها إنتاج ذاتي، وفق صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
وقبل "دير إبزيع" شكلت عملية مستوطنة "عيلي" جنوب نابلس حدثا فارقا أيضا، لا سيما وأنها أدت إلى مقتل مستوطنين، وتلتها عملية مستوطنة "حومش" شمال نابلس واستهداف الجنود واختراق تحصيناتهم بعبوة ناسفة، وجرح 7 منهم، ثم استدراج مقاوم لعنصرين من الشاباك قرب مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم وإطلاق النار عليهما مباشرة.
وبينما يحذر الاحتلال من عمليات أخرى نظرا لانتشار السلاح وسهولة وصوله للمقاومين، يُرجع خبراء ومحللون سياسيون وأمنيون تحدثوا للجزيرة نت سبب انتشار هذه العمليات إلى هول الحرب على غزة وانتهاكات الاحتلال المستمرة بالضفة، مما يعني أنها لن تزداد فقط، بل ستتطور وتأخذ أشكالا جديدة.
ويقول الخبير الأمني اللواء واصف عريقات إن العمليات الأخيرة "نوعية بشهادة الاحتلال نفسه" سواء من حيث منفذها وتوقيتها وأسلوبها واختيار الأهداف ومدى تأثيرها على الجيش والمجتمع الإسرائيليين.
ويعتبر أن هذه العمليات دفاع عن النفس أمام صلف الاحتلال وتقتيله للفلسطينيين وتقطيع أواصر الضفة ومحاصرتها اقتصاديا وعسكريا بأكثر من 700 حاجز، وأمام اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من دخوله والتضييق عليهم.
وكل ذلك -برأي الخبير الأمني- يرجح زيادة العمليات ورفع وتيرتها، ويقول إن اعتداءات الاحتلال أكبر محفز للشباب الفلسطيني ليصعد من عملياته.
وكونها "عمليات فردية" بوصف عريقات، فإن هذا سيزيد نجاحها وفعلها، لأنها معقدة بالنسبة للجهات الأمنية والاستخباراتية كونها محدودة ولا يمكن التنبؤ بها وينفذها أفراد يتخذون قراراتهم دون تشاور مع أحد، وبالتالي يختارون الزمان والمكان دون أية معلومات منتشرة.
موجة وأنماط جديدةومنذ عقدين، تتسم العمليات الفدائية في الضفة بتتابعها على شكل "موجات" بتقدير الكاتب والمحلل السياسي نهاد أبو غوش، إذ كانت عفوية وانفعالية وينفذها شبان صغار، ثم أضحت أكثر تنظيما عبر الكتائب المنتشرة بمختلف مناطق الضفة مثل كتيبتي جنين وعرين الأسود بنابلس.
ويقول أبو غوش "إننا (الآن) أمام موجة جديدة ومتصاعدة من عمليات المقاومة، ميزتها مزيد من التنظيم والدقة وبمشاركة أكثر من أفراد الأمن ممن لديهم تدريب وخبرة بالتعامل مع السلاح وجغرافيا المكان، والنضج أيضا، فإسرائيل كانت تعتقد أن المنفذين شبان صغار يائسون وفقراء ويعانون مشاكل اجتماعية".
ويضيف "لكن أصبح لدينا أنماط جديدة من المنفذين للعمليات النوعية الفدائية، وباتت المعايير تشمل كل فلسطيني، ممن هم متزوجون ولديهم استقرار أسري ومادي، ومنهم معلمون وأطباء ورجال أعمال، وهذا يؤكد أن المقاومة رد فعل الشعب، وتعكس حالة عامة متجذرة بالثقافة والمجتمع وفي قناعات كثيرين".
وهؤلاء -كما يقول المحلل السياسي- ينفذون عملياتهم "بدوافع فردية" وليست موجهة بقرار حزبي أو رسمي، وليست بسبب البؤس أو الحالة الاقتصادية وإنما نتاج تراكم حالة القهر التي يعيشها الشعب الفلسطيني بأكمله.
وحول استمرار هذه العمليات، توقع أبو غوش زيادتها ونوعيتها أيضا، وهو ما تقوله إسرائيل نفسها، ويرى أنها ستبقى فردية أو بمجموعات صغيرة "حَلَقية" بمعنى خلايا محدودة ليست مرتبطة ببنى تنظيمية من الفصائل.
ولكن انتشارها بجميع مناطق الضفة سيظل يقلق إسرائيل، لأن كل الضفة أصبحت جبهة ومساحة اشتباك مع الاحتلال، فهناك أكثر من 300 مستوطن، وعشرات المعسكرات وحواجز الجيش.
وتشير إحصائية مركز معلومات فلسطين (معطى) إلى أنه ومنذ الحرب على غزة، نُفذت 29 عملية نوعية، أسفرت عن مقتل 18 جنديا ومستوطنا، وإصابة 111 آخرين.
متغيراتمن جهته، اعتبر عادل شديد المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي أن مقاومة الضفة وعملياتها آخذة بالازدياد والنوعية أيضا.
وأوضح أن ذلك يعكس مجموعة من المتغيرات أهمها أن الضفة اجتازت الصدمة التي حدثت عند 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي لم تشكل صدمة لإسرائيل فقط التي سعت لتبني سياسة ترهيب بداية الحرب، وإنما للحالة الفلسطينية برمتها في الضفة والداخل المحتل الذي بدأ يتحرك بفعاليات لا تدعو إلى وقف الحرب فقط، بل تؤيد غزة أيضا.
كما أن الضفة أدركت أن هناك مشروعا إسرائيليا دوليا ذاهبا باتجاه عزلها عن غزة، وإظهار أن الحرب ليست على القطاع وإنما على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقط، وبالتالي إضعاف الحالة الفلسطينية، كما يقول شديد.
ويرى أن هذا خلف استشعارا وإحساسا بالخطر، وبدأت الحالة الوطنية ترميم ذاتها عبر خلايا وأفراد نفذوا عمليات نوعية حملت رسالة سياسية أكثر من أنها عسكرية وأمنية، بأن غزة والضفة حالة وطنية واحدة، وهذا مهم كونه ألغى الشرعية الإسرائيلية للحرب، وتجزئتها عبر أدواتها للحالة الفلسطينية.
وتكمن نوعية عمليات المقاومة -حسب شديد- في أنها أخذت العبر من الدروس الماضية وارتقت وتكيفت في عملها مع الواقع الحالي، وبالرغم من أنها عمليات قليلة فإنها شكلت "حالة انتشار" بكل مدن الضفة، وهو ما سيفرض على جيش الاحتلال إعادة انتشاره بتلك المناطق، وسيؤثر على مجرى الحرب أيضا.
وعزا المحلل السياسي عدم قدرة الاحتلال -رغم كل إجراءاته الأمنية والاستخبارية على ضبط هذه العمليات ومنعها بشكل كامل- إلى تطور الخلايا والفكر المقاوم ذاتيا، ويقول "لدى الاحتلال إخفاقات كبيرة ورغم إعادة انتشاره بالضفة فإنه يدرك أنه لا يمكنه أن يمنع المقاومة بشكل عام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات هذه العملیات أکثر من
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته في القطاع وجرائمه بحق المدنيين في الضفة
الثورة / متابعات
استشهد فلسطينيان، أمس ، في قصف شنته مسيّرة صهيونية على تجمع من المواطنين المدنيين شرق مدينة غزة شمال القطاع.
وقالت مصادر طبية إن فلسطينيين اثنين استشهدا بقصف «إسرائيلي» استهدفهما قرب مسجد المعتصم نهاية شارع المنصورة في حي الشُّجاعية.
من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه لفلسطينيين في شمال قطاع غزة، بزعم محاولتهم زرع عبوة ناسفة.
وقال، في بيان، إن قواته استهدفت ما زعم أنهم مقاتلو الفصائل الفلسطينية في المنطقة، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
ويأتي هذا الاستهداف في ظل استمرار التصعيد «الإسرائيلي» وعمليات التوغل في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ارتكبتها دولة الاحتلال إلى “48 ألفا و446 شهيدا” منذ 7 أكتوبر 2023.
من جهة أخرى أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين ، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في بيان لها ، إن 85 ألف مصل أدوا العشاء والتراويح في اليوم السابع من شهر رمضان المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إلى المسجد الأقصى.
وبينت الأوقاف أن الاحتلال يُحرم آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة فيه.
وأدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى من نساء ورجال صلاتي العشاء والتراويح في طريق المجاهدين الكائن بين بابي حطة والأسباط.
ويفرض الاحتلال القيود على المصلين تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث منع دخول الشبان إلى المسجد من أجل أداء صلاتي العشاء والتراويح، وأبعد عدداً من المرابطين والمرابطات عن المسجد الأقصى.
وأدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، في المسجد الأقصى وباحاته وعلى الحواجز، وسط إجراءات مشددة فرضتها شرطة الاحتلال «الإسرائيلي».
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 90 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
سياسيا أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عن وصول وفد من قيادة حركة «حماس» إلى القاهرة مساء امس، لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بغزة، ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن الاتصالات المصرية المكثفة مستمرة بالتعاون مع الجانبين القطري والأميركي، مع الأطراف المعنية، من أجل توفير الضمانات اللازمة للانتقال للمرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبها قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس، أمس ، إن عدوان الاحتلال على المساجد في شهر رمضان المبارك، وما شهده العالم من اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى ومحاولات تهويده، ومواصلة محاولات الاستيلاء الكامل على المسجد الإبراهيمي، وتدنيس وحرق عدد من المساجد في نابلس هو إمعانٌ في حرب الاحتلال الدينية واستهداف المقدسات الإسلامية ضمن حربه المفتوحة على شعبنا والأرض الفلسطينية.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي، أن هذه الاعتداءات على المساجد في نابلس والخليل وإشعال غرف فيها، ومنع المصلين من أداء صلاة الفجر سابقة خطيرة، تستوجب بذل كل الجهود لعدم تكرارها، والوقوف سدًا منيعا أمام سياسات الاحتلال وأطماعه.
وأضاف: «إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته سيبقون الدرع الحصين للدفاع والذود عن مساجدهم ومقدساتهم التي تتعرض لاعتداءات وتدنيس من الاحتلال ومستوطنيه، ولا سيما في شهر رمضان المبارك شهر البذل والجهاد».
ودعت، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة، وإلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمي وصد عدوان الاحتلال على المساجد والمقدسات.
في سياق آخر نشرت القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» مقطعا مصورا للجندي «الإسرائيلي» الأسير متان أنجرست وهو يناشد «الاسرائيليين» مواصلة الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى.
وقال الجندي «الإسرائيلي» الأسير متان أنجرست في المقطع المصور «أقول للجيش ونتنياهو لن تنجحوا في إعادتنا بالقوة العسكرية ، والطريق الوحيد لإعادتنا هو صفقة تبادل والانتقال للمرحلة الثانية».
وتابع «شعورنا أن الجيش وقيادة «إسرائيل» تخلوا عن كل هذه المدة الطويلة في الأسر، ونحن الأسرى بدأنا نفقد الأمل ولا نرى النهاية».
وأضاف الجندي الأسير « قيادة «إسرائيل»، أتوسل إليكم أعيدونا أحياء، لا تُعيدونا في توابيت».
وأشار إلى أن التعامل معهم كجنود وليس كالأسرى العاديين المدنيين، الوضع صعب وبرد الشتاء يؤثر عليهم. كما وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا إياه بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لتحقيق الإفراج عنهم.
على صعيد الأوضاع الإنسانية أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بمسألة الفقر وحقوق الإنسان، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا بسبب استمرار الحصار وصعوبة إدخال المساعدات الإغاثية.
وأشار المقرر في تصريح صحفي، امس إلى أن آلاف المنازل دُمرت، والمرافق الصحية توقفت عن العمل جراء العمليات العسكرية للاحتلال، مما فاقم معاناة السكان المدنيين.
وتابع: «نحن بحاجة عاجلة إلى تكثيف الجهود لإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة».
واتهم المقرر «إسرائيل» بالسعي إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا وإخلاء مناطقهم، مشددًا على أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
كما دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى وقف تصدير الأسلحة إلى «إسرائيل»، في محاولة للضغط نحو إنهاء الانتهاكات المستمرة وضمان حماية حقوق الفلسطينيين.
وناشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل لسكان غزة، من أجل تعزيز صمودهم وتمكينهم من البقاء في أراضيهم رغم الظروف القاسية التي يواجهونها يوميًا.
من جهتها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية أصبحت غير قابلة للسكن بسبب الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال «الإسرائيلي».
وقالت الوكالة في بيان صحفي امس، إن عمليات الهدم الواسعة في هذه المخيمات تمثل نمطًا جديدًا مقلقًا يترك آثارًا غير مسبوقة على اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت، أن هذه العمليات تستهدف تغيير الخصائص الأساسية لهذه المخيمات بشكل دائم .
وأوضحت «الأونروا» أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قد أُخليت تقريبًا من سكانها، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل ، في ظل هذه الظروف، يواجه الفلسطينيون احتمال عدم وجود مكان يعودون إليه.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن فرقها على الأرض تعمل لتلبية احتياجات النازحين، في وقت تواصل فيه المساحة الإنسانية في الضفة الغربية تقلصها بشكل مستمر.
وهجر الاحتلال قرابة 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم ونور شمس، على خلفية العدوان المتواصل منذ نحو 50 يوما.