أسهم تحذير صوتي، صدر قبل دقائق من اصطدام السفينة دالي، بجسر فرنسيس سكوت كي، في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في إنقاذ حياة كثيرين، كانوا على وشك استخدام الجسر، بحسب "أسوشيتد برس".

وأفاد النداء الذي أطلقه طاقم السفينة في منتصف الليل بأنها فقدت طاقتها وقدرتها على التوجيه بينما كانت تتجه بسرعة شديدة نحو الجسر.

وبعد ذلك مباشرة، وفي غضون حوالي 90 ثانية، تمكن ضباط الشرطة من إيقاف حركة مرور المركبات فوق جسر بالتيمور في كلا الاتجاهين، ليحولوا دون سقوط العديد من الضحايا. 

كما قال أحدهم إنه "كان على وشك القيادة إلى الجسر لتنبيه طاقم البناء الذي يعمل بالجسر". ولكن بعد فوات الأوان. إذ اصطدمت السفينة المحملة بحاويات ضخمة بعمود داعم.

وأوردت الوكالة أن "بعض المركبات هربت قبل ثوانٍ فقط من انهيار الجسر وسقوطه في الماء"، الذي حدث في غضون ثوانٍ قليلة.

ولحسن الحظ وقع الحادث قبل ساعات طويلة من فترة ذروة المرور الصباحية على الجسر الذي استخدمته 12 مليون مركبة العام الماضي.

وكانت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة وخارجها، روجت إلى احتمال تنفيذ عمل مخطط لتدمير الجسر الحيوي.

وتداول ناشطون مقاطع فيديو لتعزيز هذه الفرضية، قبل أن يتبين أنها لعملية تفجير لجسر القرم الرابط بين روسيا وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عنوة في 2014.

ونقلت الوكالة عن الرئيس المتقاعد في إدارة الإطفاء في بالتيمور، دونالد هاينبوخ قوله إنه "ذهل عندما استيقظ على صوت هدير عميق هز منزله لعدة ثوان وشعر وكأنه زلزال".

وأشار إلى أنه "قاد سيارته إلى النهر ولم يصدق ما رأى إذ كان الجسر في الماء، وكأنه قد انفجر".

ووفق الوكالة من المتوقع أن يؤدي انهيار الجسر إلى عرقلة حركة الركاب وتعطيل ميناء الشحن الحيوي.

وأعلنت السلطات في بالتيمور مساء الثلاثاء تعليق عمليات البحث عن 6 أشخاص فُقد أثرهم إثر انهيار الجسر ، مشيرة إلى أن المفقودين باتوا الآن يُعتبرون في عداد الموتى.

وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث خلال مؤتمر صحفي إنه "بناء على المدة التي استغرقتها عمليات البحث.. ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن لا نعتقد أننا سنعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة".

والمفقودون من غواتيمالا وهندوراس والمكسيك"، بحسب دبلوماسيين من تلك الدول.

وقال مسؤول تنفيذي كبير في الشركة التي توظف الطاقم، براونر بيلدرز، إنهم "كانوا يعملون في منتصف الجسر عندما سقط".

ونقلت الوكالة عن الكابتن مايكل بيرنز جونيور، من المركز البحري للطاقة، قوله إن "إدخال سفينة إلى أو خارج الموانئ في المياه المقيدة بمساحة محدودة للمناورة، أحد أكبر التحديات من الناحية الفنية".

ومنذ عام 1960 إلى عام 2015، كان هناك 35 انهيارا كبيرا للجسور في جميع أنحاء العالم بسبب اصطدام السفن أو الصنادل، وفقا للرابطة العالمية للبنية التحتية للنقل المائي.

وبرأي الوكالة "من المؤكد أن الانهيار الذي وقع الثلاثاء سيخلق أزمة لوجستية على طول الساحل الشرقي لعدة أشهر، إن لم يكن لفترة أطول"، بالنظر  إلى إغلاق حركة الشحن في ميناء بالتيمور، وهو ميناء رئيسي.

وقالت شركة سينرجي مارين، التي تدير السفينة، في بيان، الأربعاء، إن الاصطدام حدث بينما كانت السفينة تحت سيطرة قائد واحد على الأقل أو أكثر، وهم متخصصون يساعدون في توجيه السفن بأمان داخل وخارج الموانئ. 

وكانت السفينة دالي، التي يبلغ طولها 300 متر، متجهة من بالتيمور إلى كولومبو بسريلانكا، وترفع علم سنغافورة، وفقا لبيانات حركة المرور البحري.

اجتازت السفينة عمليات تفتيش الميناء في يونيو وسبتمبر 2023. وفي تفتيش يونيو 2023، تم إصلاح مقياس مراقبة خاطئ لضغط الوقود قبل مغادرة السفينة الميناء، حسبما ذكرت هيئة ميناء سنغافورة في بيان، الأربعاء.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مرحلة ثانية من الاتصالات الديبلوماسية لوقف اطلاق النار

دخل العالم مرحلة جديدة لأربع سنوات مع الرئيس الاميركي الجديد، ما سيترك تداعيات كبرى على المنطقة، وحافظ الاهتمام اللبناني على وتيرته بنتائج الانتخابات الاميركية مع الهزيمة المدوية للحزب الديمقراطي وتجربة الفلسطينيين واللبنانيين الدامية مع ادارة جو بايدن، والذي دعم حرب اسرائيل ضد غزة ولبنان، او على اقل احتمال لم يتمكن من وقف الحرب، وعمليات الدمار والقتل والتخريب. ومع ذلك، بقي التقييم يتصل بمدى التزام فريق دونالد ترامب المرشح الفائز في الماراتون الاميركي بوضع تعهداته بإنهاء الحرب في غزة ولبنان، ومنع تفتيت البلد، وحماية ارضه ووحدته وسيادته.

وقالت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن تنشيط الاتصالات الديبلوماسية التي يتولاها المعنيون تنتقل إلى مرحلة ثانية بهدف الوصول إلى وقف إطلاق النار، دون إمكانية حسم التوصل إلى هذا التوجه نظرا إلى بعض التعقيدات. ولفتت إلى أنه بالنسبة إلى العدوان الإسرائيلي ضد لبنان فإن مرشح للتصعيد من دون أية ضوابط.

ورأت أن نتائج الأنتخابات الرئاسية الأميركية على لبنان تتظهر بعد فترة على أن يبرز في هذا السياق  التوجه في ما خص الوضع في لبنان وترجمة موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لوقف الحرب في لبنان.
واستمرت المراوحة السياسية الداخلية، وسجلت زيارتان قام بهما السفير السعودي في بيروت وليد البخاري والسفيرة الاميركية ليزا جونسون الى الرئيس نبيه بري. حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين.

وكتبت" الديار": مصادر في محور المقاومة تؤكد، ان الميدان وحده سيقرر مصير المنطقة ويغير المعادلات، وصمود المقاومين سيجبر نتنياهو على النزول عن الشجرة والقبول بوقف اطلاق النار مهما كانت مواقف ترامب وخياراته والتزاماته الداعمة له، مع العلم انه مهما وصل دعم ترامب للكيان الاسرائيلي فإنه لن يصل الى دعم بايدن لنتنياهو، وتغطية كل جرائمه في غزة ولبنان.

وحذر قيادي فلسطيني في حماس أثناء لقاء مع إعلاميين في بيروت منذ فترة، من الرهان على من سيتولى حكم البيت الابيض لان الدولة العميقة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي تحكم اميركا «وليس ترامب او هاريس»، والدولة العميقة تنظر الى المنطقة وتوتراتها بالعين الاسرائيلية فقط وهدفها اضعاف محور المقاومة من خلال استمرار الحرب على حزب الله وحماس واخراجهما من المعادلتين السياسية والعسكرية، جازما بان الحرب ستستمر وستتوسع بعد الانتخابات الاميركية.
 

مقالات مشابهة

  • 4 قتلى بانهيار بناء في جنزور و«الدبيبة» يتفقد الجرحى
  • مرحلة ثانية من الاتصالات الديبلوماسية لوقف اطلاق النار
  • بايدن يعتزم تقديم مساعدات "اللحظة الأخيرة" لأوكرانيا
  • ما علاقة كروس ومبابي وبيلينغهام وفينيسيوس بانهيار ريال مدريد؟
  • ترامب رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية
  • عودة للرحلات السياحية.. ميناء بورسعيد يستقبل 3100 راكب على متن السفينة "عايدة بلو"
  • ترامب بعد الفوز برئاسة أمريكا: أنقذ الله حياتي لسبب ما
  • ميناء غرب بورسعيد يستقبل 3100 راكب على متن السفينة AIDABLU
  • عاجل ـ مفاجآت اللحظة الأخيرة.. كيف تغيرت نتائج استطلاعات الرأي بين ترامب وهاريس
  • النقل: 29 نوفمبر بداية الخدمة بخط الرورو المصري / الايطالي بمغادرة السفينة من ميناء دمياط الى ميناء تريستا