أكدت إيناس حمدان القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة الأونروا أن قرار الكونجرس الأمريكي بتجميد التمويل للأونروا سيكون له أثار سلبية على الاستجابة الإنسانية التي نقدمها وخاصة في قطاع غزة حيث أن الحرب لا تزال مستمرة والحاجات والمساعدات الإنسانية هى مهمة أكثر من أي وقت مضى . 

روسيا: تعليق الدول الغربية تمويل وكالة الأونروا ابتزاز وتسييس للقضايا الإنسانية إسرائيل: الأونروا تطيل أمد الصراع في غزة ولن نتعامل معها

وقالت حمدان - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إننا نواجه تحديات وضغوط خصوصا فيما يتعلق بقضية التمويل ، لافتا إلى أن التمويل المتاح لدى الأونروا لتشغيل عملياتنا يكفي فقط حتى شهر مايو المقبل .

وأضافت أن الأوضاع في غزة تتفاقم سوءا مع الأسف ، فهناك بنى تحتية مدمرة وضحايا في ازدياد بالإضافة إلى أن المناطق الشمالية من القطاع على شفا المجاعة بالتالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا هى ضرورية وشريان حياة لهؤلاء السكان ، منوهة بأن هناك دول مازلت تدعم الأونروا وهناك دول زادت من مساعداتها ما مكن الأونروا من تمديد قدراتها المالية من فبراير الماضي حتى مايو المقبل.

وأوضحت أن هناك جهودا حثيثة تبذل على أعلى المستويات لمحاولة إقناع الدول بالعدول عن قرارها بتجميد التمويل لوكال الأونروا نظرا لأهمية ضخ هذه الأموال في ميزانية الأونروا التي تتعلق بالاستجابة الانسانية ليست في قطاع غزة فقط ولكن في الضفة ولبنان وسوريا أيضا ، حيث أن الأونروا تقدم خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني .

نائب رئيس حركة فتح: الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم وتكاتف عربي في معركته الراهنة

أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أن الشعب الفلسطيني في معركته الراهنة بحاجة إلى دعم وتكاتف عربي، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع الجامعة العربية ومع كل الأطراف العربية بهذا الشأن.

وقال العالول - في تصريحات للصحفيين عقب لقائه ووفد من اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسته مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم /الأربعاء/ - "نحن حريصون من خلال الجامعة العربية بأن نرى أن معركتنا الراهنة التي نقوم بها بحاجة إلى دعم وتكاتف عربي، وهذا ما طلبناه من الجامعة العربية والأمين العام بأن يتم العمل على هذا الأساس برغم التنسيق الذي نقوم به مع كافة الأطراف العربية". 

وأضاف "أن وفد حركة فتح يقوم بزيارة إلى جمهورية مصر العربية في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية، وعقد عددا من اللقاءات في مصر، كما التقى الوفد مع الأمين العام للجامعة العربية ووضعناه في صورة الأحداث والتطورات بشأن ما يجري في فلسطين وقطاع غزة، وهو مطلع وعلى إلمام بذلك".

وتابع"العالول": "إننا استمعنا من الأمين العام للجامعة العربية إلى الكثير من وجهات النظر والرؤى والأفكار بهذا الأمر، وهي مسألة مهمة للغاية، كما نقلنا له تحيات الرئيس محمود عباس (أبومازن) والقيادة الفلسطينية "، مشيرا إلى أن وفد حركة فتح سيعقد خلال اليومين القادمين لقاءات مع الأخوة في مصر ومع المؤسسات الفلسطينية الموجودة هنا وأبناء الشعب الفلسطيني، كما سيزور الجرحى الفلسطينيين الموجودين في المستشفيات المصرية.

وردا على سؤال، عما إذا كانت الجامعة العربية ستتحرك للعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال العالول "إن الجامعة العربية تتابع كل التفاصيل بهذه المسألة، ونحن سنختبر الأمر خلال الـ48 ساعة القادمة ومدى إلزامية هذا القرار والتزام الاحتلال الإسرائيلي به أم لا"، متوقعا ألا يلتزم الاحتلال بالقرار.

وأضاف: "هناك تحركات عربية سواء على المستوى العربي بشكل عام أو على مستوى السداسية العربية وغيرها، واستمعنا من الأمين العام للجامعة العربية وأيضا وضعناه في الصورة بكل التفاصيل التي تجري لدينا وسنتابع معه بهذا الخصوص".

وحول موقف الحكومة الإسرائيلية اليمينية بعدم التعاطي والالتزام بأي قرارات بوقف إطلاق النار، قال العالول: "هناك جانبان، الأول شخصي لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه ليس في أجندته إلا المزيد من القتل والدمار والقصف وغيره حتى يكون هناك مزيد من إتاحة الفرصة له للاستمرار في الحكم، والجانب الآخر أن نتنياهو، معروف عنه أنه يريد إعاقة الاتجاه الدولي بإقامة دولة فلسطينية".

وأضاف "أننا أشرنا للجميع إلى أنه لا يوجد سوى واحد من حلين؛ إما أن يستمر القتل والقصف وغيره وهذا الظلم غير العادي سيؤدي لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر، أو الحل الأفضل باتجاه أمل للفلسطينيين بأفق سياسي يتمثل في حل الدولتين وهذه مسالة عدوها الأساسي نتنياهو والذي يريد دائما أن يعطل ذلك رغم أن الاتجاه الدولي يرى بأن المخرج يتمثل في هذا الحل ".

يذكر أن وفد فتح الذي ترأسه نائب رئيس الحركة محمود العالول، ضم كلا من: أعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد، وروحي فتوح، وسمير الرفاعي، ومندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، وأمين سر حركة فتح بالقاهرة محمد غريب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأونروا الكونجرس الأمريكي سكان قطاع غزة غزة

إقرأ أيضاً:

العبقرية الاستراتيجية لفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة قضية تهجير سكان قطاع غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد

تُعد التحديات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من أعقد الأزمات التي تواجه الدول الإقليمية، خاصة مع تصاعد المخططات التي تهدف إلى إعادة رسم خرائط النفوذ الجغرافي والديمغرافي في المنطقة. في هذا السياق، برزت القيادة الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي في التصدي لمحاولات تهجير سكان قطاع غزة ومجابهة المخططات التي تهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مصالح قوى دولية وإقليمية.

أولاً: قراءة استراتيجية للأزمة الفلسطينية وملف تهجير سكان غزة.. وقد شكّلت القضية الفلسطينية أحد الثوابت القومية لمصر لأن السياسة المصرية استندت في عهد الرئيس السيسي إلى المبادئ التالية:

1- رفض التهجير القسري لسكان غزة: عبّر الرئيس السيسي بوضوح عن موقف مصر الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، مشددًا على أن هذا المخطط يهدد الأمن القومي المصري ويدمر القضية الفلسطينية.

2- تأمين الحدود المصرية وتعزيز السيادة الوطنية: عملت القيادة المصرية على تعزيز الإجراءات الأمنية في شمال سيناء لمنع أي محاولات لإحداث تغيير ديموغرافي يؤثر على استقرار مصر.

3- الوساطة الفاعلة في وقف إطلاق النار: لعبت مصر دورًا محوريًا في التهدئة ووقف التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مما عزز من مكانتها كطرف رئيسي في معادلة الحلول الدبلوماسية.

ثانياً: مجابهة مخططات الشرق الأوسط الجديد

تعتمد استراتيجية الرئيس السيسي على إجهاض مشاريع إعادة تشكيل الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تفتيت الدول العربية إلى كيانات أصغر، من خلال:

1- توحيد الموقف العربي وتعزيز التعاون مع القوى الإقليمية.

- حرصت مصر على توحيد المواقف العربية ضد أي مشاريع تسعى إلى تفكيك الدول العربية أو إعادة رسم حدودها.

- تعزيز التعاون مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، للحفاظ على استقرار المنطقة.

2- تعزيز قوة الجيش المصري كرادع إقليمي

- عملت مصر على تطوير قواتها المسلحة، مما عزز من مكانتها كقوة رئيسية في حماية الأمن القومي العربي. - جعل القوات المسلحة المصرية الباسلة قادرة على التدخل لحماية مصالحها الاستراتيجية.

3. التأمين الكامل لشبه جزيرة سيناء.

شكّل تطوير سيناء وتعزيز البنية التحتية فيها أحد الأدوات لمواجهة أي مخططات تهدف إلى إحداث تغييرات ديموغرافية غير مرغوبة.

4- تعزيز الاستقلالية في القرار السياسي المصري

اتخذت القيادة المصرية مواقف مستقلة بعيدًا عن الضغوط الدولية، مما عزز من قدرتها على حماية المصالح الوطنية.

فكر الرئيس السيسي في مواجهة قضية تهجير سكان غزة

ثالثًا: الدبلوماسية الاستباقية في مواجهة الضغوط الدولية

تمكنت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إدارة ملفات الأزمات بمرونة دبلوماسية، وذلك عبر:

1- التفاوض مع القوى الكبرى للحفاظ على التوازن الإقليمي

تحركت مصر بحكمة في العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين لضمان موقف متزن يخدم المصالح المصرية والعربية.

2- تعزيز الحضور المصري في المحافل الدولية

- لعبت مصر دورًا رئيسيًا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

- جعل من مصر حجر أساس في أي مبادرة تخص القضية الفلسطينية.

3- إعادة تعريف معادلة الصراع العربي الإسرائيلي

- طرحت مصر حلولًا تستند إلى "إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967"، مما يحفظ حقوق الفلسطينيين ويمنع تصفية القضية.

رابعا: أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي نهجًا استراتيجيًا متطورًا في إدارة الدولة المصرية، خاصة في ظل المتغيرات العالمية المسارعة

يمكن تحليل عبقريته الاستراتيجية من خلال عدة محاور رئيسية:

1- الرؤية الشاملة وإعادة بناء الدولة

- اعتمد السيسي على رؤية تنموية طويلة المدى تستهدف بناء دولة حديثة قوية اقتصاديًا وعسكريًا.

- أطلق رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة تشمل كافة القطاعات.

- تعزيز البنية التحتية من خلال مشروعات قومية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، شبكة الطرق القومية، والموانئ الحديثة.

2- إعادة التموضع الجيوسياسي لمصر

- أعاد بناء علاقات مصر الدولية بشكل متوازن بين القوى الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، والاتحاد الأوروبي).

- تعزيز الشراكات الأفريقية والعربية لتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة.

- كان له دور محوري في ملفات الأمن الإقليمي مثل القضية الليبية، القضية الفلسطينية، وملف سد النهضة.

3- إصلاح الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة

- تنفذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والذي ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي.

- الركيز على تنويع مصادر الدخل القومي عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، السياحة، والتصنيع.

- دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل وتحقيق تنمية متوازنة.

4- تطوير المنظومة الأمنية والعسكرية

- تحديث القوات المسلحة المصرية الباسلة لتصبح من أقوى الجيوش عالميا عبر تطوير منظومات الأسلحة والشراكات العسكرية.

- تعزيز الأمن القومي المصري من خلال استراتيجيات مكافحة الإرهاب والاستثمار في التكنولوجيا العسكرية الحديثة.

- الاهتمام بتأمين الحدود وخاصة في ظل الاضطرابات في ليبيا والسودان.

5 - التعامل مع الأزمات العالمية بكفاءة

- التعامل بحكمة مع جائحة كورونا حيث تبنت مصر استراتيجية متوازنة بين حماية الاقتصاد والحفاظ على الصحة العامة.

- مواجهة تداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية بتوسيع الشراكات التجارية وتنويع مصادر الغذاء والطاقة.

- تبنى سياسات مرنة للتعامل مع التضخم العالمي وأزمات سلاسل التوريد.

6- السياسة الخارجية والدور القيادي

- الحرص على أن تكون مصر لاعبًا رئيسيًا في القضايا الدولية مثل التغير المناخي، حيث استضافت مصر قمة COP27.

- تعزيز مكانة مصر في الأمن المائي من خلال التحركات الدبلوماسية والفنية في ملف سد النهضة.

- قيادة مبادرات الوساطة بين الدول المتنازعة مثل دوره في وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات الليبية.

7- الرؤية الإستراتيجية المتكاملة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكتفِ بإدارة الأزمات، بل وضع استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز مكانة مصر عالميًا، وتحقيق التنمية الاقتصادية، الاستقرار

الأمني، والاستقلالية السياسية. هذه الرؤية جعلت مصر قوة إقليمية قادرة على مواجهة المتغيرات العالمية والتعامل معها بمرونة وكفاءة.

صفوة القول فإن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أظهر عبقرية استراتيجية في التعامل مع قضية تهجير سكان غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد، من خلال رؤية متماسكة توازن بين القوة العسكرية، الدبلوماسية الذكية، والتحركات السياسية الحاسمة. هذه الاستراتيجية جعلت من مصر حجر الزاوية في حماية استقرار المنطقة ومنع تنفيذ المشاريع الهدامة التي تهدف إلى تغيير التوازنات الجيوسياسية.

اقرأ أيضاًتناقضات ومناورات إسرائيلية-أمريكية.. مَن يتحايل على «صفقة غزة»؟.. كيف يدير نتنياهو وأجهزتُه الأمنية اتفاقَ التهدئة وتبادل الأسرى؟

«روان أبو العينين»: انعقاد القمة العربية الطارئة بمصر يعكس رفض مخططات التهجير (فيديو)

«الخارجية الأمريكية»: كثير من دول العالم رفضت مقترح ترامب بشأن غزة

مقالات مشابهة

  • إضرابات عمالية تشل حركة النقل في ألمانيا
  • مع بدء العدّ التنازلي لـ«الانتخابات».. الإضرابات تشلّ «حركة النقل» في ألمانيا
  • حركة فتح: تخوفات في غزة من فشل الهدنة والعودة إلى الحرب
  • حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
  • «الأونروا» تعلن بدء المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • إضرابات عمالية بشأن الأجور تشل حركة النقل العام في ألمانيا
  • وزير الدفاع الأمريكي: فريق إيلون ماسك سيكون له نفوذ واسع في البنتاغون
  • العبقرية الاستراتيجية لفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة قضية تهجير سكان قطاع غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد
  • رئيس الوزراء: سيكون هناك طلب كبير على مدينتي السويس وسفنكس الجديدتين
  • هاني خلال افتتاح معرض النبيذ في زوق مكايل: ملف الزراعة سيكون جزءا من اعادة الإعمار