أوضح الحزب أن الاجتماع تم بدون علم مركز الحزب، فلم تكلف قيادة الحزب الشيوعي في الداخل ولا قيادة فرع الحزب في الخارج أحداً لحضور هذا الاجتماع، بالتالي فإن الزملاء الذين حضروا هذا الاجتماع يمثلون أنفسهم

الخرطوم: التغيير

أعلن الحزب الشيوعي السوداني، عدم صلته بالاجتماع المشترك بين الحزب الشيوعي السوداني وحزب الأمة وحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل.

وأوضح في بيان، عبر مكتبه السياسي، الأربعاء، أن الحزب وصلته استفسارات من عضويته، ومن المواطنين حول البيان الذي صدر في مواقع التواصل الاجتماعي عن لقاء مشترك مع حزب الأمة والبعث الأصل والحزب الشيوعي بتاريخ الجمعة 15 مارس 2024 بالقاهرة.

وفي الـ 15 من مارس الماضي، أصدر حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل، بيانا تناول تطورات الأوضاع في السودان على صعيد الحرب الدائرة لما يقارب العام.

وأعلن البيان، وقتها أن الأحزاب الثلاثة تعمل سويا “لتقديم رؤية سياسية لبناء أكبر جبهة مدنية جماهيرية لوقف الحرب مع مختلف القوى السياسية الوطنية والقوى الحية”.

وجاء في البيان إن هناك تسريبات ومعلومات عن إعداد لمشروع تسوية سياسية تؤسس لشمولية يتم فيها تقاسم للسلطة لمدة عشر سنوات بين الجيش والدعم السريع، وأرتال من الحركات المسلحة وبعض المسميات لتنظيمات مدنية.

وأشار المكتب السياسي في بيانه اليوم الأربعاء، إلى الأسئلة التي وردت لهم في الحزب، حول لماذا لم يُنشر تنوير حوله لعضوية الحزب والجماهير، وما إذا كان للحزب اتجاه لتكوين تحالف جدي

دون علم الحزب

ووأضح الحزب أن الاجتماع تم بدون علم مركز الحزب، فلم تكلف قيادة الحزب الشيوعي في الداخل ولا قيادة فرع الحزب في الخارج أحداً لحضور هذا الاجتماع، بالتالي فإن الزملاء الذين حضروا هذا الاجتماع يمثلون أنفسهم.

وتابع: أن المكتب السياسي للحزب سيجري التقصي اللازم، ويرفع الحصيلة إلى اللجنة المركزية.

وأكد أنه ليس بصدد تكوين تحالف جديد، فما زال الحزب ضمن تحالف قوى التغيير الجذري.

واعتبر البيان أن الزملاء الذين حضروا ذلك الاجتماع خرقوا قراراً سابقاً للجنة المركزية بعدم الاجتماع مع كتل، بل الاجتماع مع كل حزب على انفراد، وبعد تكليف حزبي محدد، سواء كان من قيادة الحزب بالداخل أو قيادة فرع الحزب في البلد المعين في الخارج.

ولفت البيان إلى أن من المهم التمسك بالأسس التنظيمية السليمة للسير قدماً في بناء أوسع تحالفاً جماهيرياً قاعدياً لوقف الحرب واسترداد الثورة، والوقوف ضد التسوية الجارية كما في اتفاق “المنامة” الذي يعيد إنتاج الأزمة والحرب مجددا بالشراكة مع العسكر والدعم السريع، والإفلات من العقاب، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.

الوسومآثار الحرب في السودان الحزب الشيوعي السوداني المكتب السياسي للحزب الشيوعي حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الحزب الشيوعي السوداني المكتب السياسي للحزب الشيوعي حرب الجيش والدعم السريع الحزب الشیوعی السودانی هذا الاجتماع

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج

أبريل 2025

Email:o.sidahmed09@gmail.com

“"إنتاج السودان الزراعي خلال الحرب تجاوز مستويات الإنتاج في أعوام السلم” – تصريح منسوب لوزير مالية حكومة الأمر الواقع ، جبريل إبراهيم نُشر عبر “العربية السودان ” في 24 ابريل 2025 ، أثار جدلاً واسعًا. بينما تدخل الحرب عامها الثالث، يعيش السودان أحد أسوأ فصول تاريخه من الدمار الاقتصادي والانهيار الخدمي، والواقع على الأرض يدحض هذه المزاعم.
جبريل إبراهيم ليس مجرد وزير مالية مؤقت؛ هو قائد مليشيا مسلحة، أحد رموز الإسلاميين، وحليف تاريخي لحزب المؤتمر الوطني الذي حكم السودان لثلاثة عقود بالاستبداد والفساد، قبل أن تطيح به ثورة ديسمبر. والآن، يعيد هذا الرجل إنتاج ذات المشروع القديم: دولة مختطفة، موارد منهوبة، ودعاية سياسية لا تستند إلى واقع.
الزراعة في السودان لم تكن يومًا مجرد قطاع اقتصادي، بل مصدر عيش لـ 70% من السكان. لكنها اليوم تحت حصار الحرب:
• معظم مناطق الإنتاج الزراعي تقع داخل مناطق عمليات عسكرية.
• الوقود، السماد، البذور، والتمويل غائبة.
• المزارعون نزحوا أو توقفت مشاريعهم بسبب انعدام الأمن.
• لا توجد بيانات رسمية أو تقارير ميدانية تدعم التصريحات الحكومية.
فمن يزرع؟ ومن يحصد؟ في بلد تُقصف فيه القرى وتُقطع فيه الإمدادات.،
بحسب تأكيد من مدير عام أحد البنوك، بلغت نسبة الديون المتعثرة في السودان 50%، ويعاني الجهاز المصرفي من ضعف شديد ظل يلازمه وازداد بسبب الحرب وتعاظم دور الاقتصاديّ الموازي حيث مازال حجم الكتلة النقدية خارج المصارف يقدر بنسبة 95 % . لا وتوجد قدرة مصرفية على تمويل الإنتاج الزراعي أو الصناعي، مما ينسف أي ادعاء بنمو اقتصادي.
اقتصاد السودان اليوم تُديره شبكة تحالف بين بقايا نظام المؤتمر الوطني ومليشيات عسكرية. لا موازنة، لا محاسبة، لا شفافية:. الذهب يُهرّب عبر مطارات موازية • • الإيرادات تُصرف خارج إطار الموازنة.
• الموارد تُوظف لدعم الحرب.
المؤسسات تُستغل لقمع الثوار والثورة.
• أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى الدعم (اليونيسف).
• 70% من المرافق الصحية مدمرة أو متوقفة عن العمل (منظمة الصحة العالمية، 2024).
• الكهرباء والمياه معدومة في أجزاء واسعة من البلاد.
• أكثر من 20 مليون شخص يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي (برنامج الغذاء العالمي، 2024).
• انكماش الناتج المحلي بـ 18% (البنك الدولي 2023).
• توقف 60% من النشاط الصناعي.
• الفقر تجاوز 65%.
• تراجع الصادرات الزراعية بنسبة كبيرة.
هذا التصريح ليس زلة لسان، بل محاولة لتزييف الواقع وتبرير الحرب. السودان بحاجة إلى تفكيك اقتصاد الحرب وبناء اقتصاد السلام في ظل دولة مدنية شفافة تخدم مواطنيها، لا أن تضللهم.
المراجع:
• تصريح جبريل إبراهيم، منصة “العربية السودان24 أبريل 2025.
• البنك الدولي: Sudan Economic Monitor, 2023.
• منظمة الصحة العالمية، تقرير السودان 2024.
• اليونيسف: Sudan Education Emergency Report, 2024.
• برنامج الغذاء العالمي: WFP Sudan Emergency Update, 2024.  

مقالات مشابهة

  • الجبهة الوطنية يعتمد 4 أمناء جدد للمواطنة والتواصل السياسي والزراعة والتراث
  • تجري اليوم.. من أبرز المتنافسين في انتخابات كندا؟ وما القضايا المتصدرة؟
  • بنكيران يقتبس من ترامب ويعلن “الحرب التجارية” على لفتيت
  • حماس: نؤكد استمرار التحرك في المستوى السياسي لإنهاء حرب الإبادة وإغاثة المواطنين
  • السوداني يؤكد أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية التي تعترض مشاريع الاستثمار
  • كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
  • العدالة والتنمية المغربي يبدأ مؤتمره لاختيار قيادة جديدة
  • جنوب كردفان: اجتماع مشترك لمناقشة قسمة الموارد المالية الولائية
  • العدالة والتنمية المغربي يبدأ مؤتمره الوطني لاختيار قيادة جديدة  
  • الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج