الدوحة- العُمانية

اختتمت حديقة النباتات العمانية أمس مشاركتها في معرض "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة"، الذي جاء تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل".

وقدّم المختصون في حديقة النباتات العُمانية سلسلة من المحاضرات العلمية منها: محاضرة بعنوان "التراث النباتي: الاستخدامات التقليدية للنباتات العُمانية وجهود الصون"، قدمها سيف الحاتمي أخصائي أول نباتات، وتناول فيها الجهود التي تقوم بها الحديقة في مجال حفظ التراث النباتي لسلطنة عمان.

وقدم الدكتور عبدالله الحوسني أخصائي أول بستنة، محاضرة بعنوان "مناخ البحر الأبيض المتوسط بيئة صحراوية: السياحة في الجبل الأخضر، فرص وتطلعات" وبيّن فيها الفرص والتطلعات لجعل عمان إحدى الوجهات الرائدة التي تقدم تجربة أكثر أصالة وتفردا في السياحة البيئية.

كما قدمت أسماء الجرادية أخصائية وقاية نباتات، محاضرة بعنوان "المكافحة البيولوجية لحماية النباتات المحلية"، تطرقت فيها إلى طرق المكافحة المستدامة والآمنة بيئيًا المتبعة في حديقة النباتات العمانية لحماية النباتات من الآفات والأمراض.

كما استعرض في جناح سلطنة عُمان أهم المشاريع والابتكارات والتجارب العلمية لحديقة النباتات العُمانية.

يشار إلى أن حديقة النباتات العمانية مثلت دورًا بارزًا في معرض "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة" بجناح سلطنة عُمان، كونها أحد أهم المشاريع النوعية المستدامة التي تعبر عن ثراء وتنوع الطبيعة العمانية بالنباتات المتنوعة التي تنفرد بها أرض سلطنة عمان.

وضم جناح سلطنة عُمان المشارك في المعرض 1600 شجرة ونبتة تم نقلها من حديقة النباتات العمانية وزراعتها في الأرض المخصصة بجناح سلطنة عمان لتعبر عن التنوع الطبيعي والنباتي لمختلف البيئات العمانية، وسيتم استرجاعها عند انتهاء المعرض.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاء

أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن انخفاض أعداد الملقحات مثل النحل والفراشات والطيور والخفافيش يهدد الطبيعة ويؤثر سلبا على تكاثر النباتات وانخفاض كمية الثمار والبذور ويهدد النباتات البرية.

وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم البيئة الطبيعية والتطور" (Nature Ecology & Evolution) أن تغير المناخ وتدمير الموائل والزراعة الصناعية واستعمال المبيدات تؤدي كلها إلى تراجع تلك الأنواع بمعدلات مثيرة للقلق، كما أن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه الملقّحات في طريقها إلى الانقراض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: 6 مدن من بين الـ10 الأكثر تلوثا عالميا في دولة واحدةlist 2 of 2ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of list

ولا يشكل اختفاء هذه الحشرات والطيور مشكلة للمزارعين فحسب، بل يؤثر أيضا على الغابات والمراعي وحتى الحدائق العامة في المدن، حيث تعمل الملقحات على استمرار حياة النباتات. وعندما تتراجع أعدادها تعاني الأنظمة البيئية بأكملها، ويصبح مصدر الغذاء المحلي والعالمي أكثر هشاشة، وفق الدراسة.

وتحمل تلك الكائنات الصغيرة مثل النحل والفراشات والطيور والخفافيش حبوب اللقاح بين النباتات، وهذا يساعدها على النمو. ومن دونها، لن تتحول الأزهار إلى ثمار، ولن تنتشر البذور. فهي لا تساعد النباتات على التكاثر فحسب، بل إنها تحافظ على استمرار الطبيعة، وتدعم الحيوانات، وتساعد في إنتاج الغذاء.

إعلان

وتشير الدراسة إلى أن تراجع أعداد الملقحات ليس مجرد قضية بيئية، بل إنه أزمة قد تعيد تشكيل النظم البيئية بأكملها. وتؤكد على أهمية حماية الملقحات للحفاظ على النمو والتكاثر وازدهار الطبيعة وضمان إنتاج غذائي مستقر.

وتعتمد حوالي 85% من أنواع النباتات البرية وأكثر من 70% من المحاصيل المزروعة على الملقحات للتكاثر، كما تساهم بشكل غير مباشر في إنتاج 35% من المحاصيل في العالم.

وكان تقرير سابق للأمم المتحدة قد أكد أن تراجع الحشرات البرية وأهمها النحل سيكون لهما عواقب وخيمة على النظم البيئية العالمية ورفاهية الإنسان، مؤكدا على الحاجة إلى جهود عاجلة وواسعة النطاق لحماية النحل عبر الموائل البرية والزراعية والحضرية.

وحذر التقرير من تعرض النحل والمُلقحات الأخرى، مثل الفراشات والطيور، لتهديد متزايد بسبب الأنشطة البشرية، فضلا عن آثار تغير المناخ. وقال إن اختفاء النحل سيؤدي إلى القضاء على القهوة والتفاح واللوز والطماطم والكاكاو، وغيرها من المحاصيل الغذائية.

وتشير الدراسات إلى وجود نحو 30 ألف نوع من النحل على الأرض تصنف من الملقّحات الفعالة، فهي مسؤولة عن تلقيح نحو 100 نوع من المحاصيل التي يستهلكها 90% من سكان العالم.

كما يعتقد أن تلوث الهواء يؤثر على النحل أكثر من بقية الحشرات، إذ أظهرت الأبحاث الأولية أن ملوثات الهواء تتفاعل مع جزيئات الرائحة التي تطلقها النباتات التي يحتاجها النحل لتحديد موقع الغذاء.

مقالات مشابهة

  • الهوية العُمانية.. مصدر عطاء وإلهام
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • المرأة العمانية وصنع القرار.. التأثير بالمقاعد أم بالإنجاز؟
  • وكيل الاقتصاد في حوار لـ عمان: التنويع الاقتصادي ركيزة للاستدامة والازدهار .. وسياسات عُمان منفتحة ومرنة لتحفيز الاستثمار
  • تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاء
  • استعراض إنجازات "الجمعية الطبية" في الاجتماع السنوي للروابط العلمية
  • مناقشة أهمية مشاركة القطاع الخاص في "إكسبو اليابان" بأولى الأمسيات الرمضانية للغرفة
  • وزير الثقافة بحث وسفير سلطنة عُمان في سبُل تفعيل العلاقات الثقافية
  • مطالبات من النواب بتحديد المنشآت الحيوية التي يحظر الإضراب فيها
  • اسطنبول.. مشاهد مرعبة من الغابة التي وُجدت فيها إجي جوريل